الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باب الحارة

طارق قديس

2008 / 6 / 6
الادب والفن


(..... إلى عاشقة المسلسل السوري "باب الحارة")

وَقَفَتْ في بابي محتارهْ
تسألني عن حبي ..
هل أعرفُ مقدارَهْ !
فَنَظَرْتُ لها مبتسماً ..
ثُمَّ رَفَعْتُ النظَّارَهْ
قُلْتُ لَها : أيَّتُها الجارَهْ
أيَّتُها الأنثى الجَبَّارهْ!
حبي لكِ بُركانٌ ..
لا أَقْدِرُ أن أُُطْفِئَ نارَهْ
حبي لك بَحْرٌ وَرْدِيٌّ ..
لا أعْرِفُ في العُمْقِ قَرارَهْ !
حُبِّي لكِ زِلْزالٌ صَعْبٌ ..
لا يُمْكِنُني ..
أنْ أَمْحُوَ آثارَهْ !
قالتْ :
إني امرأةٌ ..
لا تَخْدَعُها أبْياتٌ مُخْتارَهْ
قيلتْ في مليونِ امرأةٍ ..
كَسَحابٍ نَزِقٍ أفْرَغَ أمطارَهْ
قُلْتُ لها : وا أسفي ..
أن تَجْهَلَ مِثْلَكِ ..
شَكْلَ الحُبِّ وأطوارَهْ
رائِحَةَ العِشْقِِ وأزهارَهْ
أن تُحْبَسَ شَمْسُكِ في قصرٍ ..
لا تَعْرِفُ إلا أسْوارَهْ
قَصْرٍ جبليٍّ ..
يُخْفي عنا أسْرارَهْ
لا نَعْرِفُ حتى أخْبارَهْ
يَحْرِمُ سُكانَهُ من بحرٍ فيروزيٍ..
يَتَمَنَّى العُشَّاقُ دُوارَهْ
قالتْ :
لا تَكذبْ يا هذا ..
فأنا ..
لنْ تَخْدَعَني حِيلَتُكَ المَكَّارَهْ
قُلْتُ : خَسارَهْ !
ألفُ خَسارَهْ
أنْ نُنْكِرَ إحْساساً ..
ما أَصْعَبَ تِكْرارَهْ !
أنْ نَقْتُلَ ..
أجْمَلَ شيءٍ في الإنسانِ ..
بِكُلِّ بُرودٍ وَجَسارَهْ
فَتَمَطّتْ حولي تسألني :
هل تَعْشَقُني حقَّاً ..
عِشْقَكَ للسيجارَهْ ؟
قُلْتُ لها :
إني أعْشَقُ وَجْهَكِ ..
أكثرَ من نفسي ..
أكثرَ مما يَعْشَقُ مِصْباحٌ تيَّارَهْ
قالتْ : أكثرَ من ماذا تَعْشَقُني ؟
لَمْ أسْمَعْ ..
قَدْ قُلْتَ عِبارَهْ !
قُلْتُ لَها : عَفْواً ..
عَفْواً ..
أَكْثَرَ من ( بابِ الحارَهْ ) !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا