الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق الجديد..والعرب , يطلب من الحافي..نَعل !

محسن صياح غزال

2004 / 1 / 10
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


ترزح المنظومة العربية تحت وطأة الجهل والتخلف والقمع السلطوي ثقافياً وأجتماعياً , سياسياً وفكرياً .
وبنظرة سريعة لأوضاع هذه المنظومة المريضة المترنّحة نتوصل وببساطة الى ان هذا الجسدالمتهالك الشائخ
يحتاج الى تغيير وتجديد وترميم شامل لكل أسسه وأركانة ومرتكزاته . وفي الوقت الذي يحتاج فيه العراق
الى نهضة شاملة ودفعة جبارة نحو الوثوب والشموخ والهيبة , تتناهى الى أسماعنا أسطوانة مشروخة عفى
عليها الزمن : عدم فصل العراق عن عروبته أو محيطه العربي , نعم هو حق ولكن كل ما يراد من وراءه
باطل ومشكوك فيه . ولنلق نظرة سريعة على هذا المحيط المطلوب من العراق الألتصاق به والركون اليه !
جوعٌ وفقر وبطالة جنباًالى جنب مع قهرٌ وقمع وتشريد , خطط اقتصادية عشوائية ومرتجلة ومتخبطة ,تخلف
شديد في وسائل الأنتاج وأعتماد شبه كامل على الأستيراد , مجتمع استهلاكي غير منتج , رشوة ومحسوبية
وفساد مستشري ينخر في جسد الدولة ومؤسساتها . ثقافة واعلام , صحف وفضائيات وأقلام , بوقٍ يُنفخُ
بفمٍ واحد... الزعيم ! بيانات وحناجر وشاشات مختومة بسوط الحزب الأوحد والقائد الأوحد , مدفوعة
الأجر أو معروضة للأيجار لمن يدفع نفطاً أو دولار ! تعتيم وتجهيل , تلفيق وتزوير , كذب وقلب للحقائق
وغسيل مخٍّ وغش وخداع للمواطن المغلوب على أمره , ما دام الكرسي ملكٌ وقفٌ لفردٍ أو عائلةٍ أو عشيرة!
شعوب مفقرة مقهورة , بطون خاوية الاّ من مديح القائد , عيون مفرغة الاّ من صورة القائد , أفواه فاغرة الا
من صفات القائد !! بلاد العربان زنزانة من المحيط الى الخليج , عديد الشرطة والجلادين وأقبية التعذيب فيها أكثر
من أرغفة الخبز وحليب الأطفال , حرّاس القائد وعشيرته , غلمانه وقواديه أكثر من كراريس المدارس ولعب الأطفال !!
نداءات مجلس الحكم المتكررة لهذه المنظومة الهرمة البائسة من الحكومات " السرمديه " للمساهمة في " اعمار"
العراق كمن يطلب من شخص حافٍ .. نعلاً ! ماذا تستطيع أنظمة تستجدي حتى أقلام الرصاص , وشعوباً لاتملك أبسط مقومات الحياة الآدمية المحترمة , وأنظمة تستند على مئات من أجهزة القمع والقتل والأبادة وتجلس على جماجم
وأشلاء الآلاف من الضحايا والمقابر وأقبية الموت ؟ وهل تساءل أحدهم عما سيجنيه العراق فيما لو,لاسامح الله,
ارتبط معهم بمواثيق ومعاهدات وأتفاقات ؟ وهل يُصلح هؤلاء خراب العراق وأوطانهم خرِبه ؟ وهل يُشبع هؤلاء جياع العراق وشعوبهم تتلوى ؟ وهل يمنحوا العراقيين الكساء والدواء وملايينهم تتلظى ألماً وحرماناً ؟ وهل ينقذ
هؤلاء العراق وهم مكبلين بأصفاد الأحتلال والقواعد العسكرية والديون والمساعدات الغربية وقيود صندوق
النقد الدولي والبنك الدولي ؟؟؟؟ وليس آخراً , هل فاقد الشيء.... يُعطيه ؟  انه مجرّد استغراب , ومجرّد تساؤل!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟