الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقط قناع الكذابين وظهرت حقيقة النصابين

مردخاي كيدار

2008 / 5 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


بمناسبة الخامس والعشرين من أيار وذكرى ((انتصار)) المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني سيطل علينا سيد حسن نصرالله مرة أخرى بخطاب ناري كما عودنا في السنوات الأخيرة ، يثني خلاله على المجاهدين ويتهجم فيه على من يسميهم بألقاب مثل ((المتخاذلين)) و ((المنافقين)) و ((المتعاونين مع الصهاينة والأمريكان)). وأنا هنا بصدد الدفاع عن الحقيقة وفضح الأكاذيب.

منذ بداية الثمانينيات ونحن نسمع ليلا نهارا أن حزب الله (عفوا ، المقاومة المؤمنة المباركة) قد تأسس بهدف واحد وهو الجهاد ضد الكيان الصهيوني ودحر احتلاله لأرض لبنان في ما كان يسميه الإسرائيليون بالحزام الأمني. وكان الاحتلال هو الذي منح الذريعة لحزب الله ليتمسك بسلاحه بل ويضيف إليه أسلحة إضافية متطورة وصواريخ بعيدة المدى بينما قام السوريون بنزع سلاح باقي الميليشيات الطائفية والمذهبية طبقا لاتفاق الطائف عام 1989.

وكنا نعتقد أن يوافق حسن نصرالله على إيداع السلاح في مستودعات الجيش بعد انسحاب إسرائيل من الجنوب في أواخر أيار عام 2000 إلى الخط الذي رسمته الأمم المتحدة والذي وافقت حكومة لبنان عليه دون تحفظ . ولكننا فوجئنا برفض حزب الله نزع سلاحه بذريعة تحرير مزارع شبعا ((المحتلة)) وإطلاق سراح الأسير سمير القنطار وأسرى آخرين واليوم يعترف الكثير بأنهم وقعوا في هذا الفخ وصدقوا هذه الادعاءات بعد أن أدركوا أن شعارات تحرير الجنوب ومزارع شبعا والإفراج عن سمير القنطار لم تكن سوى ورقة توت لتغطية النوايا الحقيقية لحزب الله ألا وهي الاحتفاظ بالسلاح بغرض الاستيلاء على لبنان بأكمله.

وبين 2000 و 2006 كلما تصاعدت الأصوات المنادية بنزع سلاح حزب الله كثف هذا الحزب عملياته ضد إسرائيل لجرها إلى الرد على النار بالمثل حتى يتمكن حسن نصرالله من القول بأن الصهاينة يريدون احتلال لبنان أو تدميره أو المساس بحرمة أجوائه ، وأن الجهة الوحيدة التي تتمكن من ردع إسرائيل هي ((المقاومة)) بفضل سلاحها ومجاهديها الأشاوس.

وحدث ما حدث في تموز 2006 وتبين للقاصي والداني أن سلاح حزب الله واستخدامه بصورة طفولية غير مسؤولة جلب على لبنان أكبر كارثة لحقت به منذ تأسيسه ودمرت بنياه الأساسية وأسقطت أكثر من 1300 قتيل وآلاف الجرحى ، وشردت آلاف العائلات ولحقت أضرار جسيمة بالاقتصاد وكل هذا كان بسبب احتفاظ حزب الله بسلاحه والأغرب أنه لم يكف عن الادعاء بأنه الحامي الوحيد للبنان في وجه الصهاينة وكان هناك من صدق هذه الدعوى.

وجاءت أحداث بيروت والجبل وطرابلس وحرق مقري قناة وجريدة (المستقبل) وسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بنار حزب الله وأنصاره ومعهم سقط القناع بصورة نهائية عن السبب الحقيقي الوحيد لاحتفاظ حزب الله بسلاحه طيلة السنوات الماضية منذ 1989 ألا وهو بسط هيمنة حزب الله وأسياده في دمشق وطهران على أكبر جزء ممكن من لبنان ابتداء من الشوارع والساحات ومرورا بمجلس النواب والحكومة وانتهاء بقصر بعبدا نفسه.

ومع ذلك التاريخ الواضح وضوح الشمس هناك من يعتقد بأن اتفاق الدوحة سينظم العلاقات بين المعارضة والموالاة بصورة تضمن للبنان الاستقرار والبقاء كدولة تعددية ليبرالية كما كان حتى منتصف السبعينيات أو حتى كما كان إلى اليوم وأنا حقيقة لا أدري كيف يصدق أحد ما يتفوه به حزب الله وأنصاره بعد أن تبين للجميع أن الكذب والاحتيال والغش والنصب وتشويه الحقائق كانت أساس كل ادعاءاته طيلة الفترة منذ التوقيع على اتفاقية الطائف حتى اليوم.

وعلى أساس هذا كله ، هل يستحق هذا الحزب لقب حزب الله؟ ألا يليق به لقب حزب الشيطان؟ وإذا صدق اللبنانيون ما يتفوه به حسن نصرالله كلما تكلم فليكن الله بعونهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تؤكد إصرارها على توسيع العملية البرية في رفح


.. شرطة نيويورك تعتدي على مناصرين لغزة خلال مظاهرة




.. مشاهد للدمار إثر قصف إسرائيلي على منزل عائلة خفاجة غرب رفح ب


.. أحمد الحيلة: قرار الجنائية الدولية بحق إسرائيل سيحرج الدول ا




.. في ظل تحذيرات من تداعيات عملية عسكرية.. مجلس الأمن يعقد جلسة