الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إمرأةٌ إسطورةٌ هيَ موطني

سعيد موسى

2008 / 5 / 26
الادب والفن



, هي اسطورةٍ إغريقيةٍ, صُنِعت من ذهب؟لا بل من لَهب, قلبها من طين, لين متين, وجهها ساحـرٌ, أما العيـون, فلا يقـاومها, وحشٌ, ولا جمادٌ, ولا بشر, قال الشـهود رقطاء أفعى, لا بل هرةٌ ووديعةٌ, أسدٌ؟ غزالٍ؟ ,, هي من طين البشر, لكنها ليست بشر, هي من عوالم الفضاء, جاءت, سقطت, بصحن طائرٍ كَخُرافةٍ, فقدت سر الصعود, بقيت ياليتها ذهبت, إنسيةٌ؟ جنيةٌ؟ حوريةٌ؟ ملاكٌ؟ إنسانٍ؟ إسطورةٍ؟ لا ليس إِحداها فقط , بل كل هذا وصفها, هي ليست حُلم, بل كائنٌ و حقيقةٌٍ, كُل التناقضات بنفسها, كُل البدائع والجمال بوصفها, إن أشرقت,,, عَبق الزهور بنورها,,, كل العذابات والآلام السرمدية غيابها.

تغضب بعنف, تكابر مكابرة العظماء, تعتذر بعنف, ترتد بعنف, نادرًا ما تعشق, إن عشقت, فبالمُطلق, إن حَلِمَت, فبحجم الممالك والإمبراطوريات, نادرًا ما تكره, وان كرهت, تهتز لكرهها الأرض والسماء ,وطموحها, لا حدود له, تَمكُر بعنف, وتعطي بلا حدود.

تراها,,, مراهقة؟ فتاة ودود؟ طفلة؟ ألف امرأة في جسد واحد, إن ضحكت من قلبها, ضحك الوجود, إن حزنت, تُعلن الكائنات زمن الحداد, لا تستسلم للكرب, تحيل فضاء مملكتها لورود مزهرة وقت الخريف, إن هاجمَ خصم عرينها, فبمفردها جيش يستنفر, فلها من الأنياب ألف, ومن المخالب مثلها, لها عيون الضبي, وضحكة الطفل الوليد, لها قلب ملاك, مرهف بلا حدود, لها عَقد حاجبي سباع واسود, لها محكمة ليس للظلم بها قيود ولا حدود.MARJAT

شامخةٌ كالجبال, مُنهارةٍ كالرمال, متجمدةٌ كالصخر, لينة كالإسفنج, تختال, تزين الأعماق كالؤلؤ والمرجان, وَعِرةٌ كالهضاب, مُنسابةٌ كما السهول, هي ذلك المعلوم والمجهول, عالمها بلاسياح, وعرينها صاخب مهتاج.

وفائها مطلق, غدرها مطلق, رضائها مطلق, وعنادها مطلق, وديعة كالنهر, غادرة كالبحر, رحيقها ترياق, وسُمها زعاف, ضحكتها, شفافة بيضاء, نقمتها, خبيثة صفراء, خيالها عرض السماء.

مُدَعيةٌ؟ ساعة تُقسم أنها رأتك تهدم جدار الكعبة, وتدعي الشهود, وساعة تُقسم انك بنيت الأهرام والسدود, ساعات تشهد, انك قطفت من تفاح الخلود, وأخرى تُعلن انك آية من الإخلاص, نادر الوجود, كذبها ابيض بلا حدود, غريبة الخواطر والأطوار, واضحة المعالم, كما السهول, إنها ألف امرأة لسعادة رجل, وألف قاتلة لقهر شاب أو كهل.

هي نِعمةٌ, هي نِقمةٌ, متحررةٌ, حميمةٍ, قاسيةٍ, متقلبةٌ كالحرباء في عز الظٌهر, لكنها الأمانة والطُهر, عفويةُ؟ فوق, التصور البشري بلا حدو, حاقدةُ؟؟ نعم,, لا,, لها في كل هذين حِصةٌ, ولها بين البينينٍ, حسابُ !!!

ظالمةٌ ؟ لا,, نعم,, نيرونيةٌ, نازيةُ, سرعان ما تتحول لعدالة المرسلين من السماء.

في الأفق اسمع ترنيمة سائلٍ, ما هذه التوليفة المتناقضه, سر العدالةِ, والجمال في جوفِها, ظُلمٍ, وقهرٌ موحشٍ في طبعها, فهل هذا يجوز؟ فمن تكون؟ إنسيةٍ؟ جنيةٍ؟ من عالمٍ تَجْهَلَهُ العقول؟

لايابُنَي, هي قارتي, هي موطني,, لا تتسرع يا آدميُ بِوَصفها, في رسمها, في نعتها, فلا وصفٌ واحد لها, رهطآ هدرت من السنين ولم أزلْ, يحار عقلي في لُغزها, لا تجتهد, عبثا, تُفسر, تقضي حياتك السرمدية, وقد لاتصلْ, فكم عشقتها وأحببتها, إياك أن تُصلى بنار قد صُليت بها.

هي محبوبتي,هي معشوقتي,هي قدري وناري وجنتي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القبض على الفنان عباس أبو الحسن بسبب دهس سيدتين


.. كرنفال الثقافات في برلين ينبض بالحياة والألوان والموسيقى وال




.. هنا صدم الفنان عباس ا?بو الحسن سيدتين بسيارته في الشيخ زايد


.. إيران تجري تحقيقا في تحطم المروحية.. وتركيا تتحدث عن رواية ج




.. ضبط الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في الشيخ