الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى حركة السلام ومناهضي الإمبريالية في ألمانيا والنمسا! رد على رسالة موقعين إليكم!

نوري المرادي

2004 / 1 / 12
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


أيها الرفاق والأصدقاء!
تحية وبعد:
قرأنا الرسالة اللطيفة (أدناه) التي وجهها إليكم بضعة عراقيين في المهجر يدعونكم إلى تصحيح وجهة نظركم عن الإمبريالية وإحتلال العراق. ولدينا الملاحظات التالية:
1 -  في بداية رسالتهم ينتقدون قولكم: (( إن قوى المقاومة العراقية تتشكل من جماعات سنية وأخرى شيعية وقوى قومية عربية والحزب الشيوعي العراقي )) منكرين أن المقاومة الوطنية العراقية تتشكل من هذه القوى. لكنهم وفي نهاية رسالتهم، يعترفون بأن المقاومة تتكون من هذه القوى عينها. سوى أنهم يدعون عليها بما يتماشى مع أوصاف سيدهم بريمر. ولا غرابة. فهم كتبة الاحتلال ومروجوه.
2 – إن الموقعين يرفعون هكذا رسائل لربما للمرة المئة، ولم يجبهم أحد. رفعوا إلى بريمر وبوش ورامسفيلد وبلير ومن لف لفهم من مصاصي الدماء ومحتلي العراق. رسائل بعضها إسترحام وبعضها توسل وبعضها الآخر نصائح بكيفية التعامل مع الشعب العراقي وتطويعه(!!). ولم يكلف بوش ولا أي ممن راسلوهم نفسه بالرد على تلك الرسائل وإن من باب المجاملة. ولن يكلف أحد نفسه التعامل مع كتبة احتلال.
3– بين الموقعين من عليه ملاحظات تخرجه حتى من مواقع البشر وليس من أناس أصحاب رأي. ومنهم من أستلم مبالغ من وكالة المخابرات ليروج للإحتلال، ومنهم من سبق وكان من أشد جلاوزة الظلم في النظام. وتوددهم الآن لأمريكا والاحتلال كما يعتقدون يلغي ما كان للشعب العراقي عليهم من حساب. ومن جميل ما يحسب لبعضهم أنه لازال يعلن أنه شيوعي، لتعلموا ويعلم العالم أي شيوعيين هؤلاء. هل سمعتم أو رأيتم شيوعيا يروج لإحتلال بلاده، ومن قبل الإمبريالية الأمريكية!؟ ومن مثل هذا الشيوعي شيوعي آخر سابق ناضل في أهوار العراق، ثم انقلب على نفسه ليبشر العالم قائلا: (( يا لسعادة العراقيين بتعيين بول بريمر حاكما عليهم!!) وهاهم الآن يتجرأون ويخاطبونكم لينهيكم عن النضال ضد الإمبريالية وضد احتلال العراق!
4- لو اتصل موقعو الرسالة بنا، وليس بقيادة حميد مجيد، لأخبرناهم أننا ليس نحتقر المرتدين، وإنما نلعنهم أيضا. ونحن وإياهم والمستقبل وسيحكم الشعب العراقي على أينا الصادق في شيوعيته.
5– إن التقرير الذي يقدمه الموقعون الآن إليكم عما أسموه بالمجموعة الشرسة المرتبطة بالقاعدة ومجاميع الإرهاب وما أشبه من الترهات، هذا التقرير سبق وقدموه إلى شرطة الدول التي يتواجد فيها العراقيون. وسابقا أخذت بعض مؤسسات الشرطة بمثل هكذا تقارير. لكن وبعد افتضاح قبوضات بعض هؤلاء من وكالة المخابرات الأمريكية، وبعد أن أعلن الموقعون تأييدهم صراحة لإحتلال بلادهم من قبل الإمريكان وتجسسهم لصالح المحتل، صارت الشرطة كلما يردها تقرير منهم أما تحيله إلى المكتوب ضدهم للتندر، أو ترميه في سلة المهملات. بدليل، أنه لم يستدع مواطن عراقي واحد ممن أخبر عنهم الموقعون. أي فكما يخاطبونكم الآن ضد مواطني بلدانهم كانوا قد خاطبوا الشرطة سابقا. وفي كلتا الحالتين فاتهم أنكم والشرطة تحتقورن الخونة وتتأنفون من الرد عليهم، مثلكم مثل كل الوطنيين في العالم.
6- الموقعون لم يكتبوا ولو لمرة واحدة ضد تصرفات جنود الإحتلال الأمريكان، الذين صاروا مهووسين بقتل الشعب العراقي ويطلقون الرصاص على المظاهرات السلمية. وهذا اليوم، الذي يراسلكم فيه هؤلاء المخبرون، قتل المحتلون 7 مواطنين في محافظة ميسان وجرحوا 7 في مظاهرة سلمية طالبت بالرواتب والعمل. هؤلاء الموقعون لا يكتبون عن جرائم الإحتلال، ولا عن اليورانيوم المنضب ولا عن 20 الف معتقل حتى الآن في سجون الإحتلال بلا تهم ولا محاكمات ولا يكتبون ولا عن الموت تحت التعذيب،، لا يكتوبن عن هذا، بينما يعارضون من يفضح الإحتلال ويساند الشعب العراقي في محنته. ولا خيار للعالم في تقييم هؤلاء الموقعين في واحد من إثنين: أما مكافحين ضد الإرهاب(!!) أو دونيين.
7– سبق للموقعين ودعوا إلى تنظيم مظاهرة في أوربا ليوم 5 ديسمبر 2003 تمجد بأمريكا والإحتلال وتندد بالمقاومة. ثم غيروا التاريخ إلى تاريخ  13 ديسمبر 2003 أي يوم التضامن مع الشعب العراقي في روما، ليعاكسوا أو يعارضوا ما تنشده الشعوب الأوربية. لكنهم، ويا للخزي، وقفوا في شارع واحد وفي لاهاي فقط، وعددهم لم يتجاوز الثلاثين شخصا، وتنابحوا بشعارات ثم تفرقوا عاجلا تحت نظرات الناس المحتقرة.
8–  حشر الموقعون هؤلاء في رسالتهم إسم المقاومة الفلسطينية والرقم 6 التقليدي أو مضاعفاته. طبعا حشروا هذا تملقا لليهود وليسوقوا أنفسهم. وفاتهم أنهم بهذا الحشر أهانوا الشعب اليهودي إجملا. حيث عكسوا في حشرهم أن ليس في اليهود وطنيين معادين للإحتلال وليس فيهم أناس صادقون في معاداة الإمبريالية!
9– أتمنى أن تؤرشفوا رسالة هؤلاء الموقعين، لمعلومية الشعوب الأوربية والعالم لاحقا!

-----

رسالة مفتوحة إلى نشطاء -حركة السلام- و -مناهضي الإمبريالية في ألمانيا والنمسا
الموقعون
2004 / 1 / 11
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=13524








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض