الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة المعرفة

كاظم غيلان

2008 / 5 / 28
العولمة وتطورات العالم المعاصر


((لقد آن للشجرة العالية ان تضاعف معرفتها بسرعة الرياح)) كم أدهشتني هذه الجملة الكبيرة بمضامينها وكم احتفظت بها ذاكرتي مذ قرأتها بداية السبعينيات على واحدة من صفحات مجلة (الهدف) الناطقة وقتذاك بلسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وسجلتها في دفتر ملاحظات
كنت أدون في صفحاته كل شاردة وواردة وبقي بحوزتي لهذا اليوم وكم بحثت عن اسم قائلها (روشن) الا انني توصلت لقناعة بانه اسم مستعار.
وحتى لا أذهب بعيدا في تفاصيل مهلكة تفقدني الغاية من استشهادي بها اشير هنا الى أزمة المعرفة التي بدأت تستشري كواحدة من الظواهر الشاذة في مكونات العديد من الشعراء الشعبيين، فالبعض يعزف تماما عن المعرفة دونما مبررات مقنعة ولربما لا يمتلك في رصيده المعرفي سوى اللغة المكررة بكامل مفردات السذاجة، وهذا ما لا ينسجم وتكوينه على حد اعتباره كائنا معرفيا باحثا في كل ما يتعلق بالمعرفة، وبجميع مفرداتها، ولا أعني هنا بالوزن والقافية والتصريحات المجانية والبحث المنهك خلف يافطات الشهرة والنجومية واطلاق الاحكام الرخيصة المرتجلة التي تعاني من هشاشة تسببت فيها غياب المعرفة، وهنا حدثني الصديق الشاعر منصور عبدالناصر ذات يوم عن استغراب احد الاصدقاء حين وجد بجانب منصور كتاباً عن تاريخ المياه في العراق اذ وجد في ذلك ما هو بعيد عن الشعر متناسيا ان المعرفة لا تعني المحدودية بقدر ما تعني الشمولية بمعناها المطلق، غير المحددات التي تفرض قيودها على ذهن الشاعر وتعيق طريقة تفكيره، والآن اما ان للشجرة العالية ان تضاعف معرفتها بسرعة الرياح، وتشير عبر بوصلتها للجهات كلها؟!.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قضية احتجاز مغاربة في تايلاندا وتشغيلهم من دون مقابل تصل إلى


.. معاناة نازحة مع عائلتها في مخيمات رفح




.. هل يستطيع نتنياهو تجاهل الضغوط الداخلية الداعية لإتمام صفقة


.. بعد 7 أشهر من الحرب.. تساؤلات إسرائيلية عن جدوى القتال في غز




.. لحظة استهداف الطائرات الإسرائيلية منزل صحفي بخان يونس جنوبي