الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موضة افلام الاجزاء تغزو بلاتوهات السينما المصرية

اشرف نهاد

2004 / 1 / 12
الادب والفن


موجات وراء موجات تمضي فيها السينما المصرية فبعد موجة الاقتباس التي اجتاحتها في فترة من الفترات وموجة المخدرات وموجة أفلام الكوميديا، التي تتسيد الساحة حاليا وموجة استيراد النجمات العربيات  يدخل صناع الافلام بمصر حاليا في موجة جديدة من أفلام الأجزاء استثمارا للنجاح الذي تحققه الأفلام وفي هذا الاطار شهدت دور العرض السينمائي في السنوات الأخيرة سلسلة لأفلام النجم عادل امام «بخيت وعديلة» بأجزائه الثلاثة «بخيت وعديلة» و«الجردل والكنكة» و«هاللو أميركا» كما سعت المخرجة الشابة ساندرا لاستثمار النجاح الذي حققه فيلمها «حرامية في كي جي تو» العام قبل الماضي من خلال فيلم «حرامية في تايلاند» الذي شارك في سباق عيد الأضحى الماضي  بنفس فريق عمل «حرامية كي جي تو» كريم عبدالعزيز وحنان ترك وماجد الكدواني وبعد النجاح الكاسح لفيلم «اللمبي» الذي كان الظاهرة السينمائية التي أثارت جدلا كبيرا العام  قبل الماضي قام الممثل محمد سعد بتقديم الجزء الثاني من الفيلم الذي حقق ايرادات تجاوزت 27 مليون جنيه متجاوزا مجموع ما حققته كل الأفلام التي عرضت خلال الموسم السينمائي الصيفي وفي الطريق نفسه يمضي الممثل الشاب أحمد السقا الذي يسعى لاستثمار النجاح الكبير الذي حققه فيلمه «مافيا» منذ عامين حيث يقوم بالبحث عن منتج  لتجهيز الجزء الثاني من الفيلم مع نفس فريق العمل حيث تدور الأحداث هذه المرة في تركيا.
 ولأن استثمار النجاح مسألة مشروعة والسينما العربية عرفت موضة أفلام الأجزاء منذ وقت مبكر ربما قبل السينما العالمية من خلال سلسلة أفلام ليلى مراد الشهيرة التي حملت اسم المطربة المحبوبة وسلسلة الأفلام التي انتجت وكانت تحمل اسم الفنان الكبير اسماعيل ياسين فقد سعينا وراء الظاهرة الجديدة لتقييمها وتوقفنا مع صناع الأفلام والنقاد للوقوف على رأيهم 
يقول الممثل الشاب محمد سعد من غير المعقول أن أبتعد عن شخصية حققت كل هذا النجاح وأحبها الجمهور وأقبل عليها بشكل كبير من أجل رأي حفنة من النقاد فاللمبي حقق نجاحا لم يحققه أي فيلم آخر طوال تاريخ السينما المصرية والدليل شباك التذاكر ومن الصعب أن أتحول عنه فجأة ولكن في الوقت نفسه لن أكرر نفسي ويقول المؤلف أحمد عبدالله عندما قدمنا شخصية اللمبي من خلال فيلم الممثل الراحل علاء ولي الدين «الناظر» وحققت نجاحا كبيرا وقررنا تقديمها في فيلم مستقل فوجئنا بالهجوم علينا وتساءل الجميع ما الجديد الذي يمكن تقديمه في فيلم كامل عن هذه الشخصية وجاء فيلم اللمبي مفاجأة من العيار الثقيل للجميع وحقق ايرادات أسكتت كل من تعرض لنا بالهجوم. وتقول المخرجة الشابة ساندرا عن فيلم «حرامية في تايلاند» الفيلم ليس جزء ثاني من فيلم «حرامية في كي جي تو» كما أنه ليس استثمارا لنجاح الفيلم الأول فالقصة مختلفة تماما وقد يكون الفيلم الثاني استثمار لنجاح نفس فريق عمل «حرامية في كي جي تو» كريم عبدالعزيز وحنان ترك وماجد الكدواني اضافة الى فريق التقنيين وهذا أمر مشروع ومعروف في الفن عموما فإذا ما توافر لك فريق العمل الذي يحقق لك قدرا كبيرا من الانسجام والتفاهم الذي يخدم العمل الفني فما المانع أن يستمر التعاون بينكم ما دام هذا يثمر أعمالا تسعد الجمهور. ويتفق المنتج وائل عبدالله مع كلام ساندرا ويقول لا أرى أي مانع في استثمار نجاح مجموعة متفاهمة مع بعضها البعض بل أعتبر أن هذا أمر مستحب طالما أن هذه المجموعة تحقق مستوى لائقا من النجاح وتتجاوب مع بعضها البعض هذا فضلا عن استمتاع الجمهور بمشاهدتهم معا على الشاشة. ويتفق مع هذا الكلام السيناريست مدحت العدل مؤلف فيلم «مافيا» الذي يقول أن الانسجام بين فريق العمل الواحد ينعكس على الشاشة
بينما يؤكد المنتج محمد العدل منتج «مافيا» أن المهم في مسألة استثمار النجاح هو تقديم شيء جديد ومفيد ويسعد الجمهور وأن لا يكون هناك افتعال أو إضافة أحداث في موضوع لا يحتمل أي جديد وإلا من الممكن أن يتسبب هذا في نتائج عكسية ومن الممكن أن يستغل نفس فريق العمل الناجح في تقديم قصة جديدة. الناقد السينمائي رفيق الصبان يؤكد أن مسألة استثمار النجاح وتقديم أجزاء أخرى من الأفلام السينمائية مسألة مشهورة ومعروفة عالميا ويقول يعرض حاليا على شاشات دور العرض السينمائي المصرية والعربية عدد من أفلام الأجزاء العالمية منها فيلم «هاري بوتر وغرفة الأسرار» الشهير وهو أحد أجزاء سلسلة أفلام هاري بوتر المحبوبة للكبار والصغار وحطم الجزء الأول من هذا الفيلم الذي عرض العام الماضي كل أرقام التوزيع السينمائي في العالم علاوة على ترشيحه لثلاثة جوائز أوسكار كما يعرض فيلم «مت في يوم آخر» وهو أحد أجزاء سلسلة أفلام شخصية جيمس بوند الشهيرة التي حظيت باقبال عالمي منقطع النظير في دور العرض السينمائي ويعتبر هذا الجزء الجديد الذي يعرض حاليا في دور العرض العربية هو الجزء رقم عشرين في سلسلة الأفلام الأكثر نجاحا ومبيعا في تاريخ السينما والتي بدأت قبل أربعين عاما تقريبا وتناوب على بطولتها عدد كبير من نجوم السينما العالمية آخرهم بيير بروسنان الذي يقدم شخصية جيمس بوند لرابع مرة على التوالي في «مت في يوم آخر» كما يعرض قريبا الجزء الثاني من فيلم «حلل هذا» الذي أشاد به الجمهور والنقاد عام 1999 والذي كان يدور حول قصة كوميدية لرجل العصابات الذي تصيبه نوبات من الخوف الهستيري ويساعده طبيبه النفسي وقد حقق الفيلم ايرادات عالية لم يتوقعها منتجوه أنفسهم هذا فضلا عن الكثير من أفلام الأجزاء العالمية الشهيرة التي أحبها الجمهور في العالم العربي وتعلق بها مثل «حديقة الديناصورات» وسلسلة أفلام روكي وباتمان وغيرها.ويرى الناقد مصطفى درويش أن ظاهرة أفلام الأجزاء لابد أن يكون لها ما يبررها ولا يكفي مجرد النجاح الجماهيري الذي يحققه فيلم من الأفلام لاعداد جزء ثاني منه لأن فشل الجزء الثاني قد يقضي تماما على النجاح الذي حققه الفيلم الأصلي اذا لم تكن المسألة مدروسة ويضيف درويش أن مسألة استثمار النجاح في سلسلة أفلام مسألة ليست غريبة على السينما العربية فهناك سلسلة أفلام اسماعيل ياسين الشهيرة التي كانت تحمل اسمه والتي تعلق بها الناس وكذلك سلسلة أفلام الفنانة الراحلة ليلى مراد التي قدمتها في أوج تألقها عندما كانت أغلى نجمة في مصر ولكن هذه النوعية من الأفلام كانت مدروسة جيدا لذلك حققت النجاح الذي حققته ولا يزال الجمهور يقبل على مشاهدتها ويستمتع بها حتى الآن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة المنتج والمخرج العالمي روجر كورمان عن عمر 98 عاما


.. صوته قلب السوشيال ميديا .. عنده 20 حنجرة لفنانين الزمن الجم




.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا


.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور




.. كواليس عملها مع يحيى الفخراني.. -صباح العربية- يلتقي بالفنان