الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو مواطن اقل هذيانا

عبد العزيز الخاطر

2008 / 5 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


المجتمع المدنى روشتة الدواء
وحده المجتمع المدنى القادر على ايقاف هذيان المواطن وتحويله الى طاقة عمل وبناء.لو استقرئنا التاريخ لوجدنا ان التغيير الراديكالى وما قد يصاحبه من سلبيات هى نتيجه عدم الاكتراث بهذيان المواطن الذى قد ياخذ شكلا اخر عندما تصطدم اماله وطموحاته بمالايطيقه او يستطيع التعبير عنه فقد انتقل دور الدوله عموما من علاج هذا الهذيان جذريا الى كيفيه التعامل معه ومن ثم تنفيسه.المواطن العربى "والقطرى جزء لايتجزأ منه" مريض بالهذيان والاكتئاب يخلط الماضى بالحاضر والدين بالدنيا يهذى بامجاد الامس ولايملك حاضره وليست له القدره على استشراف مستقبله,يتكلم عن الحريه وهو اول من يحرمها على غيره,يتحدث عن النظافه ليلقى باوساخه فى الشارع وامام البيت, يتاسف على ضياع الامانه ليمارس النفاق سرا , يدعو الى النظام ليفتخر بتجاوزه بعد ذلك, يبكى على الديمقراطيه الغائبه لينحاز للعرق والطائفه والقبيله حتى الرمق الاخير,يطلب الانتخابات ليكون اول المتنصلين من نتائجها,يقول شيئا فى العلن ليضمر شيئا اخر فى السر,يمارس التقيه ويدعى صفاء النيه. المواطن العربى هنا ضحيه اكثر منه جانى كل هذه المثالب هى تمظهر حقيقى لغياب المجتمع المدنى الحقيقى الذى يرفع الشخص الى مستوى الايمان بالفكر الذى يميز الانسان عن غيره من الكائنات والذى يعطيه الحق فى الدفاع بما امن به والقوه فى قول ما اقتنع به كذلك.المجتمع المدنى وحده القادر على انتشال المواطن من بؤرة التكور حول الذات لحمايتها الى مجال الحوار الانسانى البناء والثقه بالنفس والانتماء المهنى والفكرى الازم لبناء الوطن والامه. لن تكون الدوله ايه دوله على هدى وبصيره وهى لاتحمل فى ثناياها بذور مجتمعا مدنيا حقيقيا, هو بوصلتها الحقيقيه نحو بر الامان هو الحد الفاصل بين رشدها وغيها.لقد ظلم المواطن العربى غير مره, ظلم عندما صدق وعود الديمقراطيه الاتيه لامحاله ولم يرى سوى شعارات ترفع وعبارات تردد, وظلم عندما دعى الى الانتخابات وهو فى غرفة نومه وبين احضان عشيرته وقبيلته الاقربين وطلب منه ان يتنصل وان يخرج بنتائج تتفق ووجود المجتمع المدنى, وظلم ثالثه عندما فرغت الدوله مكونات المجتمع المدنى من مضامينها والحقته بها فكان وبالا على المواطن لاعونا له فاصبحت هذه النقابات وتلك الجمعيات والاحزاب ليس لها من المجتمع المدنى سوى الاسم كمسمى الديمقراطيه المصاحب لاسم العديد من دولنا العربيه التى لم ترى الديمقراطيه ولم تشتم رائحتها. وبعد كل هذا وباسم الواقعيه والظروف والتطور يطلب من المواطن ان يكف عن الهذيان وعينه لاترى سواه عيانا. انكم تطلبون المستحيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل قانون الجنسية الجديد في ألمانيا| الأخبار


.. صحيفة العرب: -المغرب، المسعف الصامت الذي يتحرك لمساعدة غزة ب




.. المغرب.. هل يمكن التنزه دون إشعال النار لطهو الطعام؟ • فرانس


.. ما طبيعة الأجسام الطائرة المجهولة التي تم رصدها في أجواء الي




.. فرنسا: مزدوجو جنسية يشغلون مناصب عليا في الدولة يردون على با