الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هناك حل لقضية فلسطين ؟

احمد الأسوانى

2008 / 5 / 19
القضية الفلسطينية


تمربناهذه الأيام ذكرى مرورستون عاماعلى انشاء اسرائيل اوكمايحلولناكعرب تسميتها ذكرى النكبه
ومازلنا كمانحن لم نصل الى حل للتعامل مع اسرائيل او الكيان الصهيونى المزعوم كماتطلق عليها
بعض دولناالعربيه ،ومازلنالم نجب على السؤال الأساسى للقضيه حتى فى الدول التى وقعت معاهدة
سلام مع اسرائيل وهو السؤال المنطقى جدا !
هل صراعنامع اسرائيل صراع حدود ام صراع وجود؟ أى بصيغة اكثرتفصيلا هل لواعادت اسرائيل
للعرب الجولان ومزارع شبعاوالضفه الغربيه وغزه لتقام الدوله الفلسطينيه هل ستنتهى القضيه ويبدأ
السلام فى المنطقه ؟ أعتقد ان هذاهو المحتوى لمبادرة السلام العربيه التى نرفعهاامام العالم ونطالب
اسرائيل بقبولها والتى لم تقنع احدا بجديتهالاامريكاولااسرائيل ولاحتى العرب انفسهم
فلايمكن ان تقنع احدابأن المشكله فى استعادة هذه الأراضى بينما كانت هذه الأراضى كلهافى حوزتنا
قبل حرب 1967 ولم يكن هناك اى سلام فى المنطقه وقتها بل كيف يقتنعون بذلك ومناهج التعليم
ووسائل الأعلام فى كافة الدول العربيه تغرس فى الأذهان ان دولة فلسطين المغتصبه هى من النهر
الى البحر وائمة المساجد والمشايخ على طول المنطقه يتحدثون عن ان فلسطين هى وقف اسلامى لايمكن
لأى عربى ان يتنازل عنه اوعن شبرواحدمنه وان اليهود احفادالقردة والخنازير لايمكن العيش بسلام
معهم الاان يعيشوافى الدول العربيه مواطنين من الدرجه الثانيه ذميين خاضعين اذلاء ليست لهم اى حقوق
،وتم تكفيرالراحل السادات واغتياله لتوقيعه معاهدة كامب دافيد معهم
وكنموذج انظرواماحدث عندنا فى مصر التى استعادت سيناء كامله من اسرائيل ومع ذلك فإن وسائل الأعلام
الرسميه والخاصه والحزبيه ومناهج التعليم ومشايخ المساجد والجميع يتبارون فى ايهم اكثرمهاجمة لأسرائيل بلا
نظرلأى مصلحة لمصرفى ذلك وفى اننانعطى مثلاواقعالأسرائيل انهاحتى لووقعت معاهدات سلام مع العرب
فلن تنتهى الكراهيه والعداء من نفوسهم اى ان هذه المعاهدات مجرد كلام على ورق ليس له واقع حقيقى ،
وفى الحقيقه ان حماس والجهاد اكثرالجميع صدقالأنهم يعلنون انهم لن يعترفوابأسرائيل حتى لو تركت
الضفه وغزه عكس ماتعلنه فتح وغيرهامن العرب الذين يعلنون اعترافهم بإسرائيل ليحصلوا على الأرض
المحتله وبعدها لن يكون هناك سلام بل تحريض جديد لتبدأحروب جديده ولكن من مكان اقرب
امااذا بحثناخيارالحرب فلوحتى اجتمعت جيوش العرب جميعاوهذامن رابع المستحيلات فإن اسرائيل
هى الأقوى ومن يتابع الدراسات المنشوره عالميا عن موازين القوى سيعرف الفرق الواضح وايضا
الفجوه العلميه بينناوبين اسرائيل كماان العالم لن يسمح بتدميراسرائيل واناهنالااتحدث عن امريكافقط
ولكن العالم كله من الأمم المتحده الى روسيا والصين والغرب بأكمله لن يسمح بذلك
وقد يعتقد البعض ان اسلوب حماس وحزب الله يمكن ان يهزم اسرائيل وهذاطبعاهراء لأن هذاالأسلوب
يعتمد على استخدام المدنيين كدروع بشريه فيتم نصب منصات الصواريخ بين جموع المدنيين ويتم اطلاقها
على اسرائيل لترد بقوه فى مكان الأطلاق مماينتج عنه دمارهائل وكثافه فى الضحاياالمدنيين ليتم استخدام
آليات العولمه من فضائيات وانترنت لنشرصورهذاالدمارعلى اوسع نطاق واستنفار العالم العربى والأسلامى
وايضافى الغرب ولن يستمرهذاالأسلوب الأبتزازى طويلا ولن يخدع العالم كثيرا
وبالطبع لن يكون الحل كمايتنبأالدكتورعبدالوهاب المسيرى زعيم حركة كفايه ان اسرائيل ستنهارخلال
خمسون عاما من الداخل لأن هناك شعبا يعانى تحت الأحتلال كماان ماقاله سيادته ينافى اى منطق عقلانى
لأن اسرائيل تزدادقوه بعلمانيتهاوليبراليتها بينمانحن نزداد تخلفا بالأصوليه والتطرف المتجذر فينا
لقد كسب السادات معركة السلام مع اسرائيل واسترد ارضنابالكامل لأنه اقنع العالم كله والشعب الأسرائيلى
بأنه فعلايريد السلام لأن الضغط الحقيقى والفعال على حكومة اسرائيل مثل اى حكومه ديموقراطيه منتخبه
هو من شعبها وليس من امريكااوغيرها لذلك فكل مانحلم به من ضغط امريكى واوروبى على اسرائيل هووهم
لن يتحقق لأنهم هناك ينتجون ويبتكرون ويصدرون ويأكلون ممايزرعون لايحتاجون معونات او امدادات
من اى طرف حتى الأسلحه هم من اكبرالدول المنتجه والمصدره للأسلحه فى العالم ويصدرون الى دول
كثيره منهاالهندوالصين
لايوجد حل للقضيه لأن شعوبناوحكامنا غير مستعدين لدفع ثمن السلام فلقد قاطعنااسرائيل ستون عاما
فمن الذى ازدادقوه ومن الذى ازداد ضعفا نحن أم هم ؟
قبل ان نطلب من اسرائيل السلام يجب ان ننشر ثقافة السلام بين شعوبنا وان نمنع تجارالحروب والمحرضين
من نشر سمومهم عبر التعليم والأعلام وان نعلم الناس ان السلام هو الأصل وليس الحروب وانه ليس قدرا
علينا ان نحارب الى الأبد وانه لايوجد عداوه ابديه ولكن يوجد علاقات طبيعيه وحسن جوار دون اى اعتداء
او ظلم لأى طرف ويجب ان نقتنع بأن حق العوده للفلسطينيين لن يتحقق ابدا للجميع ولكن للبعض مع تعويض
الباقين بتعويضات عادله وعندها يمكننا ان نتحدث عن السلام بل وان نذهب الى اسرائيل من منطلق ثقه فى
انفسنا وفى حقوقنا نخاطب الرأى العام فى اسرائيل وفى العالم لنقنع الجميع انناطلاب سلام حقيقى وليس
سلامامزيفا وبعدها يمكننا بناء منطقة للحريه والسلام والديموقراطيه بدلا من منطقة الخراب والرعب التى
نحيافيها الآن بلااى امل فى اى خير
ولكنى اعلم ان هذا الذى اطرحه لن يتحقق حاليا وان 99% من العرب سيعتبرونى عميل وخائن وانهزامى
ولكنه اجتهادى الشخصى حتى لانحتفل ان كناعلى قيد الحياه بعد 40سنه بالذكرى المئويه للنكبه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة