الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أجدد الدعوة لوطن مفتوح في فلسطين وأدعو مثقفي العالم لتبني الفكرة

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

2004 / 1 / 12
القضية الفلسطينية


تراجعت السلطة الفلسطينية بسرعة عن تهديد رئيس وزرائها أحمد قريع بالعودة إلى خيار "دولة واحدة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في فلسطين" كخيار وحيد إذا واصلت إسرائيل رفضها لقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.
التراجع الفلسطيني يثير الدهشة، وبخاصة أنه جاء سريعا وعلى عدة مستويات أعلاها مستوى قيادة السلطة بما فيها لجنة منظمة التحرير التنفيذية التي اجتمعت وجددت التأكيد على تمسكها بقيام الدولة الفلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
ولقي تهديد قريع رفض كل من إسرائيل والولايات المتحدة الإمريكية.
كذلك ساهمت حركة "حماس" برفض خيار الدولة الواحدة للشعبين من خلال تصريحات مكررة للشيخ أحمد ياسين زعيم حماس الروحي أدلى بها بعد وقت قصير من تهديدات قريع حيث جدد فيها الشيخ الإعلان عن أن حركته تقبل بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بشرط أن لا تعترف هذه الدولة بدولة إسرائيل.
قيادة منظمة التحرير التي اجتمعت في رام الله برئاسة الرئيس عرفات وضمت وزراء السلطة الفلسطينية وقريع طبعا، بعد تهديدات الأخير بأيام قليلة، أكدت على تمسكها بدولة فلسطينية إلى جوار دولة إسرائيل.
موقف كل من حماس وقيادة السلطة والمنظمة يتفقان على ضرورة قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، بفارق أن حماس ترى أن هذا التجاور مرحلي، حتى يكتمل تحرير كامل فلسطين. والقيادة الفلسطينية الرسمية ملتزمة بمبدأ أن هذا التجاور دائم ولا يهدد أمن كيان الدولة الإسرائيلية.
لكن خيار "دولة واحدة لشعبين" في فلسطين يحمل خطرا حقيقيا على أمن الكيان الإسرائيلي لما سيترتب عليه من انقلاب في الميزان الديمغرافي بين الفلسطينيين واليهود في إطار الدولة الواحدة لهما والتي سيتمتع فيها الفلسطينيون بحقوق المواطنة الكاملة.
يتبأ إخصائيو الإحصاءات السكانية أن عام 2006 سيسجل توازنا عدديا بين اليهود والفلسطينيين في فلسطين. وسيكون هذا التوازن بداية لانقلاب الميزان لصالح الفلسطينيين بما يعني حصول الفلسطينيين على الأغلبية في المؤسسات التي ستدير الدولة الواحدة للشعبين وعلى  كل مستوياتها.
أنصار الدولة الواحدة للشعبين - وأنا منهم، ودعوت لها في أكثر من مقال لي سبق نشره – يعتقدون أن هذا هو الحل "الوطني" الأمثل لمشكلة الشعب الفلسطيني. ومعارضو اتفاق أوسلو – من غير أنصار المنظمات الفلسطينية المعارضة مثل حماس والجهاد والجبهة الشعبية – يؤيدون فكرة دولة واحدة للشعبين.
بالنسبة لي، فإني أذهب إلى أبعد من ذلك، وأدعو لدولة واحدة مفتوحة في فلسطين.. لعاشقي فلسطين..
اقتراح الدولة المفتوحة في فلسطين للشعبين أو لعاشقي فلسطين يصطدم بمشروع السلطة الفلسطينية الرامي إلى قياد دولة فلسطينية في المناطق التي احتلتها القوات الإسرائيلية عام 1967.
يصطدم مشروع الوطن المفتوح في فلسطين أيضا بالمشروع الصهيوني الذي يتجسد في دولة إسرائيل. ويصطدم أيضا بالمخططات الاستعمارية التي تقودها الحكومة الأمريكية.
أنا أجدد هنا الدعوة لوطن مفتوح في فلسطين اقترحت له اسم "فل إيل".. وأدعو المثقفين في كل العالم لتبنيه باعتباره مشروعا إنسانيا ثقافيا روحيا يفتح أفقا جديدا أمام تطور إنساني يتجاوز الانتماء للماضي المغلق ويبدع تجربة إنسانية مفتوحة تنهض من وسط ركام يشتعل بحرب مجنونة تأكل الأطفال وأحلامهم وتأكل الإنسان وكرامته!! *********
رجاء مطالعة مقالاتي المعنونة: "فلسطين وطن مفتوح" و "فل إيل..وطن للإنسان" المنشورين على موقعي "الحوار المتمدن" و"دنيا الوطن"
دير البلح – غزة – فلسطين في 11/12/03








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المنتخب الإنكليزي يعود من بعيد ويتأهل لربع نهائي مسابقة أمم


.. أسير محرر يتفاجأ باستشهاد 24 فردا من أسرته في غزة بعد خروجه




.. نتنياهو في مواجهة الجميع.. تحركات للمعارضة الإسرائيلية تهدف


.. أقصى اليمين في فرنسا يتصدر الجولة الأولى للانتخابات التشريعي




.. الغزواني يتصدر انتخابات موريتانيا