الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل أنت شيوعي ؟؟
حمزه ألجناحي
2008 / 5 / 16كتابات ساخرة
الحق ليس في النية ان أتطرق او اكتب عن موضوع كهذا قبل الأمس بعد ان مررت بنفس السؤال ولأكثر من مرة وفي العلن وليس خلف باب موصد بل امام مجتمع واعي ومثقف وواعي لما يدور في العراق ..في المرة الاولى دعاني احد الاصدقاء لحضور مؤتمر جماهيري وبحضور شخصيات مسؤولة في الدولة وكان المؤتمر الغرض منه مناقشة الواقع الأمني والخدمي في المحافظة صديقي هذا هو احد اعضاء مجلس المحافظة وفي لجنة مهمة من لجان المجلس ,,بدأ المؤتمر وصاحبي يعلق ويهمس بأذني ان هذا صادق وذالك كاذب وهذا مصلحي وذالك حزبي وكذا وكيت علما ان الحضور من الناس كان كثيفا ووجود شيوخ عشائر واناس ينتمون للأحزاب العاملة في المحافظة ..طلبت من صاحبي ان يكرمنا بسكوته حتى نفهم مايدور في المؤتمر وبدأت الكلمات والتصفيط والسفسطة والانجازات ..لم يتحمل صاحبي بعد ان همست بأذنه الم يكونوا هؤلاء المتحدثين اعضاء في مجلسكم الموقر فكأني به وقد طعن بسيف قد اكل منه الصدأ مأكلا التفت لي وقال حسنا ياصاحبي انتظر وسترى...
بعد ان انتهت البروتوكلات والمجامالات كلامات المسئولين لفلان ولفلان طلب مقدم فقرات المؤتمر من السادة وسماهم بالاسماء اعتلاء المنصة ليبدأ الحوار وكانوا اغلبهم من اعضاء المجلس ورؤساء لجانه وطلب من السادة الحضور ان يكتبوا اسئلتهم وأستفساراتهم وارسالها للأجابه عليها ...
أخرجت ورقة من حافظتي وأردت ان ادون سؤال كان يشغل بالي لأرسله مسك صاحبي بمعصمي ومنعني وقال لي لا تكتب انتظر وسترى...قلت له جزاك الله لقد وفرت علي ورقة بيضاء وقلق انتظار الاجابة على سؤالي,,
بدات الاجابات على الاسئلة وصاحبي يتحرك في جلسته كأن طعنة الخنجر المسموم من الصدأ بدا سمها يعمل ...وقف بسرعة البرق وطلب من معتلي المنصة ان يسمحوا له بالكلام وبما ان صاحبي هو زميل لهم سمحوا له ونعتوه بالاستاذ الفاضل ...
التفت الصديق الى الجمهور الجالس خلفه (كنا في اول الصف) وقال للناس الذين بدا عليهم الاستغراب من صاحبنا الذي نادى وبصوت عالي اسمعوا
(انا اريد ان أخبركم شيأ كل الذ ي قاله الزملاء كذب وهراء ودجل والتفت الى زملاءه وبدأ يسمي اسماءهم الم تفعل كذا الم تتدخل في الموضوع الفلاني وبدأ لهم الواحد تلو الاخر وهو يشرح بأفعالهم بمشرط ذو نصل حاد والجميع مبهور ولا احد يرد عليه ثم التفت الى أكبرهم منصبا الم تأتي بشهادات مز... الم تدعي بكيت وكذا والجميع من على المنصة يطلب منه السكوت لكني بدأن احس بصاحبي وكأن ماكنته بدا بالحميان والغلاء ولا أحد يستطيع ايقافها عن الدواران وبعد ان أكمل خطبته طلب من الجميع ان يسمعوا خاتمتهقال بوضوح ومرتين العبارة التالية...
كل هؤلاء يهيأون لمرحلة الانتخابات)
عجت القاعة بالتصفيق لذالك الافلاطوني ثم بدأ الهرج والمرج وانتهى المؤتمر بأمتياز صاحبي الذي برأ ذمته من افعالهم كا أخبرني سحبني من يدي بقوة وخرج بي الى خارج القاعة والجميع وكل من مر بقربه يقول له( احسنت ..عفية عليك ,,والله انت وبس ..و..و..و) خرجنا من القاعة وخرج بعدنا الجمهور وصاحبي كأنه الديك يتمختر الحق اقولها لقد اعجبني ورفع رأسي ...كل هذا بدا لي انه طبيعي فالرجل مطلع على افعال القوم وأظهرها للرعية لكن الطامة الكبرى والذي عبثت ببوصلتي وبدات تدور 360 درجة (البوصلة)..
ان احدهم سحبني من يدي وسلم علي بحرارة الابطال ووجه لي سؤال وجدته غريب جدا جدا في ساعته الا وهو
استاذي الجناحي هل صاحبك هذا شيوعي ؟؟
لم افهم مغزى السؤال فتحت عيني وأجحضتهما الى اخر مدى لهم احسست انهما سيفارقان محجريهما
(شنو قصدك شنوا يعني شيوعي مدشوف كصته ماكولة من التربة)
احسست ان السائل اصبح محرج من الاجابة فرد علي
(لا موأكول مايسووه الربع)
عرفت مغزى سؤاله وبدأت اتندر به واخبرت صاحبي بالسؤال ولم يفاجا لانه اخبرني انه قد وجه له السؤال نفسه اكثر من مرة ..
مرت على هذه الحادثة شهور وبدأت انادي صاحبي بالشيوعي وصاحبي الاسلامي المستقل حد النخاع يقول لي يشرفني ذالك..
دعيت قبل يومين لحضور تجمع ثقافي في مدينتي وحضر هذا التجمع بعض من الاخوة للتهيأة ولأعداد قائمة لدخول الانتخابات وكان من ضمن الحاضرين اناس يرتدون العمامة وبدأ الحديث عن هذه القائمة وشعارها وأهدافها للترشيح الى مجلس المحافظة اكثر الحاضرين لا ينتمون لأي حزب او جهة سياسية وبعد طول النقاش طلب رجل كبير بالسن التحدث سمحوا له بالحديث قال رجلنا وبدون تكلف ولا تزويق بالالفاظ ولا وقفات يبحث عن عبارات يصوغها ..
(اسمعوا اكللكم انتم كلكم اتصومون وتصلون وكصصكم محفورة ووياكم شيوخ اريد أسألكم بالله عليكم منوا الجاي ايخربط بروح والديكم اتحملوني اكللكم منوا الي جاي ايخربط ويسوي مشاكل الي يصومون ويصلون لو الشوعية موعدنة ناس شوعية تشتغل بالبرلمان والمجلس والحكومة هم شفتوا واحد منهم باك لو كتل لو شرد لو حجوا عليه كللولي واني اكللكم اختاروا ناس,,,... احسست انه سيقول اختاروا ناس شوعية لكنه استدرك والجم لسانه ليقول اختاروا ناس أتخاف الله مثل الشوعية واني عمي هذا اللي عندي)
وسكت الرجل الكبير ولم يجبه احد ولم ينزعج من كلامه احد لا المعممين ولا الملتحيين ولا أولائك الذين يحلقون لحاهم بموس التمساح..
تذكرت السؤال الاول عند باب قاعة المؤتمر وفهمت بعد ذالك ان الأمر متداول طلبت من الحضور ان يسمحوا لي بمغادرة الجلسة واعتذاري ان الج في أي انتخابات قد قيم بها الاسلاميين بهذه الصورة...
حقيقة انها كارثة ان يقيم الاسلامي بطريقة غريبة ليس المقصود من كلامي ان احط من قيمة وعمل الإخوة الشيوعيين فهم زملاء لنا وإخوتنا منهم واعز الأصدقاء شيوعيين ونعرف تفانيهم وحبهم للوطن والناس والتزامهم وعدم التجاوز على حقوق الناس لكن الطامة الكبرى هو ان صورة الإسلاميين وصل التشويه بها الى حد لايطاق ولايمكن لأي متتبع لعمل الإسلاميين الا ان ينعتهم بنعوت غير لائقة ولا تليق بهم كقادة لمجتمع...بدأ ينظر لهم الناس نظرة مصالح او نظرة حزبية وغير وطنية ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف
.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين
.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص
.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة
.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس