الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تتدفق الينابيع ,,, تورق الاشجار

ماجد فيادي

2008 / 6 / 2
الصحافة والاعلام


تمضي الأيام دون انتظار, فأما أن تغرف من تجارب الحياة أو تعيش على الهامش, ولكي تصل لألوان المعرفة لابد من العثور أولا على الوسيلة, ومن يدخل غرفة ينابيع العراق لابد أن يتوقف عندها طويلا, فأما أن يجد الوسيلة أو تتحول ينابيع الى وسيلة, وكلا الحالتين الدرب الى المعرفة سالكة, فالتجارب في متناول اليد, والقصص من كل لون, القديم يمتزج بالجديد, والحياة لها معنا واضح لا يغلفه الغموض, الآراء تجدها متناغمة حتى في اختلافها لان ما يجمعها حب الإنسانية وحب العراق واحترام الآخر.
الكلام ليس عن شبح قادم من عالم الميتافيزيقيا, بل هو عن مجموعة من البشر يصيبون ويخطؤون, إنهم أصحاب التجارب والعقول ذات الهدف المرسوم والثبات على المبادئ الإنسانية, إنهم الأنصار الشيوعيين في غرفتهم الجميلة وأصدقائهم الذين لا يرف لهم جناح بعيدا عن الديمقراطية.
إن كان لديك متسع من الوقت أو تستطيع خلق الفراغ, لابد أن تجرب هذه الحوارات, عندما يستضيفون احد الأنصار أو احد أصدقائهم, فلا مجال للعنصرية ولا طريق للشتيمة ولا منفذ الى دس السم في العسل, إنها عقول متقدة حاضرة دائما تعيش الحدث وتنهم من تجارب الماضي, يمكنك دائما أن تقول رأيك دون خوف فلن يجرحك احد, بل ستجد الرأي الآخر دائما موجود.
لن تشعر انك في مدرسة أو معهد أو جامعة لان المعلومات تنهال دون سابق إنذار, محاضرات, أمسيات, حوارات, علوم, سياسة, أدب, فن, نكات, ودهرة أنصارية, أما الشعر فهو سيد الموقف, والغناء هو ملح الغرفة, والحب نهر يجري بين الأنصار وأصدقائهم.
لا تستغرب إن استمعت لصوت آدمن من غير الأنصار, فالباب مفتوح لذوي المواهب في إدارة الحوارات, أما صوت النصيرة والنصير فلهو وقع خاص, ويمكنك أن تتوقعه حتى وان لم تتعرف عليه من قبل, فالأنصار تجمعهم لغة مشتركة تكونت عبر سنين طويلة من النضال في قتال الدكتاتور, تحسها في المزاح الثقيل وتحزرها في الدهرة وتعيشها في الضحكات وباقات الورد التي تملئ التيكست, في البداية تشعر انك في مكان غريب وما أن تعرف شفرة الدهرة الأنصارية حتى تدخل فيها دون تكليف, فكم من غريب أصبح صديق وكم من عابر سبيل جعل من غرفة ينابيع العراق محطة استراحة له ولعقله ولروحه.
الأسماء الكبيرة تجدها مواظبة على دخول الغرفة والأسباب عديدة, فالجمهور يقدر العلم والفن, والذوق العام من النوع الرفيع, أما مقدار الثقافة والمثقفين من الحضور فهو محفز لهم لتجديد معلوماتهم وشحذ همهم والعثور على تقييم لكل إبداعاتهم.
عندما تدخل غرفة ينابيع العراق, لابد أن تتوقف لتكتشف الأرض أولا, ثم تحرث فيها فتنهم من طيباتها.
في يوم من الأيام قال النصير أبو أروى( الأنصار شجرة لا تورق)
يبدو أن الشجرة دبت فيها الحياة وعادت تورق من جديد أنصار سلاحهم الفكر واحترام حقوق الإنسان.

كل عام والأنصار وأصدقائهم بخير ... دخول السنة الرابعة لتأسيس غرفة ينابيع العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار