الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو اتصادقونه .. لو انكسر الجام

حامد الحمراني

2008 / 6 / 7
كتابات ساخرة


الاتفاقية العراقية الامريكية التي تسربت بنودها علنا وبشكل (سري وعلى الفور ) مفيدة جدا جدا للعراق؛ لانها ستحمينا من الاعتداء الخارجي سيما وان اعدائنا كثيرون، وحتى في الداخل بعد ان تطاولت علينا الكهرباء الوطنية ، فضلا عن اننا سنحظى بصداقة دولة عظمى مثل امريكا ( كشخه ) .
وعلى منطق السياسيين فان صداقة دولة مثل امريكا خير من عداوة الف دولة مثل جيبوتي او تنزانيا او السنغال ، واحنا شفنا شلون (انلعب بخلقتنا ) ست سنوات حيث طبقت صديقتنا المرتقبة امريكا المثل : ( الي يشوف الارهاب والتهجير يرضى بالصخونة) ، ومن الذي قال ان امريكا تعني الصخونة، هذا كلام غير دقيق وغير مهني وليس فيه ادنى حيادية ، انها انفلونزا ولا يمكن ان تخرج منها الا (بافلو آوت طويل الامد) .
والاتفاقية فيها فوائد للعراقيين ومضار ، ومضارها اكثر من فوائدها ، وابسط مضار الاتفاقية انها ستقتل العراقيين جميعا ، لان احد بنود الاتفاقية الي ما ادري (وين ) تقول يحق لامريكا قتل المسلحين ، وباعتبار ان العراقيين جميعهم مسلحون ، فانه يحق لها قتلهم ، وان اهم بنود الاتفاقية هو حقن الدم الامريكي واطلاق حريته ( وهنبلته) في الشارع بلا رقيب وعدم ملاحقته قضائيا تحت مبدا (الحصانة للجندي الامريكي ... واللهانة للجندي العراقي).
ومن سلبياتها انها تلغي النفط تماما او تأممه من قبل الشركات الامريكية للمقاولين الذين سيلبسون دروع خاصة ضد الضرائب ، فان الاصدقاء اولى بالبترول ، وانها ستقوم بتعويض الامريكيين الذين هجروا من لوس انجلوس الى صحراء نيويورك اثر تهديد الارهابيين بعد تحرير العراق المحتل ، وانها ستزيد رواتب القناصين الامريكيين ممن لم تتلوث ايديهم بقنص المواطنين العراقيين في العبيدي ( وسوق مريدي )، ومن سلبياتها انها ستبقى في العراق ، ما دام هناك تهديد خارجي ، ( اواعدك بالوعد واسكيك ياكمون)، وانها( الصديقة امريكا) سوف لا تتوانى في خلق اعداء جدد ، حتى وان اضطرت الى زراعة ( ثيل روسي) في حدائق امانة العاصمة ، واذا ما تيقن الراي العام العراقي بسلبياته اقتنع بالثيل الامريكي ( ابو الهوه المنعش الديمقراطي) .
ومن سلبياتها انها ستبقى جاثمة على صدورنا الى يوم مجهول التوقيت ، وقد بشر احدهم بان العراق لا يوافق على بناء قواعد على ارضه ، ولكنه لم يستبعد ان يوافق على بناء تلك القواعد تحت ارضه .
وحسب ( الانترنيت ابن كوكل العبسي ) يوجد ثلاث حصانات ضمن اتفاقيات امريكا مع العالم، الرجل الابيض في اوربا ، والرجل الاسمر في اليابان وفلندا ، والرجل الاسمر في ( التنومه وسوق العوره)..... واضيف اليها الرجل ( الاملح) في العراق .
قال احد الاصدقاء الغاضب اساسا على مبدا الصداقة مع امريكيا ، لا حاجة لنا بتلك الاتفاقية غير المتكافئة ، لنكن ولاية امريكية ونخلص ، اقلها لا احد يقتلنا في اي وقت وان حقوقنا مصانة باعتبار اننا سنكون امريكيين بالجنسية العراقية.
فاجابه صديقي ابو يقظان : انه سّيقبل التراب الذي تحت اقدام من يندد او يكتب او يفعل اي شىء ضد سلبيات هذه الاتفاقية؛ فان العراق ليس للجيل الحالي لوحده ، واذ يخوفننا بالقتل فان العراقيين الشرفاء قتلوا اكثر من الف مرة .. والقادم اخطر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر