الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيئة تحتضر فهل من مغيث؟

حذام يوسف طاهر

2008 / 6 / 7
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


يعد موضوع البيئة من المواضيع التي شغلت بال العلماء ، ولازالت تتصدر قائمة الأهتمامات في كثير من الدول وتحديدا في هذا الوقت .. بل ان بعض الدول قامت بأنتاج أفلام عديدة تتحدث عن موضوع البيئة بهدف الأهتمام بكل ماهو أخضر خاصة بعد نجاح فيلم (حقيقة مزعجة )عام 2006 حيث تناول قضية أرتفاع درجات الحرارة على الأرض .
الموضوع هنا يحتاج الى جهود جبارة للتوعية والأرشاد عن طريق وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، فلايمكن الأعتماد على عدد محدود من الندوات التي تقام بفترات متباعدة ولايحضرها الا المختصين ولا نكتفي بجهود فردية في هذا الموضوع .. بل نحن بحاجة الى جهاد حقيقي .. فالبيئة تحتاج منا أن نبذل جهدا أكبر من أجل الحفاظ على ماتبقى من مياه الأنهار والساحات الخضراء .. خاصة هنا في العراق وبعد الهجوم الكاسح من قبل العواصف الترابية التي تنذر بقرب تصحّر البلاد ان لم يقم المسؤولين في الحكومة بجهود حقيقية للزراعة والتشجيروأكساء الارض ثوبا آخر غير الذي تتوشح به الان ..
هذا الهدف مطالبٌ به كل من يعيش على هذه الأرض من الطالب الى الأستاذ في المدرسة بأن يتبنوا تنظيف المنطقة المحيطة بهم للتخلص من النفايات التي تحيطهم ومن كل جانب .. كذلك مساهمة منظمات المجتمع المدني والتي من المفروض أن يهمها هذا الموضوع أكثر من غيره فهو يشكل خطورة كبيرة اذا مابقي الحال على ماهو عليه خاصة في هذه السنة وفي العراق تحديدا كلنا لاحظنا شحة في الامطار وجفاف واضح ومؤلم لنهردجلة الذي بات يئن من قلة المياه ومن تلوثها بسبب أهمال المسؤولين وعدم الشعور بالمسؤولية من قبل أصحاب المصانع والمحلات التي تلقي بنفاياتها في النهر دون تفكير بما يمكن أن تسببه تلك النفايات من أذى وخطورة على صحتهم ومستقبل أطفالهم .
قبل أيام كنت أسير في شوارع بغداد وحقيقة أفزعني منظر الشوارع الترابية ومنظر البنايات والأشجار كلها كانت بلون واحد هو لون التراب وهذا ليس بسبب العواصف الترابية التي أجتاحت بغداد منذ بدء الصيف فحسب ، بل هو بسبب أنعدام التشجيروالساحات الخضراء لتحل محلها الحواجز الكونكريتية التي أعطت للشوارع وجها آخر لم نألفه من قبل فصرنا نتحسر على اللون الاخضر الا من بعض الشتلات الصغيرة التي توسطت بعض الجزرات الوسطية ، أذن .. الواقع يطلب منا أن نستنفر كل الجهود للقيام بأحتضان بغداد بحزام أخضر من الأشجار التي تمنع وصول العواصف الترابية .. كما أنها تساعد على المدى الطويل في زيادة نسبة الأمطار.. أنها مهمة الجميع ولايستثنى منها فرد أو مسؤول خاصة بعد أن أصبحت لدينا وزارة خاصة بالبيئة والحمد لله .. فماذا يمكن أن تقدمه وزارتنا بما فيها من كادر كبيرلبئيتنا التي تحتضر؟هل سنبقى نتفرج عليها ونتحسر على الأيام الخوالي ونضرب كفا بكف ؟ام سنوجه كل الجهود ونسهّل عمل كل المخلصين في هذا الموضوع وكلٌ من موقعه؟هي دعوة لكل الخيرين بأن يتحركوا بجدية في هذا الموضوع ولايعتبروه الحديث في موضوع البيئة ترف .. أنما هو مستقبل بلد عانى الكثير .. ومستقبل أجيال ستعيش على هذه الارض المباركة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس