الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العماد رقم -3- .. نحن حزبك!

عديد نصار

2008 / 5 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


و أخيرا .. و بعد شد و جذب ، و بعد أن وضعونا على أهداب الحرب الأهلية لأكثر من عام، يتفق جماعة، أو كما قال الرفيق خالد حدادة : عصابة ال 14، على الحل الذي يضمن لهم إعادة إنتاج نظامهم و تأبيد سيطرته، التي لم يعد يجدي معها لا الترقيع و لا توسل الحلول حتى من الدوحة .. و التي لولا الدوخة التي اعترت الإدارة الأمريكية في عز حمى الانتخابات الرئاسية المفصلية التي لا تجديد فيها و لا تأكيد على سياسات الإدارة الراحلة غير المأسوف على صنائعها الجسام حول العالم .. لما أنتجت حتى هذا الحل ! و أبرز دليل على استنتاجي هذا هو ذلك اليتم الفاقع المعاني الواضح البروز البادي المعالم على وجوه " حلفاء " تلك الإدارة .. عربيا و خصوصا محليا ..
نعم! إنها فرصة قد لا تتكرر قبل ثماني سنوات أخرى .. أي موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الثالثة من الآن .. على الشعب اللبناني أن ينتهزها في غفلة عن أعداء الشعوب المتربصين دوما، و الذين دأبهم في المرحلة التاريخية الممتدة منذ انهيار الكتلة الشرقية، تأجيج كل ما من شأنه تفجير المجتمعات و تفتيت الأوطان ..
في جميع الأحوال، نفرح إذ يتحاشى شعبنا الفتنة و نجد أنه لزاما أن نعمل على تحصين ساحتنا ضدها باجتثاث الأسباب المادية الداخلية التي تعيد إنتاجها كل مرة و تسمح للتدخلات الخارجية بتفعيلها و تأجيجها..
لقد مر على الكيان اللبناني عمادان سابقان و اليوم نستبشر بالعماد رقم - 3- .
العماد رقم – 1 – جاء إثر أحداث ال58 ، محاولا تجنيب لبنان مساوئ الدولة الطائفية بالتأسيس لما سمي بالدولة العصرية عبر ما شرع من مراسيم اشتراعية، فكانت تلك المراسيم بنيانا جميلا بلا أسس أو عقلا بلا جسد .. فلا الدولة العصرية قامت و لا الحروب الأهلية توقفت .. بل ازدادت جنونا ..
العماد رقم – 2 – جاء إثر قيادته للجيش بعد اتفاق الطائف، فكان لإنجاز توحيد الجيش و توحيد بندقية الوطن باتجاه العدو الصهيوني في ظل قيادته للجيش عاملا حاسما في تسنمه المنصب الأول في الدولة، و لكن كلا الأمرين لم يمنعا من اشتداد التوترات و احتداد الإنقسامات و الاصطفافات الفئوية و المذهبية التي تضعنا دائما أمام مصير شديد القتامة ..
نحن اليوم أمام خيارات العماد رقم – 3 - ...و لو أننا ندرك، ليس العقبات و الصعوبات التي يتحداها بقبوله هذا المنصب فقط، بل أيضا مصالح القوى التي اتفقت على وصوله و التي ستحاول أن تحيط به كالقيد بالمعصم لتعيق أيا من المحاولات التي قد تنسف مشروعها في إعادة إنتاج النظام الذي يخدم هذه الصالح، و الذي لا يقوم إلا على استمرار الانقسامات و و الاصطفافات و لو بجرعات محدودة بانتظار .. تغيير الدوز حسب الطلب !! و كان أن بدأ ذلك بالفعل في الدوحة من خلال قانون الانتخاب ..
سيدي العماد رقم – 3 - : تؤكد لنا تجربتا العمادين السابقين أنه لا يمكن بناء دولة عصرية لجميع أبنائها قبل بناء المواطنة الحقيقية، الولاء للوطن، و هذه لا تقوم إلا على المساواة بين أفراد نسميهم مواطنين..
نحن ندعوك إلى تبني مشرع بناء وطن.. حيث كل منا يتمتع ليس بالشعور الذي يدفعه للحياة في هذا الوطن، إنما أيضا للاستعداد للتضحية في سبيله.. و ينتفي عند بعض من أعماهم الظن و الشعور بالاختلاف أو التمايز أنه من واجبهم الصراع للدفاع عن مصالح فئة من أباء وطنهم في وجه الفئات الأخرى ..
ندعوك، و قد ادعى من التزم وثيقة الدوحة بأحقية إدارتك لحوار لبناني لبناني، أن ترفع في وجوههم جميعا، مشروع بناء الوطن من خلال فرض أولويات للحوار الوطني التي هي :
1- مشروع قانون جديد للأحزاب يحرم البنى الحزبية الفئوية التي لا بد أن تهدد الوحدة الوطنية.. و قد فعلت مرارا..
2- مشروع قانون إنتخاب يساوي بين الناخبين جميعا أينما كانوا و يحقق تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين، و يسمح لي و لأي مواطن أن يمارس حقه تماما أينما كان وقت الانتخاب، داخل لبنان أو في خارجه، طالما يتمتع بهذا الحق، و هذا لا يكون إلا بقانون يعتمد الدائرة الواحدة خارج القيد الطائفي و النسبية ..
3- مشروع قانون عصري وطني مدني إلزامي للأحوال الشخصية يساوي بين اللبنانيين .. مع الاحتفاظ بحق أي مواطن أن يعتمد، إلى جانب هذا القانون، الطريقة المذهبية أو الدينية أو الشرعية التي يرغب بها ..
4- مشروع قانون تجميد الدين العام و وقف مفاعيله و إنشاء لجنة تحقيق قضائية - مالية كاملة الصلاحية و الاستقلال لتحديد كيفية نشوء و تطور هذا الدين و تحديد المسؤوليات المترتبة عن ذلك و بالتالي تقرير مصير هذا الدين الذي يؤكد العديد من الخبراء القانونيين و الماليين و القضائيين و الاقتصاديين إمكانية حذفه..
إن تجميد دفع مستحقات هذا الدين يكفي لإنعاش الإقتصاد اللبناني من خلال دعم الانتاج و الحاجات الضرورية للبنانيين و تصحيح أجورهم ..
كلنا أمل أن يتبنى العماد رقم – 3 – مشروع بناء الوطن بتبنيه هذه المشاريع .. و هو بذلك لن يعدم السند و سنكون، نحن المستعدين للتضحية في سبيل الوطن، و كذلك المستعدين للحياة من أجله، حزب هذا العماد و جنده.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تحاول فرض إصلاح انتخابي على أرخبيل تابع لها وتتهم الصي


.. الظلام يزيد من صعوبة عمليات البحث عن الرئيس الإيراني بجانب س




.. الجيش السوداني يعلن عن عمليات نوعية ضد قوات الدعم السريع في


.. من سيتولى سلطات الرئيس الإيراني في حال شغور المنصب؟




.. فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئ