الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل إن القوى الديمقراطية هي البديل الموضوعي؟

كامل داود
باحث

(رويَ اêيçï المïèçل ئ الكêçè في الïيوçنيé)

2008 / 6 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تمر القوى الديمقراطية الآن بمرحلة دقيقة وشائكة من تاريخها فقد اختلطت وتنوعت التحديات أمام المشروع الديمقراطي العراقي ، فمن جانب تتنازعه رغبات النخب ورجالات السياسة ، و من جانب آخر أوهنه تشرم قواعده الجماهيرية واستسلامها للولاءات الضيقة الموروثة والتي أشعل أوارها تجار الاصطفاف الطائفي والعنصري ،الأمر الذي أوشك أن يوقعها رهينة اليأس والقنوط والانكفاء إلى الداخل والابتعاد عن العملية السياسية ورفضها ومقاطعتها برمتها وهنا لا بد من إعادة الثقة للمواطن بقيم الديمقراطية واعتماد المواطنة معيار للموازنة والتقييم وإيقاف التدهور الحاصل في المشروع الوطني .
فبالرغم من إن مؤشر المد الديمقراطي في ارتفاع مضطرد وان كفة هذا المشروع لها حضور ضاغط في الشارع العراقي لكن الخلل في القوى الديمقراطية التي لا زالت تسبح في تيار متلاطم من الجدل البيزنطي ، متوجسة من التبشير بمشروعها الوطني ، يعتريها الكسل والخمول والتخوف من المبادرة ، تبحث عن مشتركات بأعين معصوبة وكأنها لا تريد أن تضيّع الفرصة التي تضيّع بها فرصتها .
فالحاجة ضاغطة وملحة إلى تحالف سياسي متين يجمع كل أصحاب المشروع الديمقراطي الحقيقي ويؤهلهم للقبض على زمام المبادرة السياسية بمستوى من المنافسة والنّدية التي تضع الاستحقاقات الوطنية في نصابها الحقيقي .
أن الخطاب الديمقراطي الشعبي قد بلغ درجة من النضج تمكنه من التحشيد والمطاولة في الوقوف أمام الخطاب الطائفي ألظلامي وأزاحته عن المشهد السياسي بإرساء قيم المواطنة الحقيقية وتعزيز ثقة المواطن بأنتمائة الأكبر للبلاد التي تعطشت لمشروع وطني قادر على توحيد المجتمع وبناء الدولة العراقية المدنية المتحضرة وهنا لا بد من الإشارة إلى إن هذا المشروع لا يمكن ان يرى النور من غير الشجاعة والمسوؤلية التي تتحمل شرف هذا المشروع .
ان القوى الديمقراطية لم تمنح على مدى تاريخ العراق المعاصر مثلما منحت بعد سقوط الدكتاتورية في نيسان 2003 فقد أصبحت صناديق الاقتراع فيصلا للتداول السلمي على السلطة دستوريا ، وهذا بمفرده إنجازا ديمقراطيا كبيراَ، وأصبح لصوت الناخب العراقي ألف حساب، سيما وان أربع سنوات من المعاناة وتردي الخدمات كفيلة بقلب قناعات الناخبين والتطلع للبحث عن البديل، فما أحرى تلك القوى ، والحالة هذه ان تلملم شتاتها وتجمع أكداسها في بيدر واحد وتستثمر بحزم ورؤية واعية هذا الظرف الموضوعي المؤاتي وبذلك تبعد جماهيرها عن القلق والارتباك والوقوف بحيرة أمام تلك الصناديق فقد أزفت ساعة العمل والمثابرة وإمامها الكثير لتنجزه وتطمأن ناخبيها على سلامة وحدتها وقدرتها على خوض غمار الامتحان والإبحار بسفينة الوطن نحو شاطئ الأمان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم