الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن حل الصراع السوري الاسرائيلي بالظرق السلمية

وصفي السامرائي

2008 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


تمثل سوريا الحلقة الاخيرة من حلقات المشروع القومي العربي الذي حكم العديد من الدول العربية في النصف الثالي من القرن العشرين .كان هذا التيار يملك مشروعا حداثيا . يعاب على هذا التيار استبداديته على المستوى الداخلي,اما خارجيا فقد جعل من قضية فلسطين القضية المركزية للعرب مما جعله يسخر موارد البلدان التي حكمها لهذه القضية,كما استغلها ابشع استغلال لمصادرة الحريات السياسية.
تتعرض سوريا الى ضغوطات شديدة من قبل المجتمع الدولي وخصوصا الادارة الامريكية فقد صنفتها ضمن محور الشر بسبب سياستها الخارجية و المتعلقة بدعم الفصائل الفلسطينية المسلحة و حزب الله و علاقتها الستراتيجية مع النظام الايراني الذي يعتبر نظاما رجعيا وغير مرغوب به عالميا و اقليميا لتدخله في الشؤون الداخلية للبلدان العربية و بشكل خاص في العراق عن طريق دعمه للارهاب والمليشيات ,حسب ادعاء الادارة الامريكية,و سعيه لامتلاك القنبلة الذرية. وهو يشكل عائق كبير امام المشروع الامريكي في المنطقة لما يمتلكه من امكانيات اقتصادية وبشرية.
ترى هل ان سوريا جادة في اعلانها عن رغبتها في تحريك عماية السلام مع اسرائيل ؟اما اتها تسعى الى فك العزلة المفروضة عليها عالميا واقليميا؟ فان كانت كذلك فلابد لها ان تتخذ جملة تجراءات اهمها تقوية جبهتها الداخلبة عن طريق اعادة الحياة الديمقراطية السليمة لتقلل من عزلة النظام الداخلية,كما عليها العمل على تحسين الاوضاع الاقتحميلتصادية للشعب حتى تضمن وقوفه وراءها بقوة.

خارجيا عليها ان تعيد النضر بعلاقتها مع الننظام الايراني و التوجه نحو محيطها ا لعربي مع التخلي عن دعم حزب الله الساعي الى زعزعة استقرار لبنان تحت حجة سلاح المقاومة.
لا يمكن تحميل سوريا وحدها مسؤولية الحل السلمي للصراع ,فاسرائيل ما زالت تتعنت مستغلة الدعم الامريكي لها لكي تحصل على اكبر قدر من التنازلات من سوريا و خصوصا ما يتعلق بهضبة الجولان المحتلة.
الا ان سوريا تمتلك اوراق ضغط مهمة ,فالادارة الامريكية تريد حل مشكلة الشرق الاوسط قبل انتهاء ولاية الرئيس بوش كونها اهم العوامل التي تستغلها التنظيمات الارهابية في تجنيد الشباب المسلم لضرب مصالح امريكا و حليفاتها,هذا بالاضافة الى الدعم الروسي لها على اعتبار ان روسيا لا تريد ان تتخلى عن دورها التاريخي في المنطقة وهي تريد ان تثبت للادارة الامريكيةانها مازلت جزء من الحل في المنطقةبالاضافة الى امتلاكها حق النقض مما يجعلها قادرة على عرقلة اي مشروع امريكي لا يتفق و منطلقاتها الستراتيجية.بالاضافة الى الدور الصيني المتصاعد و الراغب في ايجاد دور له فعال في منطقة الشرق الاوسط لامكانياته النفطية الكبيرة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة