الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صلاة الرجاء

صباح سعيد الزبيدي

2008 / 5 / 15
الادب والفن



في الليلة السمحاء
سمعت عويل النائحات
وأنين الصبايا
في ارض العراق
تنادي يا ويلتاه ..
لقد هوى علينا سيف البلاء
مثقلا بالنار، والرعب ، والظلام
وهاهم وحوش قابيل هذا الزمان
تعول في الحارات
تطرق كل باب
تسرق الضحكات من شفاه الصغار
تزرع في رياض الاحلام
الدم..
الجراح..
الموت..
وفي البيوت الجوع والآلام
وعلى جدران المدن الآمنة
تلطخ الدم المراق
في ليلة غدر ظلماء
ويا ويلتاه ..
لقد جعلوا من اعراس المحبة
مآتم خرساء
ودنسوا الطين والماء
وفي مدن الثكالى
يحملون رماح الغدر والعار
وسهام الموت
وفي جنح الظلام
ينشرون في الطرقات
النار، والطاعون ، وخراب النفوس
وفرقة الابناء
في زمن الجنون
وهناك ..
خلف الجسر الحزين
في معبد الجان
حيث امراء القرار
يتثائبون كما تتثاءب الذئاب
في ليل لطخته الدماء
وفاضت فيه انهار الدموع
وعلى أنقاض أيتام الفقراء
يصلون صلاة ليس فيها صراط
ويسجدون لفرعون واللات
ويا ويلتاه ..
مازال حقد يأجوج ومأجوج
يؤجّ في العراق
ويضيق عليه الخناق
والطواغيت سكارى
ترقص على اشلاء الجثث
في البصرة وبغداد
وكل مدن النخيل الشامخات.

******

في هذا الزمن المدنس بالخطايا
حيث النساء تقتل بلا حياء
وتراق فيه دماء الابرياء
وفي بهرة الذّهول و الضياع
ولحظات الحيرة والآلام
احتضن الشجون
واكسر في نفسي كل الابواب الموصودة
بعد سنوات الغربة والعذاب
وها أنذا، يا بغداد
ياأخت الرياحين
أتحسس دفء ذراعيك
فصبرا يابغداد..
يا اسطورة الوفاء
صبرا ياالق النهار
"فان الله يمهل ولايهمل".

******

أواه ياوطني الجريح
أواه يا وجعي المكابر
لقد غصّ القلب بالأحزان
وتساقطت الكلمات صرعى على الشفاه
وها انا على شواطئ الغربة
لجأت الى الرجاء
فيارب حطم كل مسافات البعد والالم
واطرد من وطني
الذئاب ، والغربان ، والظلمة
واجعل قباب المساجد والكنائس
تعانق شمس الافراح.

******
صباح سعيد الزبيدي
بلغراد- صربيا
03.05.2008
[email protected]
http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net
http://amara.ektob.com
*********








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف


.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين




.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص


.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة




.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس