الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية البدون في الكويت

كريم الهزاع

2008 / 6 / 7
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


حينما تكتب في محرك البحث غوغل «البدون في الكويت»، سيعطيك ما يقارب ثلاثة وثلاثين صفحة، كل صفحة تتضمن عشرة سطور، أو أمكنة كتبت عن البدون بشكل عابر، ولكن في البحث عن تبنى هذه القضية، ستخرج بخلاصة قوية لمواقع « البدون في الكويت»، أو ما كتب عنهم على الانترنت.

وأكثر المواقع التي استوقفتني هذا الموقع الذي لم يفتح رمزه معي، على الرغم من محاولاتي العديدة والعنيدة: http://www.bedoon.org.kw، والموقع الثاني الذي استوقفني، ورحت أتصفح قسم المنتديات فيه، هو موقع: http://kuwaitibedoons.com، والذي استوقفني أكثر في الموقع هو موضوع ( قدم إثباتك انك تستحق الجنسيه هنا) للعضو المميز فتى القبيلة، والموضوع الثاني (دعوة.. تعال وسجل شعورك) والذي طرحه عضو المنتدى المميز (تشي غيفارا) والذي استعار اسم المناضل الأرجنتيني كقناع له في المنتدى.

وفي تتبعي للمشاركات اليومية وبشكلها التصاعدي، حاولت رصد حالات البدون، وحالات من تكررت مشاركاتهم وردود الأفعال، والتي كانت أكثرها للعضو «تشي غيفارا» والذي أراد طرح فكرته بالشكل التالي:

«الآن .. بماذا تشعر؟!

حيال الحياة برمتها.. حيال قضيتك

متفائل؟

متشائم؟

أي شيء آخر؟

هذه دعوة.. فـ سجل شعورك..»

وأخذ هذه العبارة كتوقيع ثابت له في المنتدى، وهي للمناضل تشي غيفارا «لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الثوار يملأون العالم ضجيجا كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء».. وصورة لتشي غيفارا، وهو يدخن السيجار الكوبي، وصورة لقصاصة مكتوب عليها « بدون ومضطهدون إلا أننا سندخن السيجار في يوم.. كـ.. تشي غيفارا !»، وقمت بتتبع للتعليقات والتي سأدونها هنا على شكل حوار بما يشبه الطاولة المستديرة:

- تشي غيفارا- اليوم .. 18/ مارس: أشعر بانزعاج وسخط عارمين، لأن قضية الكويتيين البدون هذه الأيام تشهد حالة ركود قوية على المستويات كافة، آمل أن يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة..!

- غ . م . ج: أشعر بالملل من الوعود الكاذبة، وأيضا أشعر بالاحباط والتشاؤم الشديدين على المستويات كافة والأصعدة المحلية والعالميه والله يعين، شتبينا نقول ولا شتبينا نسوي، الله يعين.

- تشي غيفارا- اليوم.. 19/ مارس: لا جديد يلوّح في الأفق، السماء والأرض والماء راكدة لا حراك يبدو.. وعليه يكون شعوري اليوم ذاته البارحة.

- جذاب: بخصوص سؤالك.. ألمس من كلامك اليأس وعدمية الثقة.. وهذه لعنة أخذنا نعاني منها جميعاً، صدقنى يا أخي، المتصفح لأخبار الجرايد- (طبعاً الصحف تريد أن تبيع، ففي الثمانينيات كان الخبر الأول خبر الفلسطينيين، لأنهم أكثر عدداً والآن البدون، وليس هناك أفضل من اللعب بمشاعرهم- الكاتب)- والمطلع على أحوال الحكومة يصيبه الاكتئاب واليأس، وإن كنت قد أحسست بهذا الشيء، لكن صدقني لم يكن هذا اليأس يوما في حياتي سأبقى إلى آخر يوم في حياتي، لا يعرف اليأس مكانا في قلبي ولن يعرف مكانا الى قلبي إن شاء الله.

- الامبراطور: «شعور! هوه بقي شعور؟ سلملي على الشعور اذا وجد الشعور».

هذه نماذج بسيطة من الحوارات والتعليقات، ولمن أراد معرفة المزيد من المعاناة، وحالات الاستلاب، والقهر، عليه بزيارة الموقع، سيرى كم من العيون والقلوب التي تترقب الحل لهذه القضية، والبحث عن بصيص نور لها. ونقول إذا كان هناك آلية لحل هذه القضية، وكلنا أمل في ذلك، نرجو أن تكون الآلية مبنية على تقسيم البدون الى ثلاث فئات، الفئة الأولى وتنقسم إلى ثلاث شرائح، وهؤلاء يتم منحهم الجنسية الكويتية وفق نظم ولوائح خاصة:

الشريحة الأولى: أبناء الشهداء والأسرى والبدون، حملة إحصاء 1965ممن لديهم أقارب كويتيون من الدرجة الأولى.

الشريحة الثانية: البدون حملة إثبات حكومي، أو إحصاء 196، وأبناء الكويتيات المطلقات والأرامل.

الشريحة الثالثة: العسكريون ممن خدموا البلاد لمدة خمسة وعشرين عاما أو أكثر، ومن قدم خدمات جليلة للكويت في مختلف المجالات من فئة البدون ولديه إحصاء 1970.

اما الفئة الثانية: حملة إحصاء 1970 (ممن لم ينطبق عليهم بند الشريحة الثالثة في الفئة الأولى)، نرجو أن يتم منحهم الإقامة الدائمة «غرين كارد» لفترة محددة.. إضافة الى توفير السبل التي تساعدهم على العيش بأمان وكرامة مثل منحهم جوازات سفر، ورخص قيادة، ومساعدتهم على العمل في الدوائر الحكومية، والشركات، واستخراج عقود زواج، وشهادات ميلاد لأبنائهم، حتى ينخرطوا في المجتمع الكويتي.

اما الفئة الثالثة، والتي لا تنطبق عليها الشروط السابقة في الفئة الأولى والثانية، فنرجو أن تمنح فرصة لتعديل أوضاعها واستخراج جنسيات من بلدان أخرى لكي تمنح إقامة ومميزات خاصة.

وعن الأسباب التي دعتنا إلى تقسيم بدون الفئة الأولى إلى ثلاث شرائح، هو من أجل مسألة الأحقية (من خلال وجهة نظرنا ونظر البعض)، ومن أجل انسيابية العمل، والتنفيذ، وحصر الأعداد بسهولة، ولكي لا يختلط الحابل بالنابل.

ونأمل في أن تسهم هذه الآلية في حل مشكلة البدون نهائيا، كما أضم صوتي إلى صوت الدكتور محمد حسين اليوسفي في مقالته المنشورة في جريدة «أوان» .. ومما جاء فيها «فإن ما طرحه وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد سيلقى ترحيباً من قبل معظم القوى السياسية، التي ارتضت في «وثيقة التحرير» بأن يكون إحصاء العام 1965 فيصلاً بين من يحق لهم التجنس بالجنسية الكويتية من فئة البدون، وأولئك الذين لا يستحقون التجنس بها. ونأمل الإسراع بتنفيذ ذلك، وخصوصاً من كانت أمه كويتية، أو أقاربه من الدرجة الأولى كويتيون، وألا يقتصر العدد على ألفين في السنة، بل تحل المشكلة دفعة واحدة، خاصة أن هذه الفئة لا يزيد عددها -حسب علمنا- عن 35 ألفاً، غالبيتهم من العسكريين أو أبنائهم الذين خدموا الكويت مدة طويلة، ومنهم من شارك في معارك الأمة العربية في سيناء وقناة السويس والجولان في حربي العام 1967 و 1973، ومن بين هؤلاء أيضا من أسهم في تحرير الكويت»..

والله من وراء القصد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مناظرة تبادل الاتهامات بين بايدن وترامب | الأخبار


.. انقطاع الكهرباء في مصر: السيسي بين غضب الشعب وأزمة الطاقة ال




.. ثمن نهائي كأس أوروبا: ألمانيا ضد الدنمارك وامتحان سويسري صعب


.. الإيرانيون ينتخبون خلفا لرئيسهم الراحل إبراهيم رئيسي




.. موريتانيا تنتخب رئيساً جديداً من بين 7 مرشحين • فرانس 24