الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤمن مبتلى ؟ أم المغفل؟

سلوى غازي سعد الدين

2008 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


يوما بعد يوم و العراقيون يراوحون مكانهم دون حراك حقيقي نحو الأفضل أمام الحركات السياسية الحزبية الفئوية و الدينية الراديكالية و القومية العنصرية من دون أن يتسنى للمواطن المشاركة الفعلية في بناء الدولة و المجتمع بسبب وجود حاجز سميك بين الكتل السياسية و الأحزاب و المنظمات من جهة و المواطن من جهة أخرى، بحيث أصبح المواطن أداة للتحكم عن بعد على مجري الأمور داخل العراق.
و من أهم التأثيرات السلبية هو تعلق المواطن بالفتاوي و الإيمان بالخرافة ويركض المواطن متلثا وراء الاحزاب من اجل لقمة العيش وما ظهر من العراقيين من انكماش من الولايات المتحدة وبريطانيا لم ياتي صدفة بل كان سببه العمائم البعثية التي ادعت المقاومة وبذلك ابعد المواطن عن شعوره وادراكه السليم وبذلك اصبح مطية من مطيات البعث والسلفية المذهبية التي جعلت المواطن لا يفهم من الدين شيئا سوى سوى الشعارات والرسوم التي قلبت حيات المرء الى تعاسة وفقدان الامل بالحصول على العيش الرغيد والحياة الكريمة.
ولهذا السبب انشغل المواطن عن أهدافه و تفاعله الطبيعي لكي تكرس ثقافة المؤمن مبتلى و فكرة الجهاد و شمر السواعد ضد ما يسمونه "المحتل" و الجهاد لتحرير القدس لكي يصبح المواطن مغسولا من اي تفكير في الحياة و يكون المواطن مهيأ للسيطرة من قبل بعض رجال الدين و السياسيين و يصدق بان البلاء مع الدين أفضل من الخير و الرخاء و الحرية و الأحزاب القومية كذالك تسعى الى التخريب بنفس الاساليب لطمس معالم الديمقراطية ليقفوا بعد ذالك وراء متاريس من التلفيقات و الاكاذيب لخداع المواطن الذي لم يرى ولم يلمس حقيقة الديمقراطية و حقوق الانسان و لم يذق طعم الحياة.
في النهاية نسأل المعممين و المواطنين: المــــؤمـــن مــــبتلى أم المغفل؟.
نترك لكم الإجابة.
Email: [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير