الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين واسرائيل والعرب , ماذا بعد !

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2008 / 6 / 1
القضية الفلسطينية


اغلب دول العالم شاركت اسرائيل فرحتها وهي تحتفل بالذكرى الستين لتاسيسها , وتم اعطائها وعودا بلفورية جديدة واخرى لحمايتها والدفاع عنها ومعها اذا ما تعرضت لمخاطر وكوارث ونكبات او الى ازالتها ومحوها من الوجود ! .
اما ما تبقى من الفلسطينيين على الاراضي الفلسطينية ومعهم بعض العرب الذين يتخذون القضية الفلسطينية المركزية شعارا لهم للمزايدة منذ ستة عقود من الزمن للحفاظ على كراسيهم وحكمهم اللاشرعي ومناصبهم قد احتفلوا ايضا بتسمية هذا اليوم - بيوم النكبة - ! .

الاغرب في الامر هنا انه ; لم نرى ونشاهد دولة ما او رئيسا او وزيرا او حتى ممثلا عن نظاما لا غربيا ولا شرقيا لا اسلاميا ولا كافرا قد اتوا للمشاركة مع نكبة الفلسطيني وعرب المزايدة ! .
يوم النكبة الذي يتذكره الفلسطيني وبعض العرب هو اليوم الذي اعلنت اسرائيل دولتها واستقلالها في 14 / 05 / 1948 ,, هرتزل يعتبر مؤسس الحركة الصهيونية وبنكوريون الدولة الاسرائيلية .

قبل نهاية عام 1948 صدر قرار عن الجمعية العمومية للامم المتحدة بتقسيم فلسطين الى دولتين عربية ويهودية ,
اعتمدت اسرائيل منذ ذلك التاريخ على ثلاثة عناصر لاستمرارية وجودها وبقائها وبناء دولتها المدنية وحركتها الصهيونية وهي : الارض واللغة والسلطة !!! .
من هنا لاحظنا بوجود رابط جدلي ما بين تلك العناصر , مع اعتبار الحركة الصهيونية حركة شعبية لاقامة دولة اسرائيل ! مرة اخرى نلاحظ وجود علاقة جدلية اخرى نتجت ما بين * الدولة الاسرائيلية العبرية * مع * الحركة الصهيونية * في كل مكان وزمان وحالة وهذا ما ينعكس كثيرا في الحياة السياسية للدولة العبرية والانتخابات وخاصة انتخابات لاعضاء - الكنيست - بالتالي نرى نفس هؤلاء يقودون الحركات اليهودية العالمية والمنظمات ومن هنا ايضا ينتج تداخل واضح مابين الحركة الصهيونية والدولة المركزية في اسرائيل .

اذن الدولة الاسرائيلية بحاجة ماسة الى الحركة الصهيونية وبالعكس .
لهذا السبب وغيره بدا موضوع فكرة الهيمنة والسيطرة والاستيطان مهمة اساسية للدولة العبرية والحركة الصهيونية بنفس الوقت ! .
اما علاقة اسرائيل بالعرب ودول العالم هو من مهام الدولة المدنية المركزية وليس من اختصاص الحركة الصهيونية .

اعتقد ان العرب والفلسطينيين بصورة خاصة خسروا كثيرا بعدم معرفتهم وتمكنهم من التعامل منذ البداية مع القضية الفلسطينية وكيفية حلها ومعالجتها والخروج منها بافضل النتائج والمكاسب ! .
الاوضاع اصبحت معقدة اكثر في الاونة الاخيرة مع ظهور الحركات والمنظمات على الارض الفلسطينية التي تدعي بالمقاومة والتحرير الشامل الكلي كحركة - حماس الارهابية - التي تنفذ اجندة خارجية لدول ارهابية كايران وانظمة قمعية شمولية كالنظام السوري وبعض القوى الاسلامية المتطرفة في المنطقة .

حماس تطلق على نفسها بانها منظمة جهادية اسلامية تهدف الى تحرير كافة التراب الفلسطيني وجعله - وقف اسلامي - بحسب مؤسسها - احمد ياسين - وبيانها الاول عام 1987 , وفكرها الذي يقول لا حقوق لغير المسلمين في فلسطين وعدم اعترافها بمؤتمر مدريد والاتفاقات ما بين السلطة الفلسطينية واسرائيل .
حركة ومنظمة حماس لديها جناح عسكري يسمى - كتائب عز الدين القسام - ,, كما ان حركة حماس كانت المحرك الرئيسي لتدهور الاوضاع وضياع الحقوق المتبقية للفلسطينيين منذ عام 1987 مع تشويه سمعة الفلسطيني بالعمليات الارهابية وقتل المدنيين وعلاقاتها المشبوهة مع جهات خارجية كما قلنا قبل قليل .

هذه الحركة الدينية المتطرفة الارهابية تعلن صراحة بانها الجناح الضارب - لحركة الاخوان المسلمون - !! واخيرا تم احتلال غزة لانشاء امارة اسلامية مرتبطة بالقاعدة واحتوائها لمجموعتين او اكثر من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي .

من هذا الفكر الاصولي المتطرف الارهابي بدات اسرائيل بالتطرف اكثر وتزمتها وتشددها وبدات بهضم الاراضي والهروب من عملية السلام ونقض تعهداتها السابقة مع بلورة مبدا الغاء قيام الدولة الفلسطينية على اراضي 67 تدريجيا وبناء المستعمرات والحواجز والتهجير .
كما ان موقف الاحزاب الاسرائيلية وحزب الليكود تحديدا في هذا الموضوع ينادي بوحدة اسرائيل وارضها وعدم الانسحاب وحجمه مهما كان سواء / 0.1% او 30% / .
الطرح الجديد هو تقسيم ما تبقى من الارض الفلسطينية الضفة الغربية وغزة مابين اسرائيل - والسلطة - والاردن - ومصر **سوف نتناول هذا الموضوع في مقال قادم بعنوان اتحاد كونفدرالي ** .

اما علاقات اسرائيل مع سوريا ولبنان نقول مايلي اختصارا ;; سوف يتم توقيع سلام مع لبنان بعد ضمان حق اسرائيل في مياه الليطاني قريبا !! بعد ان توقع الشقيقة سوريا سلامها المرتقب مع جارتها اسرائيل الحبيب القديم دون ارجاع - متر واحد - من هضبة الجولان ومرتفعاتها الى سوريا لانها منطقة مهمة واستراتيجية لدولة اسرائيل واحتوائها على منابع المياه التي تستخدمها اسرائيل الان بنسبة 26% من استهلاكها الاجمالي للمياه .
وتم كذلك شراء مساحات واسعة من الاراضي في سهول - حوران - شرق الجولان لضمان ضم الجولان الى الدولة العبرية الاسرائيلية ......! .

نقول بهذا الصدد
...................التحدي القادم هو كيفية مقاومة تكييف العالم مع توجهات اسرائيل الجديدة !! بعد ان خسرنا وخسر الجميع التحدي السابق !!

ولكن .. يبقى التحدي الاكبر ما بين العرب واسرائيل ! الا وهو صراع - التخلف - مع - التقدم - !! وماذا بعد ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: لم نكمل إزالة التهديد لكننا غيرنا مسار الحرب


.. عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل إسرائيلية وإصابة آخرين في




.. حرائق وأضرار في كريات شمونة والجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مس


.. ماذا تريد إسرائيل من ساحة غزة؟




.. لماذا مخيم جباليا؟