الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا ابناء الاقليات في نينوى: اخرجوا عن القانون..!

خدر خلات بحزاني

2008 / 5 / 19
حقوق الانسان


منذ عامين وابناء الاقليات القومية والدينية يعانون ويكابدون الاهوال، فمنهم من فقد مصدر رزقه، ومنهم من فقد مسكنه بكل ما يحتويه من تعب العمر، وفيهم من فقد وظيفته وراتبه وووو.. ناهيك عن الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي طالت بضعة الوف منهم.. كما ان التهجير من الموصل نال عشرات الالاف من ابناء الاقليات الذين كل ذنبهم انهم يختلفون عن الاخر بالانتماء الديني او القومي، او بكليهما معا..
لم يحصل ابناء الاقليات في نينوى على اي تعويض يذكر من قبل الحكومة المركزية، وللحفاظ على حيلتهم فقد اضطر اولئك المنكوبين من ابناء الاقليات للجوء الى القرى والبلدات المتاخمة للموصل (شمالا وشرقا) فقط، حيث اضطر معظمهم الى السكن في غرف افضل من زرائب الحيوانات بقليل، بينما سكن القسم الاخر في شقق او بيوت بسيطة ومتداعية وباجور سكن باهظة جدا جدا..
وبالامس قرات الخبر التالي: ((خصص رئيس الوزراء نوري المالكي مبلغ بقيمة (100) مليون دولار وذلك للنهوض بالمشاريع الخدمية ومشاريع الاعمار في مدينة الموصل، وذلك بحسب ما صرح به المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء...)) قبل كل شيء اؤكد على ان المبلغ بالدولار وليس بالدينار، وثانيا انه مخصص لمدينة الموصل فقط...!
ونحن اذ نبارك لاهلنا في الموصل هذه (المكرمة الفيدرالية) نسال السيد المالكي: وماذا عن الالاف من ابناء الاقليات الذين تضرروا بفعل اثم الاثمين في مدينة الموصل؟؟ ومن سيعوضهم عما اصابهم؟؟ وهل ان ابناء الاقليات ليسوا بعراقيين؟؟ ام ان سيادتكم تجاملون فئة محددة على حساب فئات اخرى تتصورونها ضعيفة او مستضعفة؟؟
ابناء الاقليات الذين يشكلّون ثقلا سكانيا ورقماً لا يمكن تجاوزه في المسالة الموصلية، يتمنون ان يتم تعويضهم ووفق القانون، كما ينبغي ان يتم تخصيص جزءا من الاموال للقرى والنواحي التابعة لمحافظة نينوى من اجل تفعيل المشاريع وتشغيل عشرات الاف الايادي المعطلة التي لم تعد تجيد غير (اللعب بالسبحة) من شدة البطالة.. والاهم ان يتم تعويض اسر الشهداء الذين سقطوا على يد الارهاب والارهابيين في الموصل خلال العامين المنصرمين، وتعويض الذين تم (حوسمة) دورهم بعد تهجيرهم من قبل المليشيات الاجرامية..
ان العفو عن المسلحين مقبول لخاطر عيون المصالحة الوطنية، وتخصيص المبالغ لاهل الموصل مقبول لتنمية المدينة الذي سيصب في مصلحة الجميع، ولكن لابد من تعويض ابناء الاقليات العراقية المتضررة منذ عامين من احداث الموصل، ام ان الحكومة الفيدرالية تنتظر ان يخرج ابناء اقليات نينوى عن طورهم وعن القانون حتى يتذكروهم؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي


.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو




.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون