الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى وليد بك

أديب طالب

2008 / 5 / 28
كتابات ساخرة


كلما أشعلوا نارا ، أطفئها الله ، ويأبى الله الا أن يتم نوره لا ناره . الله ارادة الحياة لا الموت . الله ارادة الناس في البقاء والأمان والبناء – ولا تبتسموا – وفي السياحة والاقتصاد والبر والبحر والجو النظيف ... والا لم استخلف الله الانسان في الأرض ؟ ولم خلقه على صورته ؟ .
هذا هو الجانب المضئ المفرح المبسم فيما يتراءى للناس على أضواء شيراتون قطر ، ناس لبنان ، وناس سوريا ، وناس العرب والفرنجة . أما الملتبس وما يحاول الناس اللبنانيون والسوريون الا يروه رغم أنهم يشعروه في قلوبهم وجوعهم ودواء مرضاهم وحقيبة مدارس أبنائهم فهو ما يلي :
اتفق الناس في الدوحة .. حسنا ! . وحسنا أيضا أن اتفق اللبنانيون على رئيسهم وحكومتهم وانتخاباتهم . وعلى مشهري السيوف في وجه أبناء الوطن أن يعيدوها الى أغمادها ، والأفضل أن يعلقوها على جدران منازلهم ، ولهم أن يمتشقوها دفاعا ومقاومة لغازٍ . السلم والحرب بأمر الدولة ومؤسساتها وفقط ، ومليون فقط معه .
ثمة سؤالين مهمين جدا حول احتفالية الدوحة رمادية اللون . السؤال الأول : من اللبنانيون المتفقون في الدوحة ؟ . ... علية القوم وساستهم وبكواتهم ، (الناس اللي فوق) ، من هم في المقلب العلوي ، من هم على الضفة المحظوظة ، أباطرة السياسة والاقتصاد والاجتماع والاعلام . ولو سئل وليد بك الى أين ؟ لقال الى التفاهم وهذا كل شئ "لا أكثر ولا أقل " .
نعم يا وليد بك ، تفاهم ولا أقل .ولا يا وليد بك ، هناك الأكثر والأكثر والأكثر ، هناك الضحايا ، الشهداء ، الجرحى ، المدنييون الأبريا ء، الأغلبية الصامتة ( يحرق سماها ) غلاء البنزين والكاز والغاز والمازوت ، وكل الكماليات المعاشية من خبز وسكر وشاي ، أما اللحمة والفروج فسامحكم به الله .
السؤال الثاني :
نحن السوريون جيرانكم !!!الى أين ؟؟؟
ثمة سوريون في المقلب العلوي ، تعرفونهم ونعرفهم ، ويعملون على الخط بين دمشق وتل أبيب مرورا بأنقرة ، وهم بذلك يوفرون الأمن لجارهم الاسرائيلي ، ويقبضون البقاء لنظامهم العتيد ، أولئك لاشأن لهذا المقال بهم ، ولكني أظن أن لكم بعض الشأن في شأنهم السلمي التفاوضي ،ولكم كل الشأن في علاقتهم الأخوية مع لبنان .
ثمة سوريون ، رفاق لكم ، أصدقاء وزملاء في مضمار السبق من أجل الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال ، نصفهم في السجون ، ونصفهم يختبؤون ... هؤلاء الى أين يا وليد بك ؟ أم أن تفاهم الدوحة يضيق بهم وبذكرهم ؟ .وان كان الأمر كذلك فليقلعوا أشواكهم بأيديهم ؟ .
ثمة سوريون صدقوا الشهيد سمير قصير : الحرية في لبنان هي الأخت الشقيقة للحرية في سوريا .
ثمة سوريون صدقوا وما زالوا يصدقون ، أن وليد بك هو ابن الشهيد كمال بك ، جسدا وروحا وأخلاقا ، وقيما ومبادئ ، وحتى دما وشهادة . ويأملون " ولأن الابن سر أبيه " ، أن المنافع والمصالح وزواريب السياسة المعتمة والملتوية ، لن تحرق الروح والأخلاق والقيم والمبادئ والدم في أتون البرغماتية الذاتية الملونة بأضواء شيراتون الدوحة .
ثمة سوريون ، وضعوا دمائهم على أكفهم ، ودافعوا عن حرية سورية ولبنان ، وصمدوا في وجه من منهم في المقلب السوري العلوي ، أولئك السوريون يطلبون منك شيئا واحدا هو : لا تقل في وجههم الى أين " ولا أكثر ولا أقل " .
سوريا عظيمة عظيمة كما لبنان . وشعبنا عظيم عظيم كما كل الشعوب . ورحم الله المعلم كمال جنبلاط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب.. إصدارات باللغة الأمازيغية في معرض الكتاب الدولي بال


.. وفاة المنتج والمخرج العالمي روجر كورمان عن عمر 98 عاما




.. صوته قلب السوشيال ميديا .. عنده 20 حنجرة لفنانين الزمن الجم


.. كواليس العمل مع -يحيى الفخراني- لأول مرة.. الفنانة جمانة مرا




.. -لقطة من فيلمه-.. مهرجان كان السينمائي يكرم المخرج أكيرا كور