الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمعيتك، ليلي بستان ملون

حسين ابو سعود

2008 / 6 / 3
الادب والفن



عندما تتعالى بوجوهنا الجدران
وتتقزم قاماتنا يأسا مريرا
نقتات على الظلال
وعلى ما ينبت حول الحزن من طحالب
وننام ملء العين بانتظار الفجر
لا توقظنا عتاة البعوض
القادم من المستنقعات التي تحاصرنا
قد نشتاق في الظلمة الى امرأة مكتنزة الهضاب
نستشعر من رائحة الأنثى التي فيها
دفئا يرتاح اليه البدن
لكل منا في السر طقوس
حتى سدنة المعبد المجاور
يمارسون هواياتهم السرية بسرية
والصياد العجوز تتحرك فيه الشهوة
إذا اصطاد سمكة كبيرة
وثمة صراع لا يعنينا بين الغبار
وبين لمعان الرخام في قباب الأضرحة
لا يعنينا منه سوى رائحة الرغبة
تسيل على الأرض
تمضغ سكر الليل بنهم
تنتهي بطي الوقت ليبدأ وقت جديد
لماذا لا ترحل الأضرحة وتبقى الجميلات؟
القصص تكرر نفسها كل يوم
متى ستبلغ عجائب الدنيا السبع، عشرا؟
كي نبدأ مرحلة جديدة
لقد سئمنا الحروب والكوارث
وسئمنا الرتابة في الحياة
وفي الممات
حتى أواوين القلاع
باتت تشتكي التشابه في فراق الملوك
وتحن الى اختلاف الشهوات
هذا الظمأ نار
تطفئها ينابيع عذراء
لم يمسسها عشب قط
وأنت بما توزع على جسدك من أسرار
تحولين الليالي الى بساتين
كي أتنفس هواء نقيا


[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟