الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد؟؟؟؟

عبد العالي الحراك

2008 / 5 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لا يا استاذي العزيز عماد الاخرس . لا عملية سياسية ولا عراق ديمقراطي جديد .. الناس تشكو مشاكلها وتطلب حلا لها. وهي في الحقيقة ليست مشاكل بالمعنى الذي هي فيه مشاكل العراقيين العويصة والعديدة , لو توفر الانسان الاعتيادي لحلها ولما سميت مشاكل . لا احد من هؤلاء الناس يريد ان ينال من العملية السياسية والعراق الجديد ( العتيق القديم جدا) . فهي عملية موبوئة تنال من نفسها , بل تنهش في لحمها وعظامها . وعراق ليس فيه من الجديد شيء , بل عراق غريب وعجيب. ان ما تقوم به الوزارات وامتداداتها ومن ضمنها السفارات , هي التي تنال من هذه العملية السياسية البائسة . وهذا العراق الذي تقول عنه جديد. انه جديد في غرابته وعدم كفاءة مسؤؤليه ومعظم موظفيه.. فهل تعطينا مثالا واحدا صحيحا تقوم به مؤسساتنا بخصوص احتياجات المواطنين وحل مشاكلهم , كي تعاون الاخ البدراني في جهده المشكور عليه , ولو انه جهد ضائع في الهواء ؟ انها مؤسسات غير كفؤءة وبدائية , غير قادرة على حل مشاكل المواطنين ابتداءا من المشاكل الكبيرة وحتى الصغيرة , وهي بذلك تصبح مشكلة في حياة المواطن لا حلا لها . ثم ان وزارة الخارجية التي يعاونها ويوضح لها الاخ البدراني .. ماذا عملت خلال الخمسة سنوات المنصرمة ومشاكل المواطنين معها وازائها في تراكم وزيادة , معظمها مشاكل ادارية وقانونية بسيطة جدا ومحدودة , تتعلق بمنح او تجديد جواز سفر , وتصديق وثيقة ومتابعة طلب رسمي مع المؤسسات الرسمية داخل العراق. وهذه جميعا لم تجد لها طريقا للحل في معظم السفارات العراقية . ان المسألة تتعلق بالنزاهة والكفاءة والجدية والمستوى المقبول لأداء الوظيفة الادارية خاصة في وزارة مهمة او سفارة. ان ما يقوم به الاخ البدراني من تعليق وتوضيح ترد عليه الوزارة او السفارة لاحقا او لا ترد اطلاقا , فهذا ليس فضلا منهما وانما دليل تردي الاداء الوظيفي لتلك المؤسسات. ليس مهما ان للخارجية آذان تصغى وعيون ترى ولسان تتكلم .. (حتى الحمار ..تكرمون جميعا.. له آذان وما اكبرها واوسعها وعيون ولكن ليس له لسان يتكلم والا لأشتكى من مؤسساتنا )المهم ان المواطن يريد حلا لطلب قدمه قبل ان يتحول الى مشكلة .. لا يريد الآذان المنفتحة ولا الكلام باللغة الانكليزية , بل يريد جواز سفر عراقي واحالة طلب لمعاملة تقاعد او الحصول على شهادة الجنسية التي (لا معنى لها) او تصديق وثيقة رسمية , ليس اكثر. هل كانت امثال هذه الامور البسيطة مشاكل في السابق؟ وهل مطلوب من الخارجية عشرين سنة اخرى حتى تؤهل موظفين قادرين على اداء مثل هذه الامور الروتينية؟ ان مهمة السيد البدراني مهمة ضائعة كالهواء في الشبك , مع وزارات ومؤسسات هي في وادي وهو في وادي. ساعد الله العراقيين على بشر متخلف من هذا النوع التي تعاني منه مؤسساتنا وسفاراتنا.
اتمنى للاخ البدراني ان يخلد الى الراحة ولا يتعب اعصابه . اما دعوة الاستاذ عماد الاخرس الى مزيد من امثاله لأداء هذا الواجب الذي يقوم به , فهذا يعني النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد الذي يحافظ عليه الاستاذ الاخرس كما نراه ويعني موت الوزارات وموت المسؤؤلين والاستعاضة عنهم بالمحامين والقانونيين ومعقبي المعاملات. والسلام على العراقيين الصابرين.... وبشر الصابرين . عبد العالي الحراك 16-5-2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد| اعتراض قذائف أطلقت من جنوب لبنان على مستوطنة كريات شمو


.. حصانة جزئية.. ماذا يعني قرار المحكمة العليا بالنسبة لترمب؟




.. المتحدثة باسم البيت الأبيض تتجاهل سؤال صحفية حول تلقي بايدن


.. اليابان تصدر أوراقا نقدية جديدة تحمل صورا ثلاثية الأبعاد




.. تزايد الطلب على الشوكولا في روسيا رغم ارتفاع سعرها لعدة أضعا