الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدخل - عين الطير - للمهام الاستراتيجية الخمسة

اكرم سالم
(Akram Salim Hasan Al-janabi)

2008 / 6 / 10
الادارة و الاقتصاد


الرؤى والطموحات البعديدة التي تلوح في الافق البعيد اضحت شراعا هاديا بل حلما مشروعا لأية منظمة وخلية اجتماعية او اقتصادية تطمح للتقدم والتطور والنمو المتواصل في عالم يسوده التنافس الشديد والضبابية ، لذلك على الاستراتيجي ان ينظر لهذا المستقبل الآتي لامحالة بعين الصقر التي ترى ما لا يراه الاخرون .. من خلال منظور يعتمد على :
1. تكوين الرؤية الستراتيجية للتوجه بعيد المدى للمنظمة ، والى ماذا واي نوع من المنشآت تطمح وتسعى لأن تصبح ، والى شحن المنظمة بمشاعر النشاط الهادف .
2. وضع الاهداف – من خلال تحويل الرؤية الستراتيجية الى انجاز نوعي من اجل الوصول اليه .
3. صياغة الستراتيجية للوصول الى المخرجات المنشودة .
4. تنفيذ وتحقيق الستراتيجية المختارة بكفاءة وفاعلية .
5. تقويم الانجاز والمباشرة بالتعديلات وتصويب الرؤية ، والتوجه الستراتيجي بعيد المدى والاهداف والستراتيجية . او التنفيذ في ضوء الخبرة الحقيقية ، وتغيير الظروف ، وبأفكار جديدة ، وفرص جديدة .

تطوير الرؤية الستراتيجية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خلال الخطوات المبكرة لعملية الصياغة الستراتجية فأن مدراء الشركة يحتاجون الى وضع جملة اسئلة :
• ما هي رؤيتنا المتعلقة بالشركة ؟
• الى أين تتجه الشركة ؟
• على ماذا يتم التركيز المستقبلي بخصوص منتجات وتقنيات وزبائن الشركة ؟
• أي نوع من المنشآت نريد ان نصبح ؟
• ما هي صناعتنا الاساسية التي نريد الوصول اليها خلال خمس سنوات وما بعدها ؟

ان اية نظرة او مدخل حول التوجه بعيد المدى للمنظمة يجب ان يكون من خلال تركيز ومواصلة تشكيل مركب المنتج – التكنولوجيا – الزبون صوب تكوين الرؤية الستراتيجية الخاصة بالمنظمة .
والرؤية الستراتيجية تعكس طموحات الشركة ومصلحتها او اعمالها ، وتزودها بنظرة بانارومية عن ( الى اين نذهب ) وتعطي اشراقات حول مستقبل خططها ، انها تترجم الغرض البعيد الأمد ، وتجسد هوية المنظمة . كما أنها تحدد المنظمة في اتجاه معين ، وترسم مسارا ستراتيجيا لها من اجل أتباعه .

الاختلاف بين الرؤية الستراتيجة والرسالة الستراتيجية :

تكمن الخاصية الرئيسة للرؤية الستراتيجية في ( الى اين نحن ذاهبون ؟ )
ان عبارة ( الرسالة ) كما تستخدم عادة تنحو للتعامل مع مشهد العمل الحالي – ( من نحن وماذا نعمل ؟ ) إن بيان الرسالة الذي تتضمنه غالبية التقارير السنوية للشركات وتعلق في مشاريعها تؤكد غالبا ان المنتجات والخدمات الحالية للشركة هي أي الزبائن تخدم ؟ واية قدرات تكنولوجية وعملية تمتلك ؟.
ونادرا ما تتحدث الادارة العليا بشكل سخي حول مرامي الشركة ومقاصدها ومشهد اعمالها المستقبلية وخططها . لذا فالفارق والتميز بين الرؤية الستراتيجية والرسالة واضحان بشكل قطعي .
ان الرؤية الستراتيجية ( تصور ) المشهد المستقبلي لأعمال الشركة ( اين نحن ذاهبون ) فيما تكمن رسالة الشركة في وصف مشهد عملها الحالي ( من نحن وماذا نعمل ) .
واذا كانت رسالة الشركة لاتضع امامها تعريفا واضحا حول ( من نحن وماذا نعمل ) ولكن ايضا تشير الى ( اين تسير وماذا ستصبح عليه اعمالها ) في الاعوام القادمة ، فأنها بذلك تدمج بين الفكرتين ، رسالة الشركة ورؤيتها الستراتيجية في بيان موحد ، يصف اين هي الان والى اين تسير . بكلمة اخرى ، ان الرؤية الستراتيجية وبيان التوجه المستقبلي للرسالة يغطيان بشكل أساسي الأرضية ذاتها .
وعلى كل حال ، وبسبب ان الغالبية العظمى لرسائل الشركات تتحدث حول ( ما هي اعمالنا الحالية ) اكثر من ( ماذا ستصبح اعمالنا بعدئذ ) فأن الفارق بين رسالة الشركة ورؤيتها الستراتجية له علاقة براغماتية وثيقة .

اهمية الرؤية الستراتيجية

طالما هنالك دور للرسالة التي تتحدث حول ( ماذا تعمل المنظمة اليوم ) فأن الرؤية الستراتيجية عموما لها قيمة اكبر في الصياغة الستراتيجية ، و تكوين التوجه .. اذ هنالك داع اداري دائم وملح للنظر الى ما بعد اليوم – الراهن ، والتفكير ستراتيجيا حول تأثير التقنيات الجديدة التي تلوح في الأفق ، وكيفية احتياجات الزبون ، وتغير التوقعات .. وماذا يلزم لمواكبة المنافسين وتجاوزهم ، مما يجعل السوق الواعد بالفرص ملتهبا بالتهديدات ، اضافة الى جميع العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على الشركة ونشاطاتها في التهيئة للمستقبل .
ان المديرين لايستطيعون النجاح كقادة للمنظمة او كصانعي ستراتيجية دونما رسم اولي للمضامين المسببة حول رياح التغيير ، وبعدها يمكن اقامة خيارات اساسية حول اتخاذ أي من المسارات الستراتيجية .
لامفر من الحاجة للرؤية الستراتيجية ، المدعمة بالتصورات عن مجرى الاعمال الذي سيتبع ، فالمدراء يجعلون من ذلك منارة مرشدة لتحديد الموارد ، وقواعد لصياغة الستراتجية التي تهدي الشركة خلال مسيرتها .
ان الشركات التي يلغي فيها المدراء دور التفكير الستراتيجي اللازم لمستقبل اعمال الشركة خلال مسارها .. او اولئك الذين يلزمون الشركة بتوجه أحادي بدلا من غيره ِ، يسيرون بلا هدى ، ويخسرون اية أمكانية لأن يصبحوا قادة للاعمال .
أمثلة لرؤى ورسالات ستراتيجية
لبعض الشركات
شركة مايكروسوفت MICROSOFT CORPORATION
ــــــــــــــــــــــــــ

اربع سنوات ، رؤية واحدة ساقت مايكروسوفت لما عملت : " كومبيوتر لكل منضدة وكل منزل مستخدما برامجيات عظيمة كأداة للتمكين " لكن بزوغ الانترنيت والاجهزة غير المحمولة مثل الكومبيوترات اليدوية و صناديق لاب توب كأجزاء متكاملة بشكل متزايد كل يوم ، دفعت مايكروسوفت عام 1999 لتوسيع رؤيتها الى " تمكين الناس خلال برامجيات عظيمة كل وقت ، وكل مكان ، وكل جهاز " ان بيل غيتس ابصر " نحن نرى العالم بكل مكان يستطيعه الناس استخدام أي جهاز كومبيوتر لعمل أي شيء يريدون وفي أي وقت واي مكان . ان الكومبيوتر المحمول بي . سي . سيتمر بدوره المركزي ... لكنه سيدمج مع باقة من الاجهزة الرقمية – ديجيتال التي تستكمل قوة الانترنيت .

شركة أنتيل INTEL
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ان رؤيتنا هي : الوصول الى بليون كومبيوتر موصولة ببعضها عبر العالم ، والى ملايين من السيرفرات ، وتريليونات الدولارات من التجارة الالكترونية e-commerce. أن رسالة أنتيل المحورية هي في ان تكون مزودا لحجر البناء لاقتصاد الانترنيت و محفزا للجهود لجعل الانترنيت اكثر فائدة . وان تكون موصولا هو الان في مركز الخبرة الكومبيوترية للناس . نحن نبدي المساعدة لتوسيع القابليات منصة ال PC و الانترنيت .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024


.. باريس تأمر الشركات المصنعة بإعطاء الأولوية لإنتاج صواريخ أست




.. اقتصادي ورفيق بالبيئة... فرنسا تعرض الجيل الجديد للقطار فائق


.. الأمير محمد بن سلمان: نمو الاقتصاد الرقمي بالسعودية 3 أضعاف




.. أسعار الذهب تواصل الانخفاض فى مصر والجرام بـ 3070 جنيه