الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تغيب العقل اسهل من تشغيله

رؤى البازركان

2008 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


منذ ولادتي وأنا أسمع أنين الانسان العربي وهو يصرخ لان حريته مصادرة يعاني من صدق التعبير وحرية الاختيار وحتى كتم الصوت وحرمانه من الحلم والى جوار الرجل العربي المرأة العربية طالبت ولازالت تطالب بحقوقها من واقع لاتوجد فيه حقوق .. ماذا نفهم عن الحقوق والحرية والعدالة ؟ هذه المفردات التي جعلت الانسان العربي هو مواطن درجة متدنية بالنسبة للمواطن الغربي.. هل الخلل في المناضل الذي يقهر الدكتاتور ومن ثم ينصب نفسه دكتاتور جديد لعيد الدور الدكتاتوري الذي كان يريد الخلاص منه؟.. ام ان الخلل يكمن في عقدة النقص التي يعالجها من خلال قهر الاخرين طالما انه كان مقهور وليس من حق الاخرين ان ينعموا بالحرية؟ ومن هذا او ذاك تستمر لعبة الظالم والمظلوم في المجتمع العربي والرفاهية والمتعة والسلطة من حق الحاكم والحاكم لايشعر بانه حاكم الا اذا كان جائر وقامع وطاغية.. وينتقل الدور الى البيت ليبطش بالزوجة والابناء.. ولايعترف برجولته الامن خلال الفرض والاجبار..وانغرست في اعماق المرأة انها لاتكون مفضلة الا اذا حققت للرجل افكاره في قهرها لتكون الكائن الاضعف والمقيد .. وصدقت هذه الحكمة الذكورية وتناقلتها من جيل الى جيل لتبقى اسيرة رضى الرجل كي تكون زوجة صالحة .. وتعطى لقب المرأة الاصيلة والشريفة.. ومن أنين الانسان وهو يعيش القمع والظلم فكر في الدفاع عن حقوقه الانسانية وتعالت اصوات الرجال والنساء وبدأت المنظمات الانسانية والنسائية تدافع عن حقوق المسلوبين ولحد اليوم لم تستطع ان تحقق اهدافها وتوقف السلطات الحاكمة التي تقمع الانسان وبالتاكيد المرأة .. واتوقف هنا عند مجتمعاتنا العربية والاسلامية التي تشهد اشد القهر والالام واتسأل لماذا غلبت الاعراف والتقاليد البالية والعتيقة على جوهر الاسلام الذي يحمل القيم النبيلة كالعدل والامانة والصدق التي فيها جوهر حقوق الانسانية.. ولماذا غلب الطمع والتعصب والحقد بدل المحبة والحوار والفهم.. ضاق الانسان بهذا التناقض وهيمنت الازدواجية على عقله تفكيره والتجئ الى المفتي ليفتي له عن الحلال والحرام ساحبا خلفه المرأة لان كليهما فقدا حرية التفكير وحتى لاتبقى ملامة انه اخذ مشورة المفتي ..وو جد ان تغيب العقل اسهل من المثابرة على التفكير والاجتهاد على الفهم ورغم هذا بقي الانسان العربي درجة ادنى من الانسان الذي يعيش في النصف الاخر من الكرة الارضية.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خطوة جديدة نحو إكسير الحياة؟ باحثون صينيون يكشفون عن علاج يط


.. ماذا تعني سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معب




.. حفل ميت غالا 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمراء


.. بعد إعلان حماس.. هل تنجح الضغوط في جعل حكومة نتنياهو توافق ع




.. حزب الله – إسرائيل.. جبهة مشتعلة وتطورات تصعيدية| #الظهيرة