الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عدنان حمد يقود منتخبنا الى خيبة أمل جديدة

طارق الحارس

2008 / 6 / 5
عالم الرياضة


حينما أناط الاتحاد العراقي لكرة القدم مهمة تدريب منتخبنا الوطني بالمدرب عدنان حمد قلنا أن الاتحاد أعادنا الى الوراء وقلنا أن حمد لا يصلح لتدريب المنتخب الوطني فقد خرجنا من تصفيات كأس العالم مرتين على يده الأولى كانت في تصفيات كأس العالم للعام 2002 ، والثانية في تصفيات كأس العالم للعام 2006 وها هو اليوم يقودنا الى فشل جديد ومع سبق الاصرار .

يعتقد بعضهم أن منتخبنا الوطني بكرة القدم قدم مستوى فنيا جيدا خلال مباراته التي خسرها أمام نظيره الاسترالي ضمن تصفيات كأس العالم 2010 التي جرت على ملعب سنكورب في مدينة برزبين ودليلهم على ذلك الفرص السهلة التي أضاعها مهاجمو المنتخب خلال شوطي المباراة ، لكن الحقيقة التي غابت عن أذهانهم أن المنتخب الاسترالي لم يكن ( بعبعا ) في هذه المباراة ومع هذا فانه تمكن من السيطرة على منطقة الوسط واستحوذ على الكرة أغلب وقت المباراة بالرغم من أن هذا الاستحواذ لم يشكل أية خطورة على مرمى المنتخب العراقي الا في حالات قليلة جاء منها هدف المباراة الوحيد .
الحقيقة التي غابت عن أذهانهم أن منتخبنا ظهر مرتبكا في هذه المباراة وقد تجسدت حالة الارتباك من خلال الاستلام والتسليم ، إذ شاهدنا فقدانهم للكرة بسهولة ، فضلا عن العديد من المناولات الخاطئة دون مبرر وسبب ذلك هو ضعف التنظيم الخططي فالتباعد بين الخطوط كان واضحا وهو الأمر الذي وضع اللاعب في جميع الخطوط في حيرة من أمره حينما يستلم الكرة وهذا يفسر لنا السبب وراء ضياع الفرص السهلة التي أتيحت ليونس محمود ، وعماد محمد ، وهوار الملا محمد ، إذ يبدو أنهم لم يصدقوا أن الكرة وصلتهم وهم يقفون أمام الحارس الاسترالي شوارزر .
لقد دخل منتخبنا هذه المباراة وفي جعبته نقطة واحدة من مباراتين بعد أن تعادل مع منتخب الصين وخسر أمام قطر وهو الأمر الذي يعني بوضوح أن نقاط هذه المباراة ستشكل منعطفا كبيرا في مسيرته في هذه التصفيات فالفوز فيها يعني اعادة ترتيب أوراق المجموعة ، أما الخسارة فتعني بقاء منتخب العراق في ذيل القائمة فاقدا فرصة التأهل بنسبة كبيرة جدا ، لذا كنا نتوقع أن يضع عدنان حمد هذا الاعتبار قبل أي اعتبار آخر ، لكن الذي حصل في هذه المباراة لم يكن متوقعا ، إذ لم نشاهد تنظيما خططيا يوحي لنا أن المنتخب عازم على الفوز .
لم نشاهد جملة تكتيكية تدلل على أن هناك نية لتسجيل هدف واحد ، على أقل تقدير ، معتمدا على الهجمات المرتدة ، وحتى الفرص التي أتيحت على مدار الشوطين فقد جاءت نتيجة مناولات عن طريق الصدفة ، أو لخلل ارتكبه المنتخب الاسترالي .
في هذه المباراة ، وكما في المباراة السابقة التي خسرناها أمام قطر تجددت علتنا القديمة في خط الدفاع ، علتنا التي لم ينجح حمد في حل عقدتها ، بل أنه ساهم في تجديد جروحها من خلال ابعادها المدافع الصلب جاسم غلام بحجة انخفاض مستواه الفني واسناد مهمته للبديل سعد عطية ، ذلك اللاعب الذي ظهر مرتبكا منذ لحظات المباراة الأولى وهو الأمر الذي ساهم في ارباك علي حسين ارحيمه وحيدر عبدالأمير ولو لا يقظة باسم عباس لكانت قد حلت كارثة على المنتخب أكبر من تلك التي وقعت .
على أية حال لقد حصل ما كنا نتوقعه ، لكن هناك بصيص أمل للتأهل عن هذه المجموعة يذكرنا ببصيص الأمل الذي أوقعنا به عدنان حمد في تصفيات أولمبياد أثينا . هذا البصيص يتمثل في فوز منتخبنا في المباريات الثلاث المتبقية ، فضلا عن انتظار نتائج المنتخبات الأخرى والسؤال الآن هو :
هل سيتمكن حمد من تحقيق الفوز في المباريات المتبقية ، أم أنه سيقودنا الى فشل جديد ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيكابالا يمنح جماهير الزمالك كأس الكونفدرالية بالمدرجات للاح


.. شيكابالا في لقطة راي?عة يذهب لجمهور الزمالك ويعطيهم كا?س الب




.. بالشماريخ ا?حمد سليمان يحتفل مع اللاعبين برفع كا?س البطولة ب


.. كلمة أخيرة - تحليل أداء جوميز في نهائي الكونفيدرالية.. هل جو




.. كلمة أخيرة - رياضة وترفيه ومش لازم تكون محترف.. اعرف إيه هي