الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواسم قتل الأقباط

احمد الأسوانى

2008 / 6 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


ارجوالا اكون قد بالغت فى اطلاق كلمة مواسم على مايحدث فى مصر لأخوانناالأقباط ولكنه
أقرب وصف لمايحدث فلم يعد الموضوع حادث وحيد ولكنها تحدث فى مجموعات متواليه من
الأحداث فنقرأاليوم عن حادث الزيتون وغداعن حادث فى الأسكندريه وبعدهافى ديرأبوفانا فى
المنياوهكذا مع التنوع فى الحوادث من قتل بلاسبب الى سطومسلح الى خطف رهبان الى حرق
منازل وسيارات الى اغراء وخطف فتيات وهكذا حتى يهب الجميع كالعاده بالأستنكار والشجب
مع نفى رسمى واعلامى بوجود قصدطائفى او ارهابى فإذا لم يصلح هذا يكون التبريرالمعتاد ان
الجانى مختل عقليا ولايقصدمافعل وهذامايحدث فى الحوادث الفرديه اوقليلة العدد سواء فى الجناه
او الضحايا مثل حادث الزيتون منذ ايام اوماحدث فى الأسكندريه منذ عامين ولونلاحظ سنجد ان
هؤلاء الجناه يختفون بعدذلك ولايقدمون لأى محاكمه ولايسمع عنهم احد بعدها
امافى الحوادث الجماعيه مثل مواكب صلاة الجمعه التى تخرج بعدتحريض من خطيب الجمعه
لأحراق منازل اقباط القريه على اعتبار ان الكفار يريدون تحويل احد منازلهم لكنيسه تدنس القريه
الطاهره وهو مايثبت عدم صحته بعدها ولكن بعدمايتم حرق المنازل والمتاجروالسيارات تأتى الشرطه
والرسميين للأطمئنان على تمام عملية الحرق ويخرج الأعلام كالعاده ليتهم مروجى الشائعات بانهم
هم وراء الأحداث المؤسفه وهم بالضروره عملاء لأسرائيل وامريكا وبالطبع تخرج الوجوه القبطيه
المعتاده فى هذه الأحداث لنفى اى شبهه طائفيه والتأكيد على الوحده الوطنيه وتعانق الشيخ مع القسيس
وينتهى الموضوع بلا اى تحقيق اومحاكمه لأحد وكأن شيئا لم يحدث لننتظر افتتاح الموسم الجديد
وتكرارنفس الأحداث بنفس المعالجات ووعد بأن قانون دورالعباده الموحده الموجود فى مجلس الشعب
سيحل جميع المشكلات علمابأن هذاالقانون لم ولن يظهر الى الوجود حتى الآن
ويستمرمسلسل الأحزان فى مصر بلانهايه وممايحزن ان يتطوع بعضامن وجهاء الأقباط لينفوا الشبهه
الطائفيه عن الأحداث الأخيره قبل ان تنجلى الحقيقه ولاادرى هل يعرفون ان مايقولونه يزيد من المعاناه
اكثرولن ينهى هذا المسلسل ولماذالايستغلون تواجدهم الأعلامى للدفاع عن اهلهم الأقباط والحث على
اصدارالقوانين لمنع مايحدث وتنقية التعليم والأعلام من الغام الفتنه والتمييزوالتحريض
ان مايحدث هو محاولة لترويع وارهاب اقباط مصر لدفعهم اماالى الخروج بلارجعه من وطنهم او
التحول للأسلام لحماية انفسهم واهلهم واموالهم من الأستحلال كما يكتب فى كثير من المطبوعات
المنتسبه الى الأسلام
يؤسفنى ويدمى قلبى كأنسان مصرى ان اشاهد هذه المهزله تتكرر بلا نهايه وتخرج نفس الوجوه
لتردد نفس الكلمات وبعد قليل يتم نسيان الموضوع وبصراحه اناالوم القيادات القبطيه فى مصر
وعلى رأسهم نيافة البابا نفسه لأن الوضع وصل الى درجة استحلال الأرواح والأموال فى تواطؤ
واضح من الأجهزه الرسميه بلاخوف اومراعاه لأى ردفعل طبيعى وثقة الجميع ان الموضوع
سينتهى كمايحدث فى كل مره بتبويس اللحى ونسيان مافات مع ايمانى التام بأن الغالبيه من مسلمى
مصر هم مع اخوانهم الأقباط وليسوامع مايحدث ولكن فى ظل الأعلام المحرض وفقهاء الفتنه
المنتشرين فى القنوات الدينيه تتغيرالأمور فى ظل تواطؤ مريب من الدوله
امااحدث مهزله فقد وردت فى صحيفة الأهرام يوم الخميس 5/6 فى مقال لأحد صحفيي الأهرام
يتهم اقباط المهجر انهم وراء حادثة الزيتون بإنشاء تنظيم قبطى مسلح لكى يثيروا الفتنه فى مصر
فهل تتخيلون ان يصل الهراء الى هذاالحد ؟ لك الله يامصر










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك