الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ناجي كاشي----------- لك القصيدة وللنزيف أوردتي

قاسم والي

2008 / 5 / 30
الادب والفن



تَخَيّرَهُ البياضُ له وشاحا فاطلقَ بالسوادِ لنا سراحا
كطيرِ البرقِ ِغادرنا حثيثا وأطبق فوق حيرتنا جناحا
غفا عند المنيـّةِ مطمئناً فماحملَ السيوفَ ولا الرماحا
وسارَ الى الظلامِ يمورُ وجداً وليلٍ ليسَ ينتظرُالصباحا
وخلّفَ ذاتهُ البيضاءَ تجري فراتاً آخراً عذباً قراحا
ويسألُ فتية ٌكانوا بقربي بهمهمةٍ وقد كـانوا فِصاحا
أيمكنُ أن يكونَ مضى سعيداً أيمكن أن اراحَ أو اسـتراحا
فكم سهرت بعينيه الليالي ولو أنَّ الفراتَ أتى لباحا
وكم سكنت على الأوراقِ ِروحٌ تسوقُ غرائبياتٍ صِحاحا
وينثالُ القصيدُ على شفاهٍ تُحسُّ نشيدَه فيها نواحا
يكادُ نزيفُ اوردةِ القوافي يلوّن في سماوتِهِ البطاحا
أعنّي ياملاكَ الشعرِ اني تعبتُ وها أنا ألقي السلاحا
فقد عصفت بأرجائي رياحٌ وما ادخرت شراعاتي الرياحا
وغالبَني الشعورُ بأنّ َقلبي كقلبِ الشعرِ أصبحَ مستباحا
رثيتُ الأولينَ بفيضِ روحي وصوّرتُ المواجعَ والجراحا
وما كانت حروفُ النارِ تدري بـأنَّ المـاءَ ينقدح انقداحا
فأبقيتُ القصائدَ ذاهلاتٍ حزيناتٍ رقيـقاتٍ مـلاحا
فتعلو صيحة ُالباكين ليلاً وتنقلُ هدأةُ الليل ِالصياحا
فدى عينيه ما يتلى فانّا نفوسٌ لم تكن أبداً شِحاحا
ويا ليلَ السماوةِ لم تُعِنّا ولم تُسكِن بناجينا جِماحا
تركتَ لهُ الكؤوسَ بلاشرابٍ كأنّكَ لم تكَُُن روحا وراحا
سلاماً للعراقِ ِاليهِ يرنو سلاماً للعراق ِوَقََد أَشاحا


قاسم والي
28 /5/2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د


.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل




.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف


.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس




.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام