الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
10 يورو للإرهابيين القتلة
حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
2004 / 1 / 13
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
منذ قيام الحرب الباردة بين القوتين الأعظم الإتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة في القرن الماضي ، وقعت شعوب عديدة و في مقدمتها الشعب العراقي ضحية للصراع الدولي و المفاهيم المشوهة و التحريفية التي نتجت عن هذا الصراع . و قد لوّحت الأنظمة الفاشية التوتاليتارية في العالم الثالث بشعارات تدعو إلى معاداة الامبريالية و الرجعية ، ساحبة بذلك البساط من تحت اليسار التقليدي و قوي معارضة لها ، و مشددة في الوقت نفسه من طغيانها وقمعها ضد القوى التقدمية و و استغلالها البشع للجماهير المسحوقة و افقارها ، بل و جعلها جزء من آلتها القمعية و الإرهابية. فأصبح
المسحوقون مضطرين لبناء زنازينهم بأيديهم و استخدام ماكنة التعذيب و القتل ضدأنفسهم لإطالة عمر الأستبداد و الطغاة.
و اليوم انبرت جماعات تدّعي اليسارية و معاداة الامبريالية في المانيا و النمسا بالتعاون مع فلول البعثيين و القوميين و الرجعية الاسلامية ، للقيام بحملة جمع تبرعات لما يسمى بالمقاومة العراقية تحت شعار " 10 يورو للمقاومة العراقية" .
ونظمت الحملة من قبل " منظمة معاداة الامبريالية Antiimperialistische Koordination
و منظمة الفععالية الحمراء نورنبرغ في المانيا و النادي العربي الفلسظيني في النمسا و الحزب الشيوعي النمساوي و الجيش الاسلامي الكردي و الأخير مبتغاه هو الانتقام من القوي القومية و العلمانية و خاصة الاتحاد الوطني الكردستاني للقتلى الاسلاميين خلال صراعهم في كردستان، و تتواقت هذه الحملة بحملات دعم اعلامية و دعائية ديماغوغية من مواقع الكترونية و صحافة ذات توجهات قومية و يسارية تحريفية لم تبدِ اي موقف ضد النظام البعثي المقبور لسنوات حين كانت الجماهير تكتوى في جحيم ارهابه و حروبه و مجازره ز مقابره الجماعية.
فالمقاومة الرجعية العراقية بأعمالها المعادية للشعب العراقي من قبيل قتل الابرياء و تدمير المنشآت الحيوية و الضرورية لحياة السكان ، وقيامها أيضا ببث روح شوفينية و عنصرية ضد شعوب العالم ، ليست إلا الوجه الأخر للامبريالية و الارهاب العالمي. وان مفاصلها المتكونة من شراذم البعث و القوميين و الارهاب الاسلامي ليست غريبة عن الجماهير التي ذاقت الامرين منها لنصف قرن . إن دوافع المقاومة العراقية الارهابية تتناقض مع اسباب تحرك جماهيرنا العراقية و طموحاتها النبيلة في العيش الكريم و الامن و السلام .
إن الجهة التي تحصل على هذا الدعم من حملة " منظمة معاداة الامبريالية " هي "التحالف الوطني العراقي" الذي يقوده القومي عبد الامير الركابي و ان هذا التحالف عبارة عن لملوم من البعثيين و العناصر القومية المندسة في الحزب الشيوعي العراقي و الذين يطلقون على أنفسهم عبارة الجناح الوطني و قوميين عرب غير عراقيين.
إن الجماهير العراقية الكادحة اليوم بأمس الحاجة لدعم تقدميي العالم ، فهي في امس الحاجة لايجاد فرص عمل و بناء مستشفيات و مدارس . إن دعم المقاومة الارهابية لن يكون في خدمة جماهيرنا أبدا ، لأن هذه المقاومة ليس هذفها ما يسمى بتحرير العراق من الاحتلال بل هدفها انتزاع جزء و لو يسير من الامتيازات و السلطات المفقودة بسقوط النطام البعثي البديل و أن النضال التقدمي و الجماهيري و الإنساني هو الكفيل بانهاء الاحتلال و استتباب الامن و السلام في البلاد و خلق مجتمع الرفاه و الحرية .
ان جماهير الشعب العراقي ليست شوفينية و لا عنصرية لكي تعادي الأمريكان و الغربيين لكونهم فقط أغراب ، بل أن أبناء شعبنا على وعي تام و تقدمية وإنسانية النزعة ، و ستفشل كل مخططات القوميين العنصرية الرجعية و ستنهي الاحتلال بالشكل الذي يخدم مصالحها و مصالح الانسانية .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض
.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران
.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد
.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي
.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق