الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاية المختار وتابعه دشر-2-

علي الانباري

2008 / 5 / 29
الادب والفن


قلت حدثني يا جدي المزيد. عما جرى في الحامضية في عهد المختار وتابعه دشر قال بعد تأمل طويل... اعلم يا ولدي
ان الامور قد ساءت كثيرا في ذلك العهد واخذ الناس يتذمرون فما تجود به القرية من غلال وخيرات يذهب اكثره الى
جيوب المختار ودشر وممثلي القرية الخمسة الذين تجمعوا في مكان واحد ذي سياج عال من الطين له باب كبير عليه
حراسات مشددة ولا يستطيع الفلاحون دخوله الا بامر المختار او دشر وبعد ان امتد التذمر الى اكثر ابناء القرية فكر
المختار بامر يسيطر به على عقول الفلاحين بعد ان اصبحت احاديثه العشرة التي كان يرويها لهم لا تجدي نفعا.
وهكذا وذات مساء ممطر ارسل اعوانه لتبليغ الفلاحين بالحظر والتجمع امام السياج الطيني ووقف فيهم خطيبا حيث
استهل القول بالبسمله ثم اتبعها بحديث من احاديثه العشرة وقال موضحا.... ابنائي واخواني الفلاحين نظرا لحاجة القريه
الماسة الى جامع يلم شمل المؤمنين فقد قررنا ان يتبرع الفلاحون بما يستطيعون والباقي على حسابي وسوف يتم البناء
باقصر وقت ممكن وسوف يكون هذا الجامع احد الاسباب التي تدخلون بها الجنة اضافة الى طاعة اولياء الامور الذين
هم انا ودشر واعضاء مجلس القرية اذهبو الى بيوتكم وغدا موعد التبرعات الاخير.
في اليوم الثاني تبرع جميع الفلاحين وسياط دشر واعوانه بالمرصاد لمن يتوانى وفي اليوم الثاني بدأ بناء الجامع من الطين
وجذوع النخيل وقام الفلاحون بالعمل ليل نهار وفي فترة اسبوع تم بناء الجامع وما على المختار الا افتتاحه وقد عين يوم
الجمعة صباحا موعدا للافتتاح وتجمع اهل القرية قرب الجامع ينتظرون مقدم المختار.
وما هي الا لحظات حتى اقبل المختار وشلته ومعهم شيخ طاعن في السن لا يعرفه اهل القرية وبعد ان اذن المختار بالصلاة
في الجامع قال...اقدم لكم الشيخ معيوف اماما للجامع وقد استطعت الحصول عليه من احدى القرى المجاورة وما
عليكم الا طاعته فهو فقيه وعالم كبير وانا ايضا لن اعمل امرا الا باستشارة الشيخ معيوف.
في الخطبة التي تمت ظهر الجمعة وقف الشيخ خطيبا وطلب من الفلاحين القبول بالدنيا كما هي واطاعة المختار وجماعته
وعدم التذمر من شظف العيش فالفقراء احباب الله.
وهكذا يا ولدي مرت الايام واهل القرية يزدادون سوءا والمختار وانصاره في منطقتهم المسيجة قابعون ولا احد يستطيع
الوصول اليهم فالحراس على الباب ككلاب الصيد متاهبون للانقضاض على كل من يحاول الاقتراب من وكر المختار
وانصاره كل هذا يجري والشيخ معيوف الذي هيأ له المختار سكنا قرب بيته يلمع صورة المختار.
ولكي يشغل المختار اهل القرية اكثر قرر مع شيخ الجامع ابتكار طريقة اكثر دهاء لتخدير الناس الا وهي اكتشاف قبر
لاحد اولياء الله اسمه مرداس واقام ضريح عليه وجعل اهل القرية يزورونه اضافة الى امتداد صيته الى القرى المجاورة
التي بدأت تتقاطر على القرية لزيارة ولي الله مرداس وهذا ما سوف احكيه لك غدا فقد غلبني النعاس...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل




.. فيلم ولاد رزق 3 بطولة أحمد عز يقفز لـ 193 مليون جنيه منذ طرح