الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات الحالم المتأمل

عمر حمّش

2008 / 5 / 23
الادب والفن


• ليل الصّباح

لا أكسجين ولا صّباح
والمتأمل طير
في ليل الكون يغني
لو الوحوش غادرت دمي!
ومضت إلى شواطئ الذاكرة!
ألف كابوس سنذبح
على النوافذ الخائفة
قرابين طرد
لرجعاتها الغادرة!

• في الظهيرة

والمفوهون يعودون
مع ابتساماتهم
الأخيرة
والبدل العتيقة
ينتفخون زمن الجوع
بوظائف أقلامهم
الصغيرة

• حكاية

الحلوة هزّته، فانسكب القطر بين جناحيها
غجريّة في الشريان تعبث حافية
رقص القلب
وأضاءت لثوان تمتدّ أصابع عينيها
تسحقه قليلا ثمّ تتركه
على عتبة المخيم المريعة

• والظهيرة

لا شمس لنا والبحر يزمجر
أسماك السردين ما وصلت
وتطاول الخلق
قالوا: انقضى أيّار
وحتى السردين يا ربّ!
وتعالى الموج حيتانا تنقضّ
تقصف أعناق البحارة المتطفلين
شارع عمر المختار تثاءب
والميدان الهابط أغمض عينيه
فريسة لذباب الماخور وناموسه!

• الموت عصرا

في المخيّم
لا شيئا غير شهيد على حجر ينكفئ
منه كان يتزود إن عزّت ذخيرته
وأصابع أولاد في الوحل
في ليل كالعصر
أو عصر كالبئر
لا ومضة ولا قبسا من نور
واحتار الحالم كيف يميز أنفه
ظلّ في البئر يضرب
وبالظلمة يعبئ بقايا روحه


• شمس الأصيل

البحر أمواج همجية
والشمس قرصا مدميّا
لاعبتها الأمواج كقطة تهشم فأرا
تتسلى فيها
ولمّا الشّمس انتحرت
كان المتأمل على اليابسة تسنده عصاه
حكيما أنبته القرن الأول
في القرص المذبوح غابت عيناه
ودموع طلّت حرّى
وارتجف الحالم ببقايا من حلم حائم
راق لعينيه الماضي
وصوت صادح
صار يسوط هدير البحر الفاجر
زلزله الصّوت
فانتفض كبركان
انتفض الحالم!
ليرسل شخرة غزيّ عارف
تظلّ تدوّي بعمر الزمن الآتي

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل