الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حواتمة: خارطة إسرائيلية (جديدة) يسيطر الاحتلال على 32% من مساحة الضفة

نايف حواتمة

2008 / 5 / 31
القضية الفلسطينية


كشف الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة أن: "الإسرائيليين تقدموا خلال المفاوضات قبل أسبوعين بخريطة جديدة للحدود المقترحة بين الضفة الغربية وفلسطين عام 48".
وقال حواتمة في حوار مباشر أن: "الإسرائيليين يريدون في الخارطة الجديدة ضم وإلحاق ما مساحته 12% من مساحة الضفة الغربية بإسرائيل".
ولفت إلى أن هذه المساحة لا يدخل فيها ما تريد إسرائيل، السيطرة الأمنية من شريط حدودي بين الأردن والضفة الفلسطينية عبر ما تسميه السيادة الأمنية الإسرائيلية، والذي تقدر مساحته بنحو 20% من أراضي الضفة الغربية.
وأوضح أن: المساحة الإجمالية التي ترغب إسرائيل ضمها وإلحاقها والسيطرة الأمنية عليها هي بحدود 32% من مساحة الضفة الغربية.
وتابع بأن ما يتبقى من أراضي الضفة فسيكون جزرا معزولة تعيش فيها كتل بشرية فقيرة ومهمشة وتحت القمع الإسرائيلي وبلا أفق لدولة مستقلة قابلة للحياة .
وشدد حواتمة أن الخارطة تعني انه لا مكان للدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، ولا حق لعودة اللاجئين، والقدس ليست عاصمة . وقال أن العرض الإسرائيلي مفاده انه إذا أرادت السلطة دولة فعليها عدم المطالبة بحق العودة، أو على حد تعبير أولمرت : ولا لاجئ واحد.
وفسر العرض الإسرائيلي "بأنه عودة إلى مشاريع الخمسينيات والستينيات كمشروع ألون التي ترفض وجود دولة فلسطينية أساساً وتؤمن بضرورة الحل الإقليمي للقضية الفلسطينية، بإلحاق ما يتبقى من الأراضي الفلسطينية بالدول العربية وتهجير الفلسطينيين إليها" وفقاً للمشروع الصهيوني عام 1948 "فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". ومشروع الجنرال غيورا إيلاند رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي زمن حكومة شارون (راجع كتاب حواتمة: "الانتفاضة ـ الاستعصاء ـ فلسطين إلى أين ؟").
إن أولمرت طلب بقاء القدس موحدة مع إسرائيل، شريطة توفير الأخيرة ممراً آمناً لمن يريد من الفلسطينيين والعرب والزوار الوصول إلى الأماكن المقدسة. كذلك تتمسك إسرائيل بتوسعها في الضفة الغربية بما يقارب حدود جدار الفصل العنصري، ويتمسكون ببقاء المستوطنات الكبرى في الضفة.
وكشف حواتمة أن الإسرائيليين يتمسكون بالسيادة على غور نهر الأردن من جهة الضفة الفلسطينية، على امتداده وصولاً إلى شريط البحر الميت، وذلك عبر صيغة سيادة إسرائيلية لمدة زمنية طويلة يتم التوافق عليها تحت اعتبارات أمنية إسرائيلية.
وقال إنه: يقدر الإسرائيليون عمق هذا الشريط الأمني بنحو 15 إلى 20 كلم ، بمعنى تحويل الحدود الأردنية ـ الفلسطينية إلى أردنية - إسرائيلية.
وفيما يخص الممرات الحدودية نقل حواتمة: "تقدم الإسرائيليون بعرض مفاده بان تكون السيطرة على الممرات الحدودية الأربعة بين قطاع غزة وإسرائيل كاملة بيد إسرائيل، في حين يكون العمل بالممر الخامس (رفح على حدود مصر) وفق اتفاق 2005 الذي يضع إدارته بيد مصر والسلطة الفلسطينية بحضور إسرائيلي عبر التصوير بالكاميرا وحق الفيتو على مرور أي شخص، على أن يشرف المراقبون الأوروبيون على تطبيق الاتفاق".
وقال حواتمة: "إننا كفلسطينيين وعرب نقف اليوم في مربع الخطر بشان الصراع العربي الإسرائيلي" واعتبر أن "الصراع دخل مرحلة الاستعصاء" على المسار الإسرائيلي ـ الفلسطيني.
وتابع حواتمة: الشعب الفلسطيني يقف اليوم أمام مفترق طرق في هذا المربع الخطر الذي وصله الصراع العربي الإسرائيلي وقال إن الفلسطينيين أمام خيارين ، الأول : تجاوز المربع الخطر بإنهاء الأزمة الداخلية ووقف الانقسام الفلسطيني. والأخير : المراوحة في المربع الخطر.
ودعا إلى: إعادة بناء الوحدة الوطنية على أساس إعلان القاهرة وبرنامج وثيقة الوفاق الوطني بعيداً عن إعادة إنتاج صفقات المحاصصة واحتكار القرار الفلسطيني، في إشارة منه إلى الاتفاقات التي عقدت بين حركتي فتح وحماس في السنوات الأخيرة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ودعا إلى: إجراء انتخابات جديدة تشريعية ورئاسية وفق التمثيل النسبي الكامل، لضمان شراكة وطنية شاملة، تشمل الفصائل ومكونات الشعب من اتحادات ونقابات وجمعيات، ومجلس وطني جديد لمنظمة التحرير في الوطن والشتات .
وأوضح أن خيار المراوحة في المربع الخطر سيزيد الانقسام الداخلي ، و سيترتب عليه ضياع للفرص التاريخية أمام الشعب الفلسطيني والعربي ( ... ) .
وأشار إلى أن خطورة الانقسام الداخلي الفلسطيني هو أنه "ليس فقط فلسطينيا، بل عربيا وشرق أوسطية وله يد طويلة في المعدة الفلسطينية، ورأى انه يعمق المربع الخطر للازمة الفلسطينية كما هو الأمر مع الأزمة اللبنانية" التي وصلت إلى المرحلة الأولى من الحرب الأهلية، وعند ذاك انتقلت الدول العربية والشرق أوسطية من محاور الصراعات الإقليمية على لبنان وفي لبنان، إلى التقاطع عند ضرورة حل الأزمة الداخلية اللبنانية التي تؤشر على انتقال الفتن المذهبية والطائفية إلى داخل البلدان الإقليمية في الشرق الأوسط.
ودعا حواتمة إلى وقف المفاوضات حتى يتوقف الاستيطان والعدوان، وإلى تشكيل مرجعية وطنية عليا مشتركة فلسطينية لإدارة المفاوضات السياسية تحت سقف قرارات الشرعية الدولية والبرنامج الوطني الموحّد الغائب الأكبر بفعل الانقسام المدمر.
وقال حواتمة أن: "عباس أكد لي أن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي غير مكتوبة أو مدونة حتى الآن وهي بالتالي غير ملزمة".
وأضاف إن: المفاوضات الآن تنصب على النواحي الأمنية بينما أعمدة الصراع من لاجئين وقدس ومياه وحدود والمستعمرات هي الأضعف في التناول على طاولة المفاوضات.
وأكد أنه: لن يتم التوصل في 8 آب المقبل إلى اتفاق إطار أو غيره بين السلطة وإسرائيل كما يروج له . ونفى تسريبات صحافية تتحدث عن موافقة إسرائيلية مبدئية على قبول عودة 10 آلاف لاجئ سنويا إلى أراضيهم بإسرائيل على مدى عشرة سنوات.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ