الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقترحات في مسألة تنفيذ الحكم على صدام

طارق الحارس

2004 / 1 / 12
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


ربما أكون مقتنعا وربما لا أكون ، ربما ستعترض منظمات حقوق الانسان التي دافعت عن المواطن العراقي وربما لن تعترض ، ربما ستعترض المنظمات الأخرى التي لم تدافع عن حقوق المواطن العراقي حينما كان الجلاد شاهرا سيفه يقطع به الرقاب كيفما شاء وربما ستخجل بعد أن رأت الجرائم بعينها ولن تعترض . ما أريد أن أطرحه أفكار سمعتها من عراقيين من داخل العراق وخارجه اكتووا بنار صدام وكانوا هم واخوتهم وأبنائهم وقودها . هذه الأفكار تتعلق بالحكم الذي ستصدره المحكمة التي ستحاكم المجرم الجبان الذي شردهم وقتلهم وبدد ثروات بلدهم أطرحها من خلال هذه المقالة فربما ستشفي غليلهم وغليلي أيضا ، بل ربما ستعجب القاضي الذي سيحاكم الطاغية المعتقل واليكم هذه الأفكار :

مواطن عراقي يقول أنه يتوجب على المحكمة التي ستحاكم الطاغية المعتقل أن تطبق القرار الذي اتخذه صدام قبل سنوات بحق الهاربين من الجيش ، ذلك القرار الذي يتعلق بقطع جزء من اذن الهارب من الخدمة العسكرية ووشم جبهته بوشم واضح يدلل على أنه من الهاربين من الجيش ، وبما أن صدام كان قائدا للقوات المسلحة برتبة مهيب ركن فعلى المحكمة أن تقطع اذنه وتوشم جبهته وذلك بسبب هروبه من المعركة بعد دخول القوات الأمريكية الى بغداد ودليل المحكمة هو القاء القبض عليه في الجحر الذي كان مختفيا فيه متنكرا بلحيته القذرة وبملابس مدنية بعد أن خلع ملابسه العسكرية ونياشين ( بطولاته العسكرية ) في قصر من قصوره .

مواطن عراقي آخر يعمل محاسبا في شركة متخصصة باستحصال ديون الأفراد والشركات المديونة للحكومة والبنوك قال : بما أن على العراق ديونا كبيرة تسبب بها صدام لذا أقترح أن تضع الحكومة العراقية الجديدة الحاكم السابق صدام في قفص حديدي كبير تضعه في احدى الساحات العامة في وسط بغداد وتضع تسعيرة لزيارته تحدد فيها تصنيفات عدة لأنواع الزيارة فالمرور فقط من جانب القفص له سعر والتحدث معه له سعر وشتمه له سعر والبصق عليه له سعر وضربه بالنعال له سعر ( اشترط هذا المواطن هنا أن يكون النعال من النوع نفسه الذي استعمله أبو تحسين في ضربه صورة صدام يوم سقوط النظام ) وأوضح أن على الحكومة الجديدة أن توفر عددا كبيرا من هذا النوع من النعالات كونه يتوقع اقبالا شديدا سيكون على هذا النوع من الزيارة . ذكر هذا المواطن العراقي نوعا آخر من أنواع الزيارة وحدد له سعرا عاليا ، لكننا نخجل من كتابته لأن موضوعه يتعلق بالمجاري البولية . لم يكتف هذا المواطن بما اقترح ، إذ قال يجب أن تكون الزيارة للعراقيين بأسعار رمزية جدا ومجانية لعوائل الشهداء بكل أنواعها أي أنواع الزيارة التي حددها وأن تكون بأسعار عالية على المواطنين العرب من ( الأشقاء جدا ) وبأسعار تتوازن مع موقف الدول العربية وتعاملها مع أبناء الشعب العراقي خلال العهد السابق وهكذا بالنسبة للدول الأجنبية أي يجب أن تأخذ المحكمة في نظر اعتبارها في موضوع تسعيرة الزيارة موقف هذه الدول من النظام السابق وموقفها في تعاملها مع أبناء الشعب العراقي .

كان يجلس معنا شخص أخر قال أن هذه الفكرة جيدة لكي نتمكن من تسديد الديون التي تسبب بها هذا الجرذ ولهذا أرجو أن تستغل الحكومة العراقية الجديدة الجحر الذي ألقي القبض به على صدام وأن تقوم بتسييجه وأن تطبق على هذا المكان أسعار الزيارة نفسها المطبقة على القفص .

أما المواطن العراقي الآخر فقد كان مغتاظا جدا من الخبر الذي قرأه حول تطوع عدد من المحامين الأردنيين واليمنيين والموريتانيين أيضا للدفاع عن المجرم صدام متذكرا شقيقه الذي أعدم دون أن تسمح لعائلته المحكمة ، ان كانت هناك محكمة أصلا ، بتوكيل محامي يدافع عنه لهذا فقد اقترح أن تتم محاكمة هذا المجرم دون أن يكون هناك أي محامي يدافع عنه مع أن هذا المواطن العراقي على يقين تام أن لا هؤلاء المحامين من ( أشقائنا جدا ) ولا غيرهم سينجحون في الدفاع عنه لأن جرائمه التي لاتعد ولاتحصى كفيلة بادانته ، لكنه يقول يجب أن نطبق عليه ما طبقه علينا فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وليذهب هؤلاء ( الأشقاء جدا ) الى الجحيم .

هل تكفي هذه الأحكام بحق المجرم صدام .. هكذا تساءل باستغراب مواطن عراقي .. بعد كل الذي فعله بنا هل نكتفي بعرضه بقفص من حديد ونجعله فرجة لنا ولغيرنا .. أعتقد أن ذلك غير كاف ، لذا أقترح أن تتخذ المحكمة قرارا بتعليقه في أكبر ساحة من ساحات بغداد ولتكن الساحة التي كان يطلق عليها ساحة الاحتفالات وأن تقرر المحكمة اعدامه هناك وأن تقوم بجر حبل المشنقة كل الأمهات العراقيات والكويتيات والايرانيات اللواتي تسبب صدام باعدام أبنائهن خلال سنوات حكمه وأن يبقى معلقا على هذه المشنقة لمدة طويلة ليكون عبرة لمن اعتبر .

مواطن آخر رفض هذه الفكرة وقال : لا أختلف معكم في أن الحكم باعدامه لايقبل النقاش ، لكن ليس بهذه الطريقة ، بل أقترح أن تقوم المحكمة بتجويع عدد من الكلاب لمدة أربعة أيام ثم تقوم بفتح قيودها في غرفة صغيرة يكون فيها صدام موثوق اليدين والرجلين لنتركها تنهش بلحمه وتقضي عليه نهائيا بحيث لايبقى منه أي أثر وبذلك نطبق ما طبقه هو نفسه أي صدام على من اتهمهم بالتآمر عليه وأعدمهم بهذه الطريقة .

ربما تكون هناك أفكار أخرى لعراقيين آخرين حول محاكمة المجرم الجبان الذي خول نفسه وأصدر أحكاما بحق أبناء الشعب العراقي لم يراع فيها الشرائع السماوية ولا القوانين الانسانية ولا حتى الحيوانية وقد حانت الساعة لكي يحاكمه هذا الشعب بطريقته الخاصة ... فاقترحوا .

كاتب عراقي مقيم في استراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حُرم من حلمه والنتيجة صادمة ونهاية حب مأساوية بسبب الغيرة! ت


.. إيران تلغي جميع الرحلات الجوية.. هل اقتربت الضربة الإسرائيلي




.. ميقاتي لسكاي نيوز عربية: نطالب بتطبيق القرار 1701 وأتعهد بتع


.. نشرة إيجاز - مقتل شرطية إسرائيلية وإصابات في بئر السبع




.. اللواء فايز الدويري والعميد إلياس حنا يحللان المعارك الضارية