الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمر السويد وتعهدات المالكي

عباس النوري

2008 / 6 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قد يتصور السيد معالي رئيس الوزراء نوري المالكي أن من ينتقده يريد به شراً…وليس به شخصياً بل بالعراق وشعبه…وكأن (القوانة) القديمة مازالت مركزة في عقول البعض عند دفاعهم عن المالكي…العراق هو …وهو العراق…مع جل احترامي وتقديري للسيد رئيس الوزراء أن أمثله من الدكنانور…الذي يمثل شخصه بالعراق كله.

لكن رئيس وزراء العراق يمثل السلطة التنفيذية، وأن أي مؤاخذة عليه أو على قراراته أو أسلوبه في إدارة مجلس رئاسة الوزراء لا يؤخذ على جميع القيادات والقوى السياسية ولا على الشعب العراقي بكامله. رئيس الوزراء له فترة معينة ينجز به مهامه ويأتي عيره، لكننا نتحدث عن فكر ومبدأ قيادة السلطة التنفيذية.

أن جلوس السيد المالكي في مؤتمر العقد الدولي في السويد شامخاً في هيبته مطمئناً لنجاحاته في مواضيع عدة…فرض القانون وحل المليشيات، وأمور اقتصادية وخدمية. لكنه كان متفائلاً أكثر من اللازم بخصوص المصالحة الوطنية…فليس لها حقيقة على أرض الواقع. لكن الوفد الذي جلس خلفه كان متعباً لدرجة أنهم (يتثاءبون) أمام عدسات القنوات العالمية. ليس هذا فقط فحركاتهم غير اللائقة وحديثهم مع البعض يشير أنهم غير مهتمين بكلمة السيد رئيس الوزراء وعند بعض الدول المتطورة يصفون مثل هذا التصرف أن الوزراء غير ملتزمين لا بالقواعد والسلوك الدبلوماسي ولا يحترمون رئيسهم…إذا كان هكذا التصرف أمام العالم فكيف هم في مجلس الوزراء.

أكتب هذا لكي يتخذوا من أخطائهم العبر ولا يعيدوا الكرة في محافل دولية أخرى…

لكنني أريد أن أدخل في صلب الموضوع …وأبدأ بهامش واحد للقاءات السيد رئيس الوزراء مع الجالية العراقية المختارة خمسون شخصاً وحديثه معهم…وبالصراحة الواضحة أن السيد رئيس الوزراء يمن على العراقيين بالجوازات العراقية وقد لا يعلم البعض أن منح الجواز حق لكل مواطن في ضل الحكم الديمقراطي…ولا أعرف سبب حديثه أن لو العراقي قد أخطأ بحق العراق فيجب صرف الجواز له، ولا أعرف ما هو الخطأ الذي أرتكبه العراقي…لكونه كان مهدد فهرب بحياته وحياة عائلته من القتل والتشريد والتهجير والخطف. ولكي يصل للسويد فقد باع بيته وذهب زوجته وكل مملكاته…لكي يحض بحياة كريمة توفرها له السويد لا يمكن للعراق أن يوفر له نسبة 10% مما توفره السويد.

وهنا أحاول مناقشة ما جاء في اللقاء بين السيد المالكي والجالية العراقية:
واضاف سيادته : لم يكن في العراق ايام النظام البائد اية حريات ، واليوم لدينا حريات واسعة ، وهناك مئات الصحف والمجلات التي تصدر في البلد وتكتب بلا رقابة ولاقيود، فالحكومة لم تتسلل الى الحكم عن طريق الدبابات ، وانما جاءت عبر صناديق الانتخابات . وقد استوعب ابناء شعبنا هذه الحريات ، ولكن البعض ظل يستخدم اخلاقية النظام البائد في تهميش واقصاء الاخرين.

بخصوص الحريات …مئات الصحف والمجلات…نعم هذا صحيح، لكن هل يمكن أن تتحول هذه الحرية للرأي لخبز وماء صالح للشرب أو قليل من الكهرباء.
لكنني أتسائل بخصوص، ولكن البعض ظل يستخدم أخلاقية النظام البائد في تهميش وإقصاء الآخرين.
مازال السيد رئيس الوزراء يتحدث بأسلوب غير واضح…من هم البعض …ومن هم (المهمشين).. إقصاء الآخرين..وماذا سوف تفعل حيال ذلك.

وخاطب السيد رئيس الوزراء ابناء الجالية العراقية قائلا : من واجبنا ان نهييء الارضية لعودتكم لكي تسهموا عملية اعمار وبناء وطنكم ، واشار الى اهمية اطلاع الجالية على اوضاع العراق بعيدا عن التهويل والتضخيم الاعلامي للامور السلبية .

هل يمكن للسيد رئيس الوزراء تهيأ أرضية يعيد الكرامة للعراقيين الذين فقدوها لمرات…هل يمكن للسيد رئيس الوزراء إعادة الحقوق المغتصبة من عشرات الآلاف من الكرد الفيليين وغيرهم، من أملاك وأموال وشهداء والوثائق التي تثبت عراقيتهم.( أم الحالة مازالت بحاجة لثلاثة شهود).

أما بخصوص اللجنة…والجوازات، هل يجب على العراقي في الخارج أن يدفع أقل من 1000دولار لكي يحصل على الجواز العراقي الجديد…أم المبلغ يكون أقل. واللجنة هل تلتقي بالعراقيين بعيداً عن ترشيح الأحزاب والسفارة العراقية أم هناك سياق خاص تختاره اللجنة بمحض إرادتها. هل يعرف السيد رئيس الوزراء بأن من أنتقد سفارة عراقية معينة في خارج العراق لا يحصل على موعد لصرف الجواز…بل يقصى من أي لقاء.

أما بخصوص اللقاءات الأخرى والمؤتمر من وجهة نظر أوروبي فلنا لقاء آخر.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصام في حرم جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة للمطالبة بإن


.. القوات الإسرائيلية تقتحم معبر رفح البري وتوقف حركة المسافرين




.. جرافة لجيش الاحتلال تجري عمليات تجريف قرب مخيم طولكرم في الض


.. مشاهد متداولة تظهر اقتحام دبابة للجيش الإسرائيلي معبر رفح من




.. مشاهد جوية ترصد حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات جنوب البرازي