الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤتمر حرية العراق ...توجهات وآفاق

مؤتمر حرية العراق

2008 / 6 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أقرت هذه الوثيقة في الاجتماع الموسع السابع للمجلس المركزي لمؤتمر حرية العراق

لم يمض على تأسيس مؤتمر حرية العراق سوى ثلاث سنوات والذي يعتبر عمر قصير في حياة القوى السياسية ولكن ليس بقصير في خضم التحولات والأحداث السياسية في العراق والتي تظهر فيها كل يوم عوامل جديدة تغير من المعادلة السياسية الى جانب طرف من الاطراف المتصارعة على النفوذ والسلطة.

ان تحول مؤتمر حرية العراق الى طرف من اطراف المعادلة السياسية في العراق، ما زال الهاجس الاكبر والموقع الاول في اجندة قيادته. بيد انه بعد ثلاث سنوات من تأسيسه يسأل اي مراقب سياسي هل بأمكان مؤتمر حرية العراق وضمن تعقد الاوضاع السياسية في العراق بشكل اكبر وتصاعد حدة الصراعات السياسية الى جانب تقاسم القوى السياسية جغرافية العراق بين مليشياته ان يتحول الى قوة لا تحذف من المعادلة السياسية بسهولة ؟ انه ابرز واهم سؤال على الاقل بالنسبة لعدد من قيادي المؤتمر واعتبر نفسي احد اولئك الذين كان ومازال هذا شغله الشاغل والهم الأكبر الذي يأتي في سلم أولياته.

لست هنا وفي تقديمي لهذا البحث ان اقوم بجلد الذات. اني احاول معكم كمسئولين عن هذا المشروع، تحديد اهم التحديات التي تواجه مؤتمر حرية العراق وكيفية تجاوزها كي ندفع به قدما الى الامام. وفي النهاية يجب ان ندرك جيدا وبشكل واعي، بأنه ليس امامنا الا الانتصار. والا الهزيمة ستكون ساحقة وستكلف حياة اجيالنا والاجيال اللاحقة في مجتمع تحول الى غابة، كل شيء من الممكن ان يكون له قيمة الا حياة البشر وكرامتهم وقيمهم الانسانية.

انه تحدي كبير بالنسبة لنا في مجتمع دمر فيه جميع ركائزه المادية وفرض تراجع مادي ومعنوي كبير على البشر في العراق الى حد الهزيمة الساحقة. فمقارنة على الاقل بالنسبة لعدد من ضحايا الحرب الاهلية مع لبنان مثلا فخلال 16 عام قتل 150 الف شخص في حين قتل في العراق خلال 5 سنوات من الاحتلال اكثر من مليون وربع مليون انسان ناهيك عن المآسي الاخرى. ان سلب الارادة من البشر في العراق وتحويلهم الى كائنات لا حول لها ولا قوة هو العنوان الرئيسي للمجتمع العراقي. فبمقدور عصابة من 10 أشخاص يبثون الرعب والهلع في صفوف منطقة يسكنها 1000 بيت وتفرض الاتاوات عليها وتقتل الناس بشكل علني.. دون اي رد فعل يذكر ناهيكم عن الفقر والجوع الذي ينخر كل جزء من هذا المجتمع.

بعبارة اخرى وضع المجتمع العراقي في اقصى اليمين ان لم نقل في قفص اليمين وفرضت بحراب الاحتلال والمليشيات والعصابات، الافكار والتصورات والآراء والممارسات اليومية اليمينية. فعلى سبيل المثال وليس الحصر فلكي يستمر كل من ديفيد بترويس ورايان كروكر ونوري المالكي في وظائفهم، عليهم ان يكذبوا ولكنهم ليسوا الوحيدين الذين يكذبون على الرأي العام الأمريكي والعراقي والعالم عندما يدلون بتقاريرهم عن تحسن الوضع الامني في العراق، في الوقت الذي يستمر الاقتتال الدموي بين المليشيات الحكومية وجيش المهدي وتعرض المنطقة الخضراء للقصف بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون...وفرض حضر تجوال على بغداد والمدن الجنوبية لأربعة ايام. لقد تحول (الكذب) الى حرفة وصناعة يعيش عليها عدد غير قليل من الناس في العراق.



مواجهة الاحتلال ومشاريعه الحلقة الرئيسة في تحقيق إستراتيجية مؤتمر حرية العراق:

كانت ومازالت مواجهة الاحتلال ومشاريعه الاقتصادية والسياسية والدعائية الحلقة الرئيسية في عمل مؤتمر حرية العراق. ودخل المؤتمر في مواجهات عديدة مع قوات الاحتلال وقدم تضحيات معروفة في هذه المواجهات. ومن جهة اخرى استطاع ان يبرز كقطب وحيد في المجتمع في مواجهة مسودة قانون النفط من خلال الجبهة المناهضة لقانون النفط. ونستطيع ان نقول دون اية مبالغة بأننا كنا احد العوامل الفعالة في تعطيل المسودة المذكورة في البرلمان لأكثر من 10 أشهر.

واليوم يعرف مؤتمر حرية العراق في داخل العراق وخارجه بإحدى القوى البارزة التي تعمل بشكل علني ضد الاحتلال. وهذه هي إحدى نقاط قوة مؤتمر حرية العراق. لكن ما زلنا بعيدين عن قيادة هذه الحركة على صعيد المجتمع التي هي بيد قوى سياسية أخرى.

ان إحدى التحديات الرئيسية التي يواجهها المؤتمر هي إيجاد آليات وسبل انتزاع قيادة هذه المواجهة التي اشرت اليها. وتكمن هذه القضية في تحديد الموقف من المقاومة المسلحة التي هي في النهاية تحدد ميزان القوى. واذا استطاع مؤتمر حرية العراق ان يرد على هذه القضية، يكون بهذا يسجل الخطوة الأولى في الميدان المذكور.

استطاع مؤتمر حرية العراق وعبر السنوات القصيرة من نضاله ان يجمع قطاعات واسعة في المجتمع تحت خيمته وخاصة ابرز قادة الحركة العمالية اضافة الى التركيز على اهم القطاعات الفعالة والحيوية والعاملة في نفس الوقت مثل النفط والموانئ. واستطاع ان يجر صف هذه الحركة الى النضال ضد الاحتلال وجميع سياساته.

بعبارة اخرى سيكون لمؤتمر حرية العراق اساليب واشكال نضالية مختلفة لا تملكها القوى الاخرى مثل الاضراب والتظاهرات والاعتصامات الى جانب المقاومة المسلحة اذا تبنى هذا الاسلوب النضالي.

الصراع الطائفي والحرب الطائفية ومؤتمر حرية العراق:

لم يشهد التأريخ الحديث اي مجتمع في العالم وقع تحت نير الاحتلال مثلما شهده المجتمع العراقي. ان جر المجتمع برمته وتوجيه حرابه نحو الاحتلال لم يكن بالسهولة التي كان في مجتمع آخر مثل الفيتنامي او الفرنسي او اليوغسلافي او الصيني.... ان حراب نضال تلك المجتمعات، كانت موجهة ضد الاحتلال الامريكي او الألماني او الياباني. وكانت المعضلة الاصلية هي الاحتلال. اما في العراق فأن الاحتلال ونتائج سياسة الاحتلال وهي التقسيم الطائفي والعرقي للمجتمع والذي نتج عنه حرب طائفية ضارية دفعت بالتراجع الثوري للمجتمع خطوة أخرى الى الخلف وهو معضلة أخرى لا يمكن الا الرد عليها. واكثر من ذلك ان الاحتلال استطاع ان يستفاد من الصراع الطائفي في ادامة وفرض مشاريعه وتبرير جرائمه. وتحت مبررات مقاومة الاحتلال تسلحت القوى القومية والاسلامية واسست مليشياتها وفرضت اكثر القوانين الرجعية على المناطق التي تحت سيطرتها وارتكبت جرائم تضاهي جرائم الاحتلال بل وابشع منها. وقامت بتطهير طائفي قلت وحشيته في التأريخ الحديث من اجل فرض سلطتها ونفوذها.

وفي خضم الصراع والحرب الطائفية التي اشتعلت بشكل علني وضاري في شباط 2006 فرض على مؤتمر حرية العراق مواجهتها. واكتسب شعار (لا شيعية...لا سنية ..الهوية إنسانية) طابعا اجتماعيا واسعا على مستوى العراق واصبح اكثر الشعارات شهرة في صفوف القوى المناهضة للحرب في العالم مثل الولايات المتحدة الامريكية واليابان...وكان تشكيل (قوة الامان) هو ثمرة ذلك الشعار واسست لمواجهة العصابات الطائفية. لكن عدم تجذر (قوة الامان) في احدى الاحياء والمناطق واتساعها الى مناطق اخرى في العراق تعود الى اساب عديدة اهمها: عدم العمل على ترسيخ تقاليدنا الاجتماعية التي وضحها منشور المؤتمر لنا في تلك المناطق. الارادوية والفرض الفوقي لقوة الامان على تلك المناطق التي قمنا بحمايتها. ان تجذر اية قوة في المجتمع تحتاج الى تغيير جملة من المفاهيم والافكار والتصورات لدى الصف القيادي لتلك القوة في المنطقة الفلانية. من ثم تسليح الناس في الأحياء بمنشور المؤتمر لم يوزاي عملنا مع تشكيل قوة الامان. ولذلك مع اختفاء العصابات الطائفية في عدد من المناطق انتفت حاجة الناس الى تلك القوة. ولذلك كان اغتيال مسئول قوة الأمان "عبد الحسين صدام" من قبل قوات الاحتلال قــد وجّه ضربة موجعة لهذه القوة وفرض التراجع علينا لفترة من الزمن على الرغم من اننااستطعنا في النهاية تجاوزها. وبالتالي لم تستطع تلك القوة اعادة تشكيل نفسها في نفس المناطق. وتبقى عوامل اخرى مثل العامل المادي الذي هو الآخر قــد أثـّر على نمو قوة الأمان في مناطق عديدة من العراق كانت الارضية مهيئة لها.

ان ادامة سياسة الاحتلال والطبيعة الطائفية والعرقية للعملية السياسية ستبقي المجتمع في حالة فوضى سياسية وامنية تكون بحاجة دوما الى تشكيلة مثل (قوة الأمان).

ان الصراع الطائفي والحرب الطائفية هو التحدي الاخر الذي عمل على انهاك قوى وطاقات مؤتمر حرية العراق. ان النضال ضد الاحتلال على جميع الاصعدة ومن ثم النضال ضد العصابات الطائفية في نفس الوقت يتطلب طاقات وامكانات مادية كبيرة. كان وما زال مؤتمر حرية العراق في مواجهة سياسية ودعائية وميدانية من جهة مع التطهير الطائفي ومن جهة اخرى مع الاحتلال. في حين اقتصرت باقي التيارات القومية والاسلامية في المجتمع بتطهير طائفي مثل القاعدة وجيش المهدي لمدة اكثر من سنتين ووضعت مهمتها في محاربتها الاحتلال جانبا. ان جميع المقومات التي منحها سنوات الحصار والدكتاتورية والحروب الكارثية التي مرت على الجماهير واخير الاحتلال كما اشرت اليها في بداية هذا البحث من فقر وجوع وخوف والتي صنعت (انسان مسلوب الارادة) ساعدت تلك القوى في ممارسة نشاطاتها ونموها. فكل شيء مهيء لها. بيد اننا كتيار يريد من مؤتمر حرية العراق ان يكون محملا يساريا لانقاذ المجتمع العراقي نحتاج الى قبل كل شيء تغيير افكار وتصورات وآراء عدد ليس بقليل من البشر ونحتاج الى ترسيخ تقاليدنا في جزء معين من هذا المجتمع ونحتاج الى اظهارنا كقوة تختلف في كل شيء عن بقية التيارات الاخرى. ان تدمير الانسان شيء بسيط وقد قامت به الاحتلال وبقية القوى الاخرى. ولكن اعادة الهيبة والقيمة والكرامة لذلك الانسان هي من اصعب الاعمال وهي مهمتنا نحن ويجب انجازها. ولذلك كان الشعار الاخر ( لا شيعية...لاسنية ..الاحتلال عدو الانسانية) ذعرت قوات الاحتلال ووقفت بستة عجلات عسكرية من نوع (همر) لتطويق هذه الشعارات في ساحة النصر والطيران وتمزيقها أمام الملأ.

المنشور طريق لتقوية مؤتمر حرية العراق:

ان الاساس الذي يعتمده المؤتمر هو منشوره. ان احدى المحاور الحساسة والخطيرة في نفس الوقت هو توسع المؤتمر دون الأخذ بنظر الاعتبار التمحور حول منشور المؤتمر. صحيح ان الجماهير تلتف دائما حول شعارات معينة، وكانت شعارات المؤتمر المناهضة للطائفية والاحتلال قد جذبت عدد كبير من الجماهير الى صفوف المؤتمر وليس في هذا اية اشكالية. الا ان الاشكالية الحقيقية عندما لا تترسخ مفاهيم ومبادئ المنشور بشكل عميق عند فصيل كبير من الكوادر المتقدمة والوسطية لمؤتمر حرية العراق.

دون تقوية تيار المنشور في صفوف مؤتمر حرية العراق وترسيخ تقاليده ومفاهيمه وتصوراته فأن مؤتمر حرية العراق لن يكون بأمكانه ان يتحول الى البديل اليساري على صعيد المعادلة السياسية.

مؤتمر حرية العراق وقيادته للحركات الاحتجاجية:

لا ينحصر عمل مؤتمر حرية العراق في النضال ضد الاحتلال وان قلنا انه العمل المركزي في نضاله. ان اهداف المؤتمر وبرنامجه الذي وضحهما المنشور يؤكد على دور المؤتمر في الرد على جميع معضلات المجتمع. وبالفعل كانت مواقف المؤتمر السياسية ودفاعه عن الاحتجاجات العمالية والحركات المطلبية ومساندته ودعمه للمحرومين وتقديمه مشاريع مختلفة لدعم قطاعات واسعة في المجتمع هو الجبهات التي ناضل فيها مؤتمر حرية العراق. فمثلا دفاعه عن مطالب عمال النفط وقادته والاعتصامات الاخيرة للعمال الذي قادها الاتحاد العام للمجالس والنقابات العمالية ووقوفه ضد قتل النساء ودفاعه عن امن وسلامة جماهير كردستان ضد التهديدات التركية وتأسيسه للجبهة المناهضة لقانون النفط وتشكيله منظمة أطباء المؤتمر لتقديم الخدمات الصحية ومساهمته في تأسيس مستشفى الصليخ...الخ امثلة حية على قيادة مؤتمر حرية العراق في دفاعه عن الحركات الاحتجاجية في المجتمع.

من جانب آخر ان مؤتمر حرية العراق لم يضع خطط كفيلة تأخذ بحسبانه خلق حركة نسوية وطلابية وشبابية، مطلبية من جهة ومن جهة توجه نضالاتها ضد الاحتلال، على الرغم من وجود محاولات في هذا المضمار. فدون قيادة المؤتمر للحركات المذكورة مثلما فعل مع الحركة العمالية فليس بأمكانه ان يعمل على توحيد صفوف المجتمع ضد الاحتلال وتحت راية واحدة.



مؤتمر حرية العراق وعمله في خارج العراق:

ان عمل الخارج هو احدى الجبهات الاصلية والمهمة في انتصار مؤتمر حرية العراق وتحقيق إستراتيجيته. وقد اكدنا على هذه الحقيقة مرارا وتكرارا لكن دون ان نحقق نجاحات مع يصبو اليه المؤتمر. وهذا لا ينفي نجاح المؤتمر في كسب دعم القوى الانسانية والمناهضة للحرب والاحتلال في اليابان الى حد كبير والذي ساهمت في تأسيس فضائية المؤتمر وكذلك كسب الدعم للقوى المناهضة للحرب في الولايات المتحدة الامريكية الى جانب الفلبين وكوريا الجنوبية. لكن يبقى خلق جبهة عالمية واسعة في الخارج له رئيسه وقادته ما زال لم يشرع العمل به. ان جذب الأنظار لوجود مؤتمر حرية العراق كبديل آخر في العراق وكسب الدعم العالمي معه أسوة بمنظمة التحرير الفلسطينية او المؤتمر الوطني الافريقي على سبيل المثال هو صلب عمل المؤتمر في الخارج. ان تحقيق هذه الإستراتيجية سيدفع مؤتمر حرية العراق خطوات عملاقة الى الأمام في داخل العراق. لقد وضحنا مرارا عبر زياراتنا في العالم ان شعور جماهير العراق بوجود جبهة انسانية وعالمية تسانده وتدعمه سيقوي الأمل فيها بأنها لا تناضل من اجل انهاء مأساتها لوحدها. وقد راينا كيف يصبو الامل في عيون الناس الذين انخرطوا في صفوف المؤتمر وازدادوا قوة وثورية عندما عرفوا وجود تيار اخر في اليابان والولايات المتحدة يساند نضال المؤتمر.

ان التغلب على هذا التحدي وايجاد رئس لمؤتمر حرية العراق في الخارج في المرحلة الاولى ومن ثم تشكيل قيادته هو مهمة في غاية الأهمية.

من جانب اخر يجب خلق مشاريع حيوية تساهم في بناء هذه الجبهة ونحن ماضين في تحقيقه وسوف نعلن عنه خلال الايام القادمة.



الامكانات المادية عائق جدي يجب تدميره:

ان احدى المشكلات الجوهرية التي تواجه تطور مؤتمر حرية العراق في جميع الميادين افتقارها الى الامكانات المادية. وقد اكدنا عليها ووضعنا الخطط لتجاوزها في المؤتمر الاول والاجتماعات الموسعة للمجلس المركزي واجتماعات المكتب التنفيذي. وان هذه المشكلة هي في الحقيقة مشكلة سياسية وترتبط بنفس آليات عمل المؤتمر الذي وجهنا نقدنا اليها. انه التحدي الكبير بالنسبة لتطور حركتنا. ان تطور مؤتمر حرية العراق على ضوء ما اشرنا اليه سيؤدي حتما الى اذلال العقبات التي تقف امام تطور وفتح افاق هذا الميدان.

وبرغم جميع ما واجهنا من مشاكل وتحديات الا ان مؤتمر حرية العراق استطاع ان يكسب شخصية مادية وسياسية ومعنوية واستطاع ان يلم شخصيات مرموقة ولها اعتبارها في المجتمع. اليوم اصبح مؤتمر حرية العراق برغم جميع نواقصه منظمة جماهيرية واسعة وتضم تيارات عديدة ويطلب منها الدخول في تحالفات وائتلافات متنوعة. ان ترسيخ قيادة المؤتمر للحركات الاحتجاجية التي اشرنا اليها وتزامنا مع ترسيخ تقاليد المؤتمر الذي اتى به المنشور وتسليح صف من القادة والشخصيات في مناطق عديدة يؤمنون ايمانا راسخا ولهم فهما واسعا للمنشور ثم التخطيط بشكل مدروس في فتح بيوت الجماهير مع تشكيل نواتاة قوة الأمان والجناح العسكري الى جانب تطوير وسائل الإعلام والرد على جميع المواقف والأحداث السياسية هي خطوات في دفع المؤتمر الى الامام وتحويله الى قوة مقتدرة في المعادلة السياسية.

واخيرا كما اشرنا فليس امام مؤتمر حرية العراق الا التقدم الى الامام. وكشفت المعطيات والتجربة النضالية للمؤتمر وبالرغم من جميع انتقاداتنا فان هناك إمكانيات واسعة في تحول المؤتمر إلى قوة عظيمة في العراق تغيير المعادلات السياسية لصالح الإنسانية لأنه ببساطة ان أولى هذه الإمكانيات هو وجود تصميم وإصرار لدى صف من قيادة المؤتمر في المضي قدما.



المهام الملقاة على عاتقنا خلال هذه المرحلة:

توزيع منشور المؤتمر بشكل واسع وقيام ندوات وتجمعات جماهيرية لشرح المنشور وتوجيه إعلام المؤتمر للدعاية والترويج وشرح المنشور.

العمل بشكل حثيث على ترسيخ المنشور في المناطق السكنية والمحلات من خلال تنظيم الاحتجاجات للضغط على مجالس البلدية لتوفير الخدمات الاجتماعية وتنظيم المفارز الطبية لمعالجة المرضى حتى وصول فتح بيوت الجماهير كشكل يبرز مدى نفوذ المؤتمر واحد أشكال سلطته.

التصعيد الإعلامي والسياسي لفضح سياسة الاحتلال ومشاريعه الاقتصادية والسياسية. التصدي بشكل حاد للدعايات والسياسات التي تروج لسياسات الاحتلال.

التصعيد الإعلامي والسياسي ضد التقسيم الطائفي والعرقي والقيام حملات واسعة وعلى جميع المنابر ضد هذه المشاريع.

فضح جميع الدعايات السياسية التي تروج للخصخصة وإلغاء أو تقليص البطاقة التموينية. والعمل على تنظيم حركات جماهيرية واسعة لتصدي لهذه السياسات.

خلق وقيادة والدفاع عن الحركات العمالية والنسوية والطلابية والشبابية وتسليحها بأفق المؤتمر بتوجيه حرابها ضد الاحتلال ومشاريعه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة