الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأخ محمود قبطان و(اليسار والامنيات)

عبد العالي الحراك

2008 / 6 / 6
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


لا تمنعوا على الانسان ان يتمنى.. الامنيات احلام , والاحلام جميلة , ويحتاجها الانسان , والذي لا يحلم ليس انسانا .. الظروف المعقدة في العراق هي التي تدعو الى وحدة اليسارفي سبيل حلها , وليس العكس يا اخ محمود ..القصد من الوحدة هو القدرة على حل العقد وتجاوز الصعاب وليست دعوة عرس اوغداء .. فلا بأس بعدها ان يسير كل على هواه في الهواء الطلق , عندما يتوفر الهواء الطلق النقي .. في العراق الآن الهواء ملوث بالاحتلال والطائفية , واليسار دائما ضد الاحتلال ومضاعفاته وبالطرق المناسبة والناجعة. متى يحن موعد وحدة اليسار يا محمود ؟ عندما يموت كل شيء .. ام تنتظر ان تحل العقد بقدرة قادر؟ ام انها تأتي تلقائية بدون دعوات وحوارات ونقاشات ..؟ ليست فقط امنيات شخصية ولكنها حاجة ضرورية وحتمية تاريخية .. ان بعض اليسار يغرق في سفينة مثقوبة والاخ محمود يقول امنيات لأنه غير قادرعلى الخروج من دياجين غرقه. ما علاقة الدعوة الى وحدة اليسارمع (مستوى الوعي الانتخابي للفرد العراقي) ورأيه في من يعطي صوته الانتخابي , اذا كان اليساري نفسه غير واع لضرورة وحدته؟ ما علاقة وحدة اليسار بفشل تجارب تحالفات سياسية سابقة ؟ الوحدة تطابق وانسجام في الرؤى والاهداف , تتحقق عبر نقاشات وحوارات مستفيضة على اسس من القناعة التي تترسخ من خلال اللقاءات .. اما التحالفات فهي مرحلية تطول او تقصر, ولا تتطلب الانسجام التام دائما وفي كل شيء . من يهمه السلطة في المقام الاول هو الذي يتصارع عليها .. ؟ واية سلطة بائسة ذليلة تلك التي يبحث عنها اليساري وهو يعيش ازمته الذاتية , والشعب يعيش ازمة عامة ؟ وهل يعتبر الحزب الشيوعي نفسه انه في السلطة؟ اذا كان كذلك فمسؤؤليته كبيرة وعظيمة فيما يعانيه الشعب , وتتعرض له البلاد . اليساري الواعي هو الذي يتجاوز الصراع على السلطة , والكلام عن السلطة في هذه الظروف كلام مقرف ومقزز. جميع التحالفات السياسية في العراق الان , تحالفات بائسة غير منسجمة وغير متكافئة ومصيرها الفشل , كما فشلت تحالفات سابقة , لأن اصحابها يحملون نوايا خبيثة بعضهم ضد بعض , وليس هكذا يضرب المثال لوحدة اليسار العراقي . اخبرك يا اخ محمود بأني لم اجزع من دعواتي ونداآتي , ولست الوحيد , ولا اطلب ردا شخصيا من احد , وقد استجاب بعضهم وابدى استعداده للحوار والنقاش , من اجل العمل المشترك وكانت اطروحاته مقنعة . كما اجاب الحزب الشيوعي العراقي ايضا بطريقة غير مباشرة , عن طريق كتاباتكم التي تدل على الهروب من الجواب لانكم في ازمة خانقة .. ازمة الغارق في منتصف البحرلا يستطيع الاستمرار في الغوص بدون اوكسجين ولا يستطيع الخروج , ولكنه يتحجج الحجج وهو غارق . كنت مباركا لدعوة (مدنيون) ولست منقلقا برؤاي وقناعاتي , آملا ان تكون بداية جديدة نحو تطويرالعمل , وفاتحة لصفحة جديدة , ولكني اكتشفت مبكرا كغيري , بأنها دعوة ناقصة.. اهدافها انتخابية .. ومختنقة في فساد العملية السياسية. لهذا ماتت قبل ان ترى الضوء. تحياتي ومن خلال النقاش الهاديء والحوار المتمدن الذي يحترم الأخر, لابد ان نتقدم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. مقتل 3 متظاهرين إثر احتجاجات اعتراضا على نتائج ا


.. شاهد | تجدد الاشتباكات بين الشرطة الكينية ومتظاهرين في نيروب




.. ماكرون.. بين مطرقة اليمين المتطرف وسندان تجمع اليسار


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: انسحاب أكثر من مئتي مرشح لسد




.. كينيا.. قوات الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين