الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((( أقدارنا كظلالنا أينما ذهبنا تذهب معنا...منذ لحظة ولادتنا...وحتى صمت القبور )))

أغادير أمين

2008 / 5 / 20
الادب والفن


رأيته
نعم رأيته من بعيد
وما من داع لأبحث عن وجهه كي أجده بين الحاضرين ,انه هناك بجاذبيته.
هو الآخر ينظر الي ّ يلاحقني بكل رجولته يدعوني بروحه ,.. يأسرني بنظراته ..,وأذوب في بريق عينيه الكاسح نحوي


رغم صمتنا المرير ونظراتنا من بعيد
دار بيننا حديث طويل يخترق كل جمع الناس المحتشدين
اقرأ وجهه هامسا لي بروحه يناجيني يقول :

_ "ما زلت أعشقكِ وسأظل أعشقكِ و ستبقين ملكة تعتلين عرش قلبي الى أبد الآبدين , فرغم كل تلك السنين التي عشناها متحابين وهذه السنين التي عشناها متباعدين
مازلتِ حبيبتي تسحرينني وبجمالكِ تأسرينني لست أنا فقط بل كل الناس الموجودين ".


وبدوركَ حبيبي تعلم وتفهم ما بداخلي اهمسُ لك أقول اناغيك يا حب حياتي الوحيد :
*" أ وَ تظنّ أنني تغيّرت ُو تبدلتْ مشاعري نحوك ونسيت ؟!!! سأبقى أحبكَ ما حييت و سأحمل في قلبي ذكراكَ العطرة يا أغلى حبيب "



شيئا فشيئا...ندنو من بعضنا حبيبي , نتابع الخطوات
نقترب نلتصق و نتوه في زحام الناس
تداعبُ بأنفاسك شعري الطويل ,ارتعب من همسك في اذني من دفء انفاس صوتك يداعب وجهي
تقتلني كلماتك تبوح لي :

_ " لعنتي ستطاردكِ مدى حياتكِ , لن تسعدي..لن تسعدي بأحضان رجل غيري يمتّعكِ ,لن يهنأ بجمالكِ و مفاتن جسدكِ.. رجل غيري يحظى بك
و ستذوقين مثلي طعم مرار " الوسادة الخالية " من نشوة اشتهاء حبيب , سأظل اذكركِ وسأبقى اشتهيكِ بحرقةٍ و غصةٍ في نفسي ما حييت ".


فأحاوركَ بنظرة من عيوني الناعسة اتوسلُ اليك :

* " تذبحني كلماتكَ تتعسني..تلاحقني لعنتكَ..غصتّكَ بي , لا تكن جانياً حبيبي وانت مجنيّ عليك , أ لمْ يكفِكَ انني زهدّت كل الرجال , قاومت كل المغريات لذئاب تحوم حولي دون انتهاء ..ارتبطتُ بغيركَ علّي انساك...فقارنتُهم بحبك لي وعشقكِ هذا الهيام
لنكون في النهاية
سيّان
أنا بلا رجلٍ يملؤ عيني .. يسعدني
وأنتَ بلا أنثى تُنسيكَ عشقكَ .. ايّاي " .



والآن
أين نحن الآن؟؟؟؟؟؟؟؟
و لِم َ سخرية الأقدار؟؟؟؟؟

أسئلة كثيرة نطرحها نحن الاثنان ...تثير في عقلنا الهزء والمرار:

لماذا عشقنا بعضنا البعض ؟ و لماذا فرقتنا الأقدار ؟
لماذا بعد الفراق لمْ يعشْ هو حياته طبيعيا كباقي الناس ؟
ولِمَ أنا لمْ اعش حياتي طبيعية كسائر الناس ؟
لماذا مرّت هذه السنين المشؤومات بالبعاد ؟
ولماذا هو هناك وأنا هنا ...قريبين بعيدين ...بعيدين قريبين ؟
لماذا حصل ما حصل من مرار وايلام ؟
ولِمَ هو باق ٍ هكذا محتفظا بذكراي الى الان ؟ ولِمَ أنا الى اللحظة محتفظة بذكراه ؟
لماذا أصلا التقينا في حياتنا عندما كنا صغارا و حدث ما لم يكن في الحسبان ؟

ولماذا هذه
الـ ... لمااااااااذاااااا ؟؟؟؟ !!!!؟؟؟؟؟؟


عرفنا الجواب
انه
لا جواب

ما من جواب في الحياة , فقط انها الحياة
والاّ ما كانت تسمى أو تدعى حياة .. إنْ لمْ تنفرد بشيء خاص يبقى معلّقا ً في النفس مدى الحياة
أيّا ً كان أو ماذا كان

أ رأيت المهزلة !!!؟؟

هكذا هي الحياة
دنيا الأضداد
ما بأيدينا القرار و نذعن ونخضع بهوان

يا حبيبي نحن " مسيّرون لا مخيّرون "
حتى "باختيارنا مسيّرون "

سُخرة هي حياتنا التي نعيشها وليس لنا يد فيها
وإن كانت مسرحية
سخيفة هي حياتنا حتى أدوارنا موزعة فيها دون أن تكون لنا فيها الكلمة أو القرار

( سعادة وشقاء, أفراح و أحزان , عرس هنا و جنازة هناك , قبح و جمال , أغنياء و فقراء , حروب و سلام , طيب و شرير ,كريم و بخيل
هذه عاقر و تلك ولود , ليل ونهار , سواد و بياض , عشق و فراق )


كل لحظة تمرّ.. تذهب ولن تعود
كل لحظة لا نستطيع ارجاعها ابدا ولا التنعّم فيها كما كنا سابقا

وحدها الحياة تبقى على دورانها الأزلي , وحدها الحياة تبقى على مسيرتها دون توقف
ولاشيء يبقى في الفكر والعقل والقلب إلاّ ذكرى عطرة ونسمة حلم شفيفة عالقة في ( دنيا الروح )


لكن
كجمال الوردة تنحني وتتمايل تتغنج نحو النور ترتشف الضوء من وهج الشمس كي تورد وتزهر بعبق عطر مفتون
لا شيء يصفو و يدوم ياحبيبي
الاّ
" الحب النبيل , العشق النبيل , الغرام النبيل ".



عبارة أرددها مع نفسي دائما بقيتْ قابعة في ذاكرتي... لكاتب في مسلسل تلفزيوني قديم :

((( أقدارنا كظلالنا أينما ذهبنا تذهب معنا.. منذ لحظة ولادتنا..وحتى صمت القبور )))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟