الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يااهل العراق.. نحن الاحتلال ... جئنا .. ولا نرحل.. إلا .. مع .. أخر قطرة نفط..!!

خالد عيسى طه

2008 / 6 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


فكر المقامرون في حكومة بوش ومايملك (البنتاغون) ووزارة الدفاع من صلاحيات بعد ان صرحت وزارة الخارجية الامريكية عن التصدي لقرارات الخاصة بغزو العراق واخذ نفوذ مسؤول الملف (توم ويريك Tom Wereck) بالابتعاد عن تاثيره السابق بالقرار وبعد ان حقق الكثير في تهيئة مقومات وملتزمات المجتمع المدني الذي كان مهتم لتحضيره حسب مصلحة الولايات المتحدة الامريكية. وقد تعاون معهم الكثير من الشخصيات العراقية القانونية التي اندفعت لتحقيق مثل هذا المجتمع بعد الاحتلال وهو أمنية كل قانوني او حقوقي لتحل مع ما كان مبيت لشعب العراق من فوضى خلاقة ادت الى دمار العراق وتخريب بنيته التحتية ونسيجه الاجتماعي .. كان من بينهم الدكتور طارق على الصالح الذي نال الكثير من المساعدات المادية تمكن بها اصدار سلسلة من مجلة قانونية نشر بها اروع المقالات واكثرها دسامة قانونية..! وكان منهم الدكتور نوري لطيف الذي اصبح وكيل وزارة العمل..! وغيرهم كثيرون بعضهم فضل عدم نشر اسمه.
وعندما خرجت قضية العراق من الخارجية الى الدفاع وجاء دور عماد الخرسان وهو من عائلة محترمة وقريب جدا للدكتورة فاطمة الخرسان الطبيبة النسائية التي ذهبت اغتيالا من المخابرات.
الدكتور عماد الخرسان رغم عدم مواجهتي له .. فهو شخصية قوية نالت ثقة البنتاغون بشكل مطلق وكان من القوة ان غضب على ممثلة السي أي أي وطردها بسهولة ..!
وكان المحامي فكتور روستوVictor Rosto يدير مجموعة من حوالي مائتين وأربعون عراقيا من مختلف الثقافات ومنهم قانونيون مثل الدكتور منذر الفضل وزكية حقي التي حاولت الدورة لتهيئتهم ليصبحوا مهمين في ادارة العراق المستقبلية.
الدكتور عماد تخطى مسؤولية اعداد الكوادر واصبح الوسيط المهم مع المرجعية الدينية حسب مذكرات بول بريمر:
التاريخ .. وحده سيكشف لماذا نجح الخرسان في مهمته أاعيب في ولاء العراقيين للوطن! ام قوة الاغراء المادي! حيث خصص لكل واحد 400 دولار يومياً..!
ولكن العملية كانت فاشلة بكل المقاييس.. فلا من مجال قد اعطي لهؤلاء لخدمة العراق بشكل مقبول ووطني ولا العراق استفاد منهم بل كان معظمهم غير نظيف مع نفسه ولا مع عمله في المهام التي اوكلت لهم رغم بساطتها .. فلم يكن لهم أي نفوذ او سلطة بوجود المحتل وبول بريمر ويقال ان من هيئ لوزارة العدل كان يجلس بباب غرفة الوزير الامريكي..!
مهزلة .. تعاطي الاحتلال الامريكي لسياسة العراق مابعدها مهزلة.. غباء وحقد وسوء نية قام الامريكان:-
1- حل الجيش العراقي .. والذي يعتبر خامس اقوى جيش بالعالم.
2- حل جميع الوزارات باستثناء وزارة النفط.
3- التشجيع العلني على سرقة اثمن ماموجود الا وهو اثارنا وتراثنا وتاريخنا .. فسرقوا كل متاحف العراق من زمن حمورابي .. الى اخر مااكتشفته دائرة الاثار .. بمساعدة فرق الاستكشافات.. فجردوا العراق من تاريخه.
4- وهذاوهو الاخطر ان شكل مجلس وطني على طريقة المحاصصة الطائفية.

كل هذا كانت مقدمات لتدمير العراق وبالتالي محو اسمه من خارطة العالم الجغرافية!!
وعمل الاحتلال خلال اربعة سنوات على قتل اكثر من 750 الف عراقي في مختلف الاعمار.. وتنوع الطرق والمناسبات.
وعمل الاحتلال على استقواء فئة صغيرة وتسليمهم كل مفاتيح القرار والقوى الخاصة بالداخلية والدفاع وبواسطة هاتين الوزارتين..شكلت قوة المغاوير ونمت بشكل سريع وسرطاني.. واصبحت القوة التي يعود ولائها لطائفة معينة اكثر بكثير من القوة التي تؤمن بالعراق الواحد ذو المظلة الوطنية الموحدة دون تفرقة او حس طائفي.
ومن العجب العجاب ان اصبحت هذه المليشيات وقيادتها اقوى بكثير من رغبات رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء واخذوا لا يطيعون أوامر رؤسائهم الرسميين بل يتلقون التعليمات من قادة مليشياتهم الدعوة وبدر وهكذا اخذ العراق ينزلق الى هاوية الاحتراب الطائفي فتمزقت اوصاله واصبح (قادة الطائفية) يعملون على اخلاء محلات بكاملها من طائفة معينة وقسرهم على الهجرة وترك دورهم خلال بضع ساعات او هدم المسكن على رؤوسهم.
ومن يستطيع ان ان يرفض الانصياع للتهديد وجثث اولادهم ممددة في شوارع المدن..
والقتل مستمر..
والاغتصاب متواصل..
والتهجير على قدم وساق..
هذه التصرفات الهمجية الغير مقبولة عرفاً او قانوناً ومخالفة لاتفاقيات جنيف والعهد الدولي ومواثيق لاهاي.
اعطي للمحتل قناعة زائفة ان بقاءه ضروري وان احتلال العراق شرط مركزي لبقاء القوة الامريكية الاوحد في العالم.
تداعبهم احلامهم وتداعبهم مناهجهم وجداولهم يوم كانوا يهتفون (زيفاً وكذبا) ويصرفون ملايين الدولارات باسم تهيئة المجتمع المدني الذي سيحل مع الديمقراطية ويجعل العراق مركزا مشعاً للديمقراطية والحرية والمساواة وهذا ماكان يدعيه الامريكان ويروج له الخونة وصدقه بعض الناس.
أي عراق.. بقى .. بعد اربع سنوات..
واي مجتمع مدني نستطيع نتخيله.. وعراقنا يتآكل .. كما تتآكل قطعة الجبن يوم تهاجمها فئران جائعة..!
ان الاحتلال ان قال جئنا لنبقى ماهي الا جملة جوفاء تعششت في مخيلات عقول ادارة بوش والحاشية اما هو موجود في بطون الواقع والتاريخ .. يقول لا يمكن لاي احتلال البقاء اطول من قدرة الشعب على طرد هذا الاحتلال.
وقوة المقاومة العراقية زادت وستزداد قريبا بانتظار قرار الادارة الامريكية الخروج مندحرين .. حتى بدون ماء وجه بل بضرب الأحذية.. سيذهبون خارج العراق بعيدا بعيدا حتى يصلوا الى الجحيم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضيوف الحج يتوافدون إلى مشعر منى لأداء شعيرة رمي الجمرات


.. إيران ترد على بيان مجموعة السبع بشأن البرنامج النووي




.. في ظل الحرب على غزة.. آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى


.. كلمة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أول أيا




.. كلمة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في أول أيا