الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقيبة سفر وحفنة ذكريات

رغد علي

2008 / 5 / 31
الادب والفن


اهداء : الي صديقتي العزيزة الدكتورة اخلاص الطيار
امنحيني زمنا ضئيلا جدا يا صديقتي ... برهة من تاريخي ...فقط لأستوعب ما لم استوعب ..ان كنت يا عزيزتي تتوسلين بالاحلام , انا ما وجدت حلما لاتوسل به ..... لحقت سرابا توهمته حلما .. فاذا به غرابا اسودا ينعق بليلي..يرعبني .. فقط امهليني لأستيقظ فلا اجدك هنا ... ليس الا حقيبة سفر وحفنة ذكريات .... ودمعة وداع مازالت باحداقي عالقة...

حقيبة سفرتلتم فيها كل الاقدار السيئة ...تتخفي بين حاجياتي .. أينما رحلت وصلت قبلي بموكبها الجليل المعظم , تتهيأ لاستقبالي..........
لم اكن أبالي وأنت برفقتي...شعارنا تمتع باللحظة ومن ثم اغنية الصباح ..وفنجان القهوة ....وعلبة العصير... وننادي علي حسني المطيع , ذلك الصامت ابدا كابي الهول : حسني لو سمحت نريد سيارة اجرة ... ولكل سيارة اجرة استقليناها قصة وتاريخ ...

ذكريات تقلبني عصفور صغير , يزقزق يرقص بكل براءة وحياء .....عصفوريقطع كل الطرق الوعرة ليغرد علي باب صديقتنا المسكينة في وادي السير*.. يصفق بجناحيه ليصل لصديقتنا العجيبة الغريبة بالجاردنز*, يضحك قلبي , اتعرفين كم مرة بالعمرتضحك القلوب لا الوجوه ؟؟... هكذا غرق حينها قلبي ...,ينقر عصفوري علي كتف تلك السيدة الحنونة فريدة الفريدة, وهي تهذر فلا تسكت ,كلما نطقت نقرها عصفوري وهي تصرخ بنوتاتي البنات كسلانات جائعات ... كانت تقتص من سوء حظها بالاكل , وكل يقتص باسلوبه..,,

, حفنه ذكريات نثرتها حولي ورودا فرحه,تنتظر معك الفرحة المقبلة , كل وردة تهلل للرفقة .. للحدث ...ورغم الوجع كانت فرحة الرفقة بالعيون مشعة..كالوان قوس قزح خافتة هادئة ممتلئة ..

ومضات بخيالي تشتعل تنطفي .. تسقط اليوم مني دون صدي .. اطاردها كمن يجمع قطرات ماء تتبخر مني.. تتواري عني .. كأن شيئا لم يكن .كأني أنا لم أكن ... حتي الذكرايات يا صديقتي تجفوني وتهجرني...

حقيبة سفر وحفنة ذكريات بحجم كف اليد .. وكم ذرة رمل يجمع كف اليد !!!
واذا بدمعة وداع اقبلت زلزلت فرحتي ...ايقظتني من غفوتي..
ارتجف كطفل يتيم وحيد بلله المطر بليل يوم قارص البرد ...يلتفت يمينا يسارا لا يري احدا ..أكان حلما ؟؟؟!! .أحقا أنني وحدي هنا ؟؟..

هنا.. نفوس مريضة خربة ... ليس الا تحرك العضلات البشرية... افيون مذهل يذوب بالجو .الكل بجوف القوقعه يغوص .. يدور .. لاورد ولاعبير ..ولا حتي عصفور .. ليس الاعواصف ترابية , ليكسو الغبار الوجوه ويموت بريق الالوان ...أين ذهبت مني فرحة قوس قزح؟؟!!

تخيلي يا صديقتي حتي ادعياء الديمقراطية ما زالوا يمارسون نفس اللعبة ..... تصورت انهم سيتعبون من الكلام.. لكن شيئا لم يتغير سوي انني عدت وحدي بحقيبة سفر وحفنة ذكريات .....

* مناطق بعمان – الاردن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي


.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-




.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر


.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب




.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند