الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جماهيرنا تسأل ....!! كيف يحجم التدخل الإيراني السوري ؟؟ وعلى حساب من !!

خالد عيسى طه

2008 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


- استمرت الحكومة على عزف لحن الوحدة السياسية الوطنية .. في مؤتمر دعي له دولة الرئيس ولغياب أوليات نجاح مثل هذه الدعوة على ذلك العزف.. ضلت الفكرة تراوح في مكانها .. الفكرة أمريكية والأداء حكومي والعزف امبريالي.
- ان طرح فكرة مؤتمر يضم إيران وسوريا وبحضور أمريكي وقد يكون مصري في بغداد لمناقشة طريقة الوصول الى كبح العنف والقتل على الهوية مع قطع دابر السيارات المفخخة.
- الحكومة وكأنها لوري كبير حمل بالإثقال غرس في طينه (دهلة) وتدور عجلاته وهو لا يتحرك – بطناش – وكيف يخرج العراق من الورطة والمأساة الحالية وماكنة الدفع طينية وحمولة دولة الرئيس أكثر من طاقتها (مليشيات + + فلتان امني + معضلات كثيرة) ولكن أهمها وجود الاحتلال وتدخله بكل شئ ولدرجة ان يصرح رئيس مجلس النواب ان جندي أمريكي واحد إذا اصطحب كلبا معه يستطيع ان يغلق مجلس النواب !! ويحرم 12 مليون عراقي ناخب من إيصال صوته..! بنواب يمثلونه .. أيريد مسئول حكومي أوضح من هذا الدليل.
اذا اشتهر العراقيون باهتماماتهم السياسية بحيث يشعر العراقي ان خبزه اليومي هو الدخول في حديث جدي سياسي مع الذين حوله .. حتى إذا لم هناك توافق بينهم ..! والعراقي عادة يقول عن نفسه نحن بدل أنا ويحاول ان يعطي انطباعا انه هو مصدر الخبر. وهذا يذكرني ويذكر جيلي ان مختارا لمحلة الفضل له تبادل سلام مع رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد الذي كان يسكن في نفس المحلة مع الكثير من أعيان النخبة الحاكمة آنئذ وجلهم من الضباط الذين عملوا في الجيش العثماني.
يرى أبناء المحلة المختار وكان اسمه الحاج توفيق يجلس في المقهى وأمامه الاركيله يناقش ويتحرك بنفس حركات نوري سعيد وكأنه هو يملك كل القرارات السياسية المعروفة وغير المعروفة.
ألان العراقيون كلهم الحاج توفيق مختار المحلة !! يتساءلون ويتسقطون الأخبار ماهي أسباب دعوة دول الجوار للقدوم إلى العراق!! وهم يخشون ان يجري أي تفاهم بين الاحتلال وهاتين الدولتين المؤثرتين في الوضع العراقي الداخلي ربما سيكون على حساب الشعب العراقي وآماله الوطنية. يتساءل الشعب العراقي ويقول هذه هي إيران جارتنا على الحدود الشرقية تغلغلت في أعماق مفاصلنا الحياتية أنشئت مليشيات وقوى ضاربة تستطيع ان تسيطر على العراق باستثناء المنطقة الكردية لولا ردع القوات الأمريكية. بعد ان اختفت عملة الدينار وظهر التومان يتداوله العراقيون بلهفة ويتعاملون مع بنوك إيرانية كثرت فروعها في الجنوب.
إيران بما تملك من نفوذ وقوة لا يمكن لأي فئة تزعزع مواقعها حتى لعدة عقود قادمة لأنه تملك القوة وتملك القسوة ولا تخاف الله في عباده. كيف يستطيع العراق ان يحيد هذه القوة الهائلة دون ان يضر بالمصالح الإيرانية وأي مكسب تحرزه إيران في العراق لابد ان يكون على حساب المصلحة العليا في العراق رغم ان جموع الشعب العراقي بسنته وشيعته العرب يتململون تمردا وينفثون من أنوفهم لهيب الغضب على ماحل ببلدهم من جراء التدخل الإيراني الواضح.
لذا ونحن والكل قلقون ماذا تستطيع أمريكا أن تقدم لإيران حتى تحيدها وتمنعها من التدخل ؟؟ أيكون هذا الإرضاء هو بإطلاق يد الإيرانيين بإكمال الملف النووي أيكون هذا بغمض العين عما يدور في لبنان وحزب الله أيكون هذا دعم السياسة الايرانية في المحفل الدولي ومنع عنها أي عقوبة اقتصادية سواء من الاتحاد الأوربي او من هيئة الأمم المتحدة وهذه كلها تصورات تدور وتدور في ذهن العراقي المجبول على قراءة الممحي وبتعاطى السياسة كما تتعاطى طيور الحب الغرام.

ولكن في هذا اليوم وأنا أتابع القضايا السياسية كأي عراقي وجدت إن هناك اتفاقا مهما قد وصل إليه العاهلين الإيراني والسعودية إلى نتيجة وقرار إن يعملون جاهدين لمنع المغالاة الطائفية خاصة من الشيعة الصفويين وهؤلاء بيد العاهل الإيراني ويستطيع ان يجفف مصادر نشاطهم ان أراد كما نعلم الذي يمولهم ويرسل لهم الأسلحة ويعطي لهم مايشائون.ان الدور الأمريكي في الوقت الحاضر دورا مهما اذا صفت النيات وإذا لم تخذل اهل العراق مرة أخرى وتقدم الوطن على صحن من فضة الى النفوذ الإيراني بسبب وجود توافق استراتيجي بين أمريكا وإيران كما يكرره المسئولين في تصريحاتهم وان إيران قد ساعدت أمريكا في احتلال أفغانستان كما ساعدتها في العراق وكانت مساعدتها مهمة وقوية ومؤثرة.
أما الجانب السوري فهو جانب لا يقل خطورة عن الجانب الإيراني وانه فعلا يلعب دورا بفتح حدوده وتقليل الرقابة عليها ليدخل أعوان القاعدة وغيرهم من السلفيين او التكفيريين لقتال بدعوة أخراج الاحتلال ولكنهم يفخخون السيارات على الأبرياء واساؤا بذلك كثيرا الى المقاومة العراقية التي تهدف فعلا لإنهاء الاحتلال او جدولة خروجه على الأقل.
لو كان في العراق صحافة حرة وإعلام وطني فالعراقيون يستطيعون الاطلاع على مايدور في ظلام هذا المؤتمر المرتقب ويستطيعون ايضا ان يدعوا لقلوبهم الاطمئنان بأنه ليس هناك من يبيعهم مع الوطن لمصلحته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضيوف الحج يتوافدون إلى مشعر منى لأداء شعيرة رمي الجمرات


.. إيران ترد على بيان مجموعة السبع بشأن البرنامج النووي




.. في ظل الحرب على غزة.. آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى


.. كلمة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أول أيا




.. كلمة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أول أيا