الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمليات ام الربيعين تصب فى خانة الواجب الوطنى

عبدالله مشختى

2008 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


ان العمليات الجارية الان فى محافظة الموصل والتى بدأت منذ اسبوع والتى سميت بعمليات زئير الاسد ومن ثم عملية ام الربيعين وباشراف مباشر من قبل السيد المالكى رئيس الحكومة العراقية لتنم عن اقصى درجات الشعور بالمسؤولية الاخلاقية لرجل فى قمة سدة الحكم فى العراق الجديد وهو واجب وطنى لابد من ادائه وخوضه لانهاء الاوضاع الشاذة التى شهدتها هذه المحافظة الجديرة بالاهتمام منذ ما يقارب الاربعة اعوام من تسلط قوى الظلام عليها وفرض اوضاع مليئة بالماسى والظلم والاستبداد وانتهاك الحقوق والمقدسات باسم الاسلام الذى هو بعيد عنهم بعد السموات والارض من حيث المبادئ الانسانية التى يحملها الاسلام . فالاسلام براء منهم ومن جرائمهم التى فاقت كل انواع الجرائم لاعتى طغاة التاريخ بدا من هولاكو وانتهاء بصدام حسين . ان هذه العمليات التى ينفذها القوات العراقية من الجيش وقوات الشرطة الوطنية وبالتعاون مع قوات المتعددة الجنسية قد حققت الكثير من الاهداف لاعادة الحياة والبسمة الى سكان هذه المدينة التى كانت قد فرض عليهم اوضاع ماساوية شنيعة كانت قد ادت الى تشريد العديد منهم الى مناطق اخرى بعد ترك ممتلكاتهم واعمالهم اضافة الى فقدان العديد من عوائل هذه المدينة لاعزائها نتيجة اغتيالهم وتصفيتهم من قبل هذه الفئة الضالة والتى تدعى بدولة العراق الاسلامية المزيفة وهم مجموعات مجرمة من جماعة القاعدة وبقايا النظام البائد وعصابات اجرامية ومرتزقة جندتهم مؤسسات دينية ومخابراتية لدول معينة من دول الجوار العراقى املا منها لتصفية حساباتهم السياسية مع امريكا على حساب الشعب العراقى المظلوم .
ويستغرب الانسان من مواقف بعض القوى والاحزاب والشخصيات التى تدعى بالسياسية العراقية من هذه الحملات والعمليات التى يراد منها فرض القانون وقطع دابر الارهاب المسلط منذ حوالى 4 سنوات على رقاب الشعب العراقى وهى تحاول تدمير البنية الاقتصادية العراقية من خلال استهداف كل ما يمكن استهدافه من بشر ومبانى ومعامل ومؤسسات تربوية وصحية وعلمية ، ان هذه القوى التى لايروق لها تصفية العراق من الارهاب والميليشيات المسلحة تعانى من عقدة النقص لسبب او اخر فان فان المواقف التى يدلى بها البعض من الساسة او الاحزاب السياسية كون محاربة وتصفية ميليشيات جيش المهدى فى الجنوب وتصفية الارهاب فى الموصل هى عمليات ذات مدلولات سياسية لارضاء اطراف سياسية اخرى ولجرهم الى العملية السياسية ما هو الا تحليل خاطئ وينم عن الجهل وعدم دراية بالامور والمصلحة العليا للوطن والشعب او انهم لايزالون يقكرون بمنطق البعث البائد عنما يذكرون بان حكومة الوحدة الوطنية لن تتحقق الا بعودة جميع من هربوا الى خارج العراق من كبار الضباط والوزراء ووكلائهم من ازلام النظام البائد وكانهم يريدون ان يعود كل المجرمين من النظام صدام حسين ويشاركوا فى استلام المراكز والمناصب الحساسة فى الدولة عندذاك سيتحقق حكومة الوحدة الوطنية لاعادة العراق الى سابق عهودها من الدكتاتورية والظلم واهدار الكرامات .
ان الحكومة الحالية وتكوينها من كل الاحزاب والقوى السياسية المشاركة فيها وخاصة بعد عودة جبهة التوافق ستكون حكومة وحدة وطنية اذا ضمت فى صفوفها اغلبية التمثيل العراقى، ام وحدتها الوطنية ستفتقد لان حزبا واحدا تتماشى مع الخط والاستراتيجية البعثية بقيت خارج الحكومة ، عجيب امر هؤلاء الذين يدعون بالوطنية والديمقراطية فاذا كانت نواياكم حسنة فلماذا لاتأتوا وتشاركوا فى الحكومة واخدموا شعبكم ووطنكم وحاولوا التغيير الديمقراطى لكل المسارات التى تتماشى مع المصلحة الوطنية . ان السيد المالكى قد اثبت جدارته ومؤهلاته فى قيادة دفة الحكم فى العراق اليوم بالرغم من ضخامة التحديات التى يواجهها شخصيا ومن هول الصراعات السياسية والمؤامرات الاقليمية العربية والغير العربية للنيل مما تحقق فى العراق والعودة به اى العراق الى ضروف الماضى الا ان المالكى وبفعل تعاون القوى المخلصة للعراق معه تمكن من صد كل هذه المحاولات التى تستهدف العراق شعباوارضا . ان عمليات ام الربيعين قد حققت اهدافا فى تصفية الارهاب فى الموصل والتى كانت فد باتت بمثابة قاعدة كبيرة للارهاب والارهابيين الذين جمعتهم الحقد وحب سفك الدماء العراقية من شتى الاصقاع اضافة الى العصابات الاجرامية التى رأت لها تربة خصبة فى ظل هذه الاوضاع التى سادت هذه المحافظة منذ فترة كى تعبث بامن وحرية وكرامة المواطنين الابرياء تحت غطاء ماسمى بالدولة العراقية الفاسدة والمجردة من كل القيم والاخلاقيات الانسانية والدينية .
فعلى هذه القوى الاتصطاد فى الماء العكر وعليها ان تعود الى صف الشعب وان تحل خلافاتها مع القوى الاخرى داخل المؤسسات الحكومية والبرلمانية لا فى فنادق العواصم لدول مجاورة وبعيدة وتجعل من نفسها معارضة لما يجرى الان فى العراق فلو كان فى مقدورها تقديم شئ افضل فلتأتى الى داخل الساحة ليرى الشعب العراقى افضليتهم والشعب عندها سيكون الحكم الاول والاخير , لا اوامر وتوجيهات الدول ومخابراتها التى توجه هذه القوى وفقا لما تقتضيه مصالحها السياسية فى ظل الصراعات الدائرة الان فى المنطقة برمتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر