الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القناصة في العراق القتل بالأعداد – تقرير خطير- الجزء الأول

كهلان القيسي

2008 / 5 / 20
الارهاب, الحرب والسلام


ترجمة: كهلان القيسي

تنويه: هذا التقرير خطير جدا في محتواه سنحاول ترجمته على حلقات-إن لم يسبقنا احد ويترجمه كاملا- وهو يكشف وصول فرقة خاصة ، تسمى فرقة النخبة من القناصين الأمريكان من ألاسكا الى العراق في أواخر أكتوبر من عام 2006 – مهمتها الأساسية زيادة أعداد القتلى من العراقيين بأي طريقة وبأي ثمن.- المترجم

النص:

في عام 2007 اعدم قناص أمريكي محترف سجين عراقي اعزل بدم بارد. هذه التكتيكات الخفية هي من الفظائع التي ارتكبت في فيتنام والتي تظهر ثانية في العراق.
كان الفلاح العراقي ناصر خضير الجنابي،وفي كل يوم منتصف النهار يقصد بيت مضخته الحقلية المتداعي للسقوط على طول ضفاف نهر الفرات،كان ينوي أن يبدأ بتشغيل مضخته المائية ذات السبعة أحصنة لإرواء حقله. وبينما كان يجتاز الحقول التي تغطيها أشجار النخيل ليصل الى حقله في قرية جرف الصخر، وهي قرية سنية على بعد 30 ميلا جنوب مدينة بغداد، التي تتميز بكثرة الحقول الزراعية وقنوات الري والانفجارات الاعتيادية نتيجة أعمال العنف القاتلة.كادت حرارة الجو أن تصيبه بالإغماء ، تعرق وهو يقطع اخر 500 متر في حياته في تلك المنطقة.
وعندما اقترب خضير من بيت مضخته في 11 حزيران من عام 2007، تعثر بفريق يضم خمسة من قناصة الجيش الأمريكي متخفين في الحرائش،و كانوا يتصببون عرقا، مذهولين نتيجة الحرارة والإعياء، وكان من الصعب القول من الذي أصيب بالدهشة من الأخر، هل هذا الفلاح العراقي أم هؤلاء الجنود الأمريكان.كان هؤلاء القناصة متأهبون وهم متخفون وتفاجأوا عندما شاهدوا خضير،وهو كذالك تسمر في مكانه، طلبوا منه التوقف فورا، وصوبوا مسدس عيار 9 ملم على رأسه.
في هذا الوقت كان ابن خضير الأكبر مصطفى ذو الـ 17 عاما في منزل العائلة وعلم إن ابن عمه قد قتل في حادث، فهرع مصطفى الى الحقل ليخير والده بهذه الأنباء المفجعة.
ولكن عندما اقترب مصطفى ،قفز قناص أمريكي من بين الأحراش وهاجمه بخوف وسحبه الى داخل مكان الاختباء حيث وجد والده ، لا يزال على قيد الحياة ملقى على الأرض المتربة مقيدا وفي رأسه كيس ويقف جنديان قربه وطلبوا من مصطفى الاستلقاء ، على الأرض ووضع رأسه قرب رأس والده في شكل حرف "ال- الانكليزي" ووضعوا الكيس على رأسه ايضا.
وبعد مضي نصف ساعة كان خضير قد شكا لهم من شدة الحرارة . وفجأة رفع الجنود مصطفى من الأرض وافهموه بانه حر وأشاروا عليه بالانصراف ، ولكن والده لا يزال على الأرض مغطى الرأس وحاول مصطفى أن يفهم الجنود الأمريكان بلغة انكليزية ركيكة بان خضير هو والده،،،،لكن دون جدوى وعاد مصطفى الى منزل الأسرة ، وبعد مضي 15 دقيقة ، سمع مصطفى صوت اطلاقات نارية في نفس المكان.
بالرغم من الاتهام الموجه بالقتل العمد الى ثلاثة من القناصة الأمريكيين – من الكتيبة الأولى من فرقة المشاة الخامسة والعشرون- والذين حاكمهم النظام القضائي العسكري الأمريكي في العراق في عام 2007. يبقى السؤال المثير والأهم الذي أثاره مقتل خضير دون إجابة. لماذا تقوم هذه النخبة من الجنود الأمريكيين بقتل سجين عراقي أعزل بدم بارد؟ الجواب : هو الضغط المباشر من قبل ضباط القيادة العليا على هؤلاء الجنود لرفع الإحصائيات الأمريكية لأعداد القتلى من العراقيين في حرب طويلة و مستعصية ضد التمرد.
التدقيق في آلاف الصفحات من وثائق الإجراءات القانونية التي حصلت عليها "صالون" يدل على انه في الأشهر السابقة لمقتل خضير الجنابي ، أن الشباب من القناصة الأمريكان قد أصيبوا بالإحباط بسبب تكتيكات حرب العصابات التي تشنها المقاومة العراقية، والتي أدت الى ضعف سلامتهم العقلية و البدنية ،ودفعهم الضباط لانتهاك حدود قوانين الحرب من اجل زيادة أعداد القتلى من العدو.
عندما كانت الولايات المتحدة متمرغة في مستنقع فيتنام لمكافحة التمرد قبل عقود من الزمن ، كانت نفس الضغوط المفروضة على الجنود التي أدت لأسوأ الفظائع التي ارتكبت في تلك الحرب.
دينس ستاوت ، احد الجنود المظليين الذي يتذكّر التأثير الماكر لعدد الجثث في فيتنام حذّر صالونا في عام 2005 من هذه الممارسة التي يمكن أن يتورّط بها الجنود الجيدين في العراق. وقال "المشكلة في العراق هي إننا نخوض حرب عصابات، "فكيف تستمرّ بإيقاع الإصابات ؟ كيف تثبت بأنّك تربح؟ "
إن الضغط على القناصة الأمريكان من رؤسائهم العسكريين لصيد اكبر عدد من الجثث كان في نفسه كتجرع السم ، حيث يكون القناصون منعزلين واعداؤهم يفوقونهم عددا وعتادا، فان قناصي السرية الأولى عليهم أن يقرروا في لحظات سريعة قرار الموت أو الحياة. .
عندما تصل تلك القرارات الى المحكمة العسكرية ، لم يدفع ثمنها القادة الكبار بل من دفع الثمن هم الجنود الأدنى مرتبة ، فإن عريفاً قال انه دفعهم الى اتخاذ هذه القرارات القاتلة وإطلاق النار وحكم عليه بالسجن مدة طويلة. ولكن قائد الكتيبة اللفتنانت كولونيل روبرت بلاكفاج ، هو الذي أمر بزيادة أعداد القتلى. حيث قال احد القناصين الذي خدم في هذه الوحدة ": "نعم إن سلسلة القيادة هذه تستحق الحرق في الجحيم ،""قال هذا بشرط السرية لأنه كما قال لا يزال يخدم في هذا الجيش الداعر""
15/05/08 "Salon " -- - May. 09, 2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -