الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة الفكر القومي العربي وتأثيراتها في العراق

وصفي السامرائي

2008 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


كان السيد طالب النقيب في البصرة قد تجاوب مع أحداث بيروت تجاوباً قوياً فرأيناه يقطع العلاقة بالائتلافيين ويجعل حزبه مرتبطاً بجمعية اللامركزية المصرية على غرار جمعية بيروت . وفي 28 شباط 1913 جرى افتتاح حزبه الجديد باسم ( الجمعية الإصلاحية في البصرة ) . وهنا لا بد من تسليط الأضواء على أحوال البصرة في تلك الحقبة التاريخية ودور طال النقيب وطبيعة شخصيته . فقد كانت البصرة في مطلع القرن العشرين في حالة من الفوضى والتسيب لا تطاق وقد أشار إلى ذلك سليمان فيضي في مذكراته : (( كان من نتائج سوء الإدارة أن فقد الأمن في ربوع البلاد , وأصبح للصوص وقطاع الطرق في مأمن من العقاب , يرتكبون جرائمهم في وضح النهار دون خوف أو وجل . بلغت الأوضاع في البصرة مبلغاً خطيراً حتى ساد فيها قانون الغاب ..... )) .
يبدو أنَّ أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الفوضى هو أنّ البصرة محاطة بمناطق يستطيع اللصوص وقطاع الطرق الالتجاء إليها ، فالصحراء تقع إلى الغرب منها ، والحدود الإيرانية إلى الشرق عبر النهر ، كما يقع البحر ‘إلى الجنوب والأهوار إلى الشمال ، بالإضافة إلى أن البصرة غابة من النخيل يمكن أن يختفي بها هؤلاء .
ويجب أن لا ننسى ما كان للشيخ خزعل أمير المحمرة من أثر في تلك الفوضى . فقد كانت لهذا الأمير بساتين وأملاك كثيرة في البصرة وكان يستخدم لحمايتها نفراً من الأشقياء الذين احترفوا مهنة القتل والابتزاز فكان هؤلاء يعيشون في البصرة كما يشاءون ، ثم يلجئون إلى المحمرة عندما يهددهم خطر . زمن جرائمهم جريمة ذهب ضحيتها أحد وجهاء البصرة الحاج منصور جلبي السلمان عميد أسرة آل السلمان المعروفة ، فقد شاع عن هذا الرجل أنه تفوه ذات يوم بكلمة تنم عن قلة احترام للسيدة فاطمة الزهراء , وحين وصل الخبر إلى الشيخ خزعل أوعز إلى بعض أشقياءه من طرف خفي بقتل الرجل فجاء الرجل اثنان منهم فوجداه جالساً في المقهى وكان مكتظا بالناس ، فأطلقا عليه الرصاص ثم سارا بهدوء كـأن شيئاً لم يحصل . وقد اعتبرت هذه الجريمة في نظر الكثير من الناس منقبة للشيخ خزعل ، لغيرته على ابنة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
السيد والد النقيب : في تلك الفوضى نبغ شاب ذو طموح وشخصية قوية هو السيد طالب ابن السيد رجب نقيب أشراف البصرة . أنَّ كان النبتة الملائمة لتلك التربة الاجتماعية .
جمع السيد طالب حوله عصابة من الأشقياء ، وأخذ يهاجم بهم كل من يقف في طريق طموحه . ثم اتصل بأبي الهدى الصيادي مدلاً عليه بكونه رفاعي مثله ، فشمله هذه برعايته . وكان يتوقع من والي البصرة أن يلبي طلباته فإذا تردد الوالي عن إجابة طلبه مر أسرع السيد طالب فاحتل برجاله دائرة التلغراف وأخذ يمطر الباب العالي ببرقيات الشكاوي مطالباً بنقل الوالي ، وكثيراً ما كان ينجح في مسعاه بمعونة مولاه أبو الهدى الصيادي .
والمعروف عن السيد طالب أنه كان عطوفاً على الفقراء بقدر ما كان شديداً على الأغنياء ، وقد شبهه آيرلنت بـ ( روبن هود ) البصرة . فقد كان يبذل الأموال على المحتاجين في الوقت الذي كان فيه يبتز المبالغ الضخمة من الملاكين وكبار التجار لا سيما الذميين منهم .
ولم يكن طالب يتردد في سفك الدماء ، يروى أنًَّ أحد المحامين في البصرة اسمه عبد الله الراوندوزي كان يتوكل في الدعاوي التي تقام ضد آل النقيب ، فاغتاظ منه السيد طالب وأمر أحد رجاله بالاعتداء عليه من أجل إرهابه ، وقد جرح المحامي ولكنه لم يتعظ ، فما كان منه إلا أنْ قتله .
بروز النقيب كشخصية سياسية
في شهر آذار انعقد مؤتمر عربي في المحمرة حضره السيد طالب النقيب والشيخ مبارك آل صباح والشيخ خزعل وغيرهم فتم الاتفاق فيما بينهم على أنَّ كلاً منهم يجب أنْ يبذلَ ملا في وسعه لتحقيق مطالب العراق في الاستقلال . وانتدبوا الرسل إلى كربلاء والنجف لبث الدعاية القومية فيهما ، ثم أرسلوا قرار المؤتمر إلى زعماء الحركة العربية في بغداد واسطنبول ومصر وغيرها .

الحركة في بغداد : ـ
يقول الدكتور آيرلند : ( أنَّ القوميين في بغداد كانوا منقسمين إلى أربعة جماعات ، جماعة منهم تتشيع إلى السيد طالب ، وجماعة أخرى تنظر إلى الشام ، أما الثالثة فكانت تتراسل مع مصر ، بينما الرابعة فكانت مستقلة .
يمكن القول أنَّ جماعة السيد طالب في بغداد كانت أقوى الجماعات ، وكانت تظم أمزاحم الباججي وحمدي الباججي ومحمد رضا الشبيبي وباقر الشبيبي وبهجت زينل وعبد المجيد كنة وغيرهم . وقد أسس هؤلاء نادياً ظاهره أدبيٌ وباطنه سياسيُ اسمه ( النادي الوطني العلمي ) وطلبوا من السيد طالب النقيب أن يتولى رآسته الفخرية فوافق وأرسل لهم مبلغ ( 30 ) ربية .
وفي ربيع 1913 أخذت الجماعات القومية في بغداد تعمل سويةً من أجل توحيد الجهود مع البصرة وبيروت ومصر في تقديم مطالب مشتركة إلى اسطنبول وكانت الاجتماعات تعقد سراً في بيت الشيخ يوسف السويدي . وفي 19 تموز وصل سليمان فيضي سراً قادماً من البصرة وهو يحمل الكثير من الرسائل والمنشورات . وبدأت المنشورات الآتية من اسطنبول والبصرة توزع بين الحين والآخر . وظهرت على الجدران بيانات تطالب الجماهير أن ينهضوا في وجه الغاصبين ويطالبوا بالحكم الذاتي واللامركزية . وحدث شجار في ثكنات الجيش بين الضباط العرب والأتراك كاد أنْ يؤدي إلى انفجار لو لم يتداركه محمد فاضل باشا الداغستاني فيناشد في الطرفين الشرف العسكري .
كانت الحكومة قد علمت في 14 حزيران 1913 بأنَّ رسولاً وصل إلى بغداد مبعوثاً من رجال الحركة العربية في بيروت ومصر ، فقامت الشرطة بتفتيش دار السويدي وبعض زعماء الحركة الآخرين واعتقلتهم ثم أفرجت عنهم بعد يومين . وفي 3 تشرين الأول أصدرت جماعة النقيب جريدة باسم ( النهضة ) ولم يصدر منها سوا أحد عشر عددا ، إذ كانت الحكومة شديدة النقمة عليها وحاولت إلقاء القبض على صاحبها مزاحم الباججي وعلى محررها إبراهيم حلمي غير أنهما تمكنا من الهرب إلى البصرة .
وجهة نظر : يجب أنم نذكر هنا أنَّ الحركة العربية التي اتضحت معالمها في القاهرة وبيروت وغيرها من المدن العربية ، فكانت محصورة في نطاق تلك المدن وكان عدد المؤمنين بها قليلين نسبياً ، أما سواد الناس فكانوا يتوجسونها وقد يصح القول أنَّ الكثير منهم ينظرون إليها نظرة ريبٍ واستنكار ويعتبرونها دسيسة من الكفار لهدم الخلافة الإسلامية .
يروي سليمان فيضي : ( أنه عندما زار الموصل في أواخر تموز 1913 ليدعو إلى القضية العربية وجد أنَّ المؤمنين بهذه القضية لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين . وهو يعزو ذلك إلى سببين أحدهما النزعة الدينية لأهل الموصل التي تقف حائلاً بينهم وبين التمرد على الخلافة الإسلامية , والثاني هو أنَّ سطوة الحكومة الاتحادية كانت في الموصل يومها أقوى مما كانت في بقية المدن ) .
المؤتمر العربي في باريس :
كان عدد الجالية العربية في باريس في سنة 1913 نحو 300 معظمهم من الشاميين ولم يكن بينهم من العراقيين سوى اثنين هما الطالب توفيق السويدي والتاجر سليمان عنبر . وفي شهر آذار من تلك السنة اجتمعت لجنة منهم وقررت عقد مؤتمر لمطالبة بحقوق العرب ، وأرسلت الدعوات إلى جمعية اللامركزية في القاهرة والجمعية الإصلاحية في بيروت وإلى جميع القائمين بالحركة العربية في الأقطار العربية والأمريكتين .
وحين انتشر خبر الدعوة للمؤتمر تحمس لها فريق من العرب وعارضها البعض الآخر ، وصارت البرقيات تنهال على اسطنبول من جهة ، وعلى باريس من جهة أخرى . هذه تؤيد وتلك تعارض . وكان من بين المعارضين الشريف حسين في مكة معتبراً أنَّ المؤتمر خدمة للأجنبي وخيانة للدولة العثمانية .
بينما أرسل طالب النقيب برقية يؤيد فيها عقد المؤتمر ، أما جماعة بغداد فأبرقوا ببرقية إلى القائمين على المؤتمر يطلبون فيها تمثيل العراق بشخص توفيق السويدي وقد وقع البرقية مزاحم الباججي ونعمان ألأعظمي وشاكر عصيبة وغيرهم.
وكان على رأس المعارضين للمؤتمر أدباء مشهورين أمثال شكيب أرسلان وعبد العزيز الثعالبي وعبد العزيز شاويش ومعروف الرصافي . وكان شاويش أشدهم شجباً للمؤتمر واتهاماً له ، فقد أصدر جريدة باسم ( الحق يعلو ) دعا فيها إلى الالتفات حول الجامعة الإسلامية ووصف دعاة المؤتمر بأنهم منشقون عن الإسلام ممالئون للنصارى .
انعقد المؤتمر أخيراً في القاعة الكبرى للجمعية الجغرافية بشارع سان جرمين في باريس . حضره ممثلاً عن جمعية اللامركزية المصرية وستة عن الجمعية الإصلاحية البروتية وثلاثة عن المهاجرين في الولايات المتحدة وواحد عن المكسيك ، كما حضر عبد الكريم الخليل ممثلاً عن الشبيبة العربية في اسطنبول .
ويصنف توفيق السويدي أعضاء المؤتمر إلى ثلاث فئات : -
1-المسلمون : لم يكونوا يريدون الانفصال ، بدل كان هدفهم التمتع بالحقوق على قدم المساواة مع الأتراك .
2- المسيحيون الذين كانوا حاقدين على الأتراك ، ومتصلين مع الدول الأجنبية وبالأخص فرنسا التي كانت لها سياسة استعمارية واضحة في سوريا وكانوا يريدون الانفصال .
3 – المذبذبون : وكانت لهم مطامح عربية ، ولكنهم يبتغون مصالحاً مادية ، ولكنهم كانوا قليلين .
انتخب المؤتمر الشيخ عبد الحميد الزهراوي رئيساً له واستمر ستة أيام عقد فيها أربع جلسات ، كانت مطالب المؤتمر تتمثل في اللامركزية .

المصالحة : -
ارتأى الاتحاديون أنْ يصالحوا رجال المؤتمر ، فأرسلوا إليهم أحد زعمائهم ، مدحت شكري بك ، وقد وصل إلى باريس وفاوضهم ، وبعد أنْ رأى تقارب وجهات النظر معهم عاد إلى اسطنبول ومعهم عبد الكريم الخليل للمفاوضة مع وزير الداخلية طلعت بك ، وقد انتهت المفاوضة بعقد معاهدة تتضمن بعض الحقوق للعرب .وبالفعل صدر فرمان سلطاني يتضمن شيئاً من محتوى الاتفاقية في 5 آب 1913 .
الناقمون على المصالحة : -
في 19 شباط 1914 أرسلت جمعية الاتحاد السوري في نيويورك رسالة احتجاج إلى جمعية اللامركزية في القاهرة وصفت فيها عمل الزهراوي وجماعته بأنه ذرَّ الرماد في العيون . وكان عبد العزيز علي المصري في اسطنبول من أشد المعارضين ، وأرسل إلى الزهاوي ينذره بالكف عن الدعاية للحكومة ويطلب منه مغادرة اسطنبول والعودة إلى موطنه في بلاد الشام . وكان يعاون عزيز علي المصري في ذلك جماعة من الضباط كجميل المدفعي ويوسف العزاوي وسعيد التكريتي وبالفعل ذهبوا إليه يتوعدونه .
كتب الزهراوي رسالة إلى صديقه محمد رشيد رضا عضو جمعية اللامركزية يشكو إليه فيها من هؤلاء الناقمين ويخص بالذكر منهم الضباط الشباب ويصفهم بقلة التجربة في أمور السياسة .
ولما تعين الزهراوي عضواً في مجلس الأعيان جاء إليه يوسف العزاوي في منزله ، وكان عبد الكريم الخليل حاضراً ، وذكرهما بأنَّ الاتحاديين سوف يبطشون بهما في أقرب فرصة . وكأنَّه تنبأ بالمصير المؤلم الذي انتهى إليه الخليل والزهراوي أثناء الحرب العالمية الأولى حيث شنقهما السفاح فيمن شنق .


عزيز علي المصري : -
كان عزيز علي المصري في الخامسة والثلاثين من عمره برتبة بكباش ( مقدم ) في الجيش العثماني وهو مصري من أصل عراقي ، وكان معروفاً في مسلكه العسكري بشدة البأس . وكان في حياته العامة صلب الرأس صريحاُ لا يداري . وقد انضم إلى جمعية الاتحاد والترقي قبل إعلان الدستور وقد شارك في حرب طرابلس الغرب حين حصل بينه وبين أنور شيء من التحاسد .
كان عزيز علي المصري قد بقي في طرابلس الغرب بعد عقد اتفاقية الصلح مع إيطالية بغية تنظيم المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإيطالي .
وعندما عاد إلى اسطنبول في صيف 1913 حصل الخلاف بينه وبين الزهراوي والخليل حول المصالحة مع الاتحاديين ، وقد اتهمه الاتحاديون بأنَّ اختلافه معهما نشأ عن الغيرة والحسد . يقول جمال باشا في مذكراته :
( أنَّ عزيز بك لم يستطع أنْ يرى نفوذ عبد الكريم الخليل وعبد الحميد الزهراوي يفوق نفوذه في بحث القضية العربية فوصلت به الجرأة إلى أنْ أعلن أنَّ العرب لا يقتنعون بالذي تم إنَّما يطلبون أنْ تكون الحكومة ثنائية بينهم وبين الأتراك على نموذج الملكية الموجودة بين النمسا والمجر ونعت أصحاب الاتفاق بأنهم خونه ) .
وفي 28 تشرين الأول 1913 أسس عزيز علي المصري جمعية عربية سرية باسم ( جمعية العهد ) وأخذ يجتذب إليها شبان العرب من ضباط وطلاب . وكان الضباط العراقيون يؤلفون الأثرية كنوري السعيد وياسين الهاشمي وجميل المدفعي ومولود مخلص وعلي جودة الأيوبي وعبد الله الدليمي وتحسين علي وطه الهاشمي ويوسف العزاوي وسعيد التكريتي وصبيح نجيب وتحسين العسكري ونوري فتاح وعلي رضا الغزالي وعبد الغفور ألبدري .
وأصبح منزل المصري في اسطنبول يعج بالحركة إذ يلتقي فيه الشبان العرب ، لا سيما الضباط منهم ، وأخذ الجواسيس يحومون حوله ويقدمون التقارير .
وفي 9 شباط بينما كان عزيز علي المصري خارجاً من الفندق بادره ثلاثة من الشرطة السريين ودعوه إلى مركز الشرطة المركزي ليلقى القبض عليه . وفي 25 آذار سيق إلى مجلس تأديب عسكري لمحاكمته سرياً على أمور اتهم أنَّه فعلها في طرابلس الغرب .
أحدث اعتقاله هيجاناً في اسطنبول وقيل أنَّ مصطفى كمال زميله في طرابلس الغرب أرسل إلى أنور باشا برقية احتجاج وأرسلت الشبيبة العربية في اسطنبول برقية إلى كافة الأقطار العربية هذا نصها ( اعتقل عزيز بك بطل بنغازي ، الاستياء عام والحلة مؤسفة ) . وكان ثابت عبد النور الموصلي أكثر الشبيبة العربية حماسة لإنقاذ عزيز ، وقد كان يتنكر بأزياء مختلفة ويطرق أبواب السفارات الأجنبية وحضر من الانكليزية حاثاً إياها لإنقاذه باعتباره مصرياً وللسفارة البريطانية الحق في ذلك .
وكان التأثر شديداً في مصر لاعتقاله ، إذ أخذت الصحف المصرية تشن الحملات على الحكومة العثمانية وتألفت لجنة برئاسة شيخ الأزهر لمقابلة المندوب السامي اللورد كتشنر تطلب منه التدخل لإنقاذ الرجل . وكتبت جريدة التايمز البريطانية أربع مقالات لإنقاذه . وبذل السفير البريطاني في اسطنبول مساعيه في هذا الاتجاه . كما أقامت السفارة الفرنسية مأدبة في دارها كان الغرض منها بحث قضية عزيز دعي إليها السفراء والوزراء . واختلا أثناء المأدبة صحفي فرنسي معروف بجمال باشا لإقناع صديقه أنور باشا بالعفو عن عزيز علي .
وفي 15 نيسان 1914 ذكرت الصحف أنَّ الحكم صدر بإعدامه وأنَّ السلطات خففته إلى 15 عشر عاماً بالأشغال الشاقة .
وفي 21 نيسان صدر فرمانً بالعفو عنه وأطلق سراحه . وفي اليوم التالي لإطلاق سراحه أبحر إلى مصر وجرى له استقبال كبير . لم يهدأ عزيز علي ، فاجتمع إلى الشيخ فؤاد الخطيب وحقي العظم الذي كان قد استقال من جمعية اللامركزية ، وألف هؤلاء الثلاث جمعية باسم ( الجمعية الثورية العربية ) هدفها إثارة العرب للانفصال عن الدولة العثمانية . وأخذ هؤلاء الثلاثة يطبعون المنشورات العنيفة ويرسلونها سراً إلى بلاد الشام . واستمروا على ذلك حتى بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى .
وقد وقعت نسخ من هذه المنشورات في يد الحكومة العثمانية لتكون سبباً بإعدام بعض الذين شنقهم جمال باشا فيمن شنقهم .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا