الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارملة السوداء وجزيرة الموت

عبد الوهاب المطلبي

2008 / 6 / 8
الادب والفن



من يدري ان الطاعون الاسود يدجن في بلدي
وان اديم الارض يأنُّ من عقب سنابك تلك الخيل
صفويه سلجوقيه ..عثمانيه,..إقطاع فوضهم غازى في امر الفقراء
وشقاء ازلي وأراجيف السعلاة مهجنة...ضيم قد ارخى قبته
وطيورك يا بابل تأكل اسرار الاجنحة ما قبل وبعد الهجرة..إذ لا فسحة وطن تتنفسه في كل الازمنة..ولهذا أتهم بأن المسكونين بحبك يا ارك..توصيفات لم تنصفكم ابدا بل تتسلى في وضع لعاب لزج كلعاب الارملة السوداء.....
اتفق السرب الهجرة من ارض الشام..إذ وجدوا قرصان الاوجاع...وصلوا لهذا عبر وسطاء ...حتى كثر الحلابين...كانت والدتي تقص علينا قصص السعلاة وحكاية ( جيتل) تبدو اللفظة مستوردة مما خلفها جمر غزاة مروا في ارضك يا ارك؟
اتفقوا مع قرصان المد الهمجي ان ينقلهم الى اليونان... لقاء مبالغ لا تحصى ..إذ باع السرب الاول والاخر...لشراء فسحة حب وأمان في بلد ضاع بكفة عفريت وو(.........)الوزان... ركبوا البحر لثلاثة أيام...ولاح الافق قريبا... ثمة شاطيء صخري...انزلهم القبطان وقال لهم سيروا يا عراقيين هذي ارض اليونان... ستون دقيقة سيروا سيرا قدما
..سترون العمران..
وضعوا امتعة أطفال ونساء بعد رحيل القرصان...كانت زحمة افراح لا توصف....جلسوا في سمر ٍ يتلون حكايات
عن بغداد المرمية باحضان القهر الصارم..عن طاولة الموت
يحترق ُ المتنبي.. تنهد الاسواق..في الماضي كان القتل تحت الارض لآ أحد يسمع ُ او يدري
قالت ْ سعلاة في النت إن َّ البحرَ يقهقُ ؟!! تذكرت ُ ان البحر يعاني موتا يدبُ دبيبا /ا بين الساحل والساحل.......
كان البحرُ وسط الشام عذبا.. اذ ترفده بعض الاودية والانهار
وتصفقُ فوق الجو نوارس لا تفقه شيئا.. البحر يحاول اغراق طيورالحب في الساحل..نفخ الاوج الموج هديرا..قال البحر اني افضلُ من نهر النيل..اعذب ُ من دجلة َ او ماء ِ فراتك ِ يا ارك
لكن الاطيارضجرت طارت لا تفقه أمر الاشياء والاسماك فيه نفقت ايضا...صار الموج أجاجا..لم يبق الا قمامات الطير
اما البحرُتظاهر بالقهقة الضاحكة مثل نحيب امرأة رعناء..الا أن الغريد َ لم يسمعْ شيئا غير نشيج ٍ ترسمها حشرجة الموت..ولهذا قالوا عنه : البحر الميت؟؟؟
سار السرب ُ ساعات..والارض صخور..لا شجر او عشب او نهر...ارض قاحلة جرداء...صرخوا اين اليونان..؟؟ ثمة عظام بشريه أه...هناك جماجم لا ناس هلكوا دون قبور...صرخ الرجل القائد للسرب هذه الارضى الجرداء احدى الجزر المنسيه.. عادوا للساحل والخيبة والرعب يصاحبهم نفد لديهم ما حملوا من ماء ٍ وطعام.. صاحبهم عطش لا يوصف كانوا اجداثا خاوية الا شخصا يحفر في رمل الساحل لسعته الارملة السوداء مما اضطر الى العوم بين الامواج الهادرة للبحر للمتوسط.. ساعات يسبح ويطوف في وحشة بحر لا يدري ايان قراره صادفه زورق يوناني دفعته الريح اليه ...والقوم لطاف فانتشلوه من عرض اليم وهو يعاني الاما مبرخة ... وضعوا الماء قليلا في شفتيه..نام ثلاثة ايام بلياليها ثم استيقظ مرعوبا إذ شاهد موت الاصحاب...وعاوده الاغماءاسعفه الملاحون ونجا من كارثة عمياء..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال


.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف




.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل