الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين نحن من .. معلم البرية

بنعيسى احسينات

2008 / 6 / 11
الادب والفن



محمد نبي الله.. معلم البرية..
رسول الله المرتقب إلى البشرية..
مصطفى من خلق الله الآدمية..
اصطفاه إله الخلق بعنايته السرمدية..
حبيب الله في الكتب السماوية.

إنسان نبي، رسول إذا تحدث صدق..
رسالته اقرأ باسم ربك الذي خلق..
العلم والتوحيد والإيمان نهجه الأدق..
والتسامح والسلام لكل من استحق..
رحمة للعالمين من عند رب الفلق.

أعداء الإسلام في كل أرض وبقاع..
لضعفنا ناصروا الشيطان بكل داع..
نالوا من الرسول بالمكر والخداع..
برروا سلوكهم بحرية الرأي والإبداع..
فلنعرض على الجاهلين بالإقناع.

تخلفنا بتخلينا عن قيم الحق السليم..
تراجعنا بتركنا لتعاليم ديننا القويم..
بإتباعنا همسات الشيطان الرجيم..
وشهوات البطن والفرج الذميم..
حاول الأعداء زجنا في الجحيم.

يا أمة القرآن تدبروا أموركم..
واتقوا الله والرسول في فجوركم..
قبل فوات الأوان فيذهب ريحكم..
لقد شوهتم التاريخ بتخليكم عن دينكم..
ولم يعد للأخلاق مكان في قيمكم.

يا أمة اقرأ.. لا تقرأ إلا بالسمع..
خوف وجهل وأمية تنخر الأمة بالجمع..
تخلف وفقر وقهر الأحرار بالردع..
يا للعار لأمة لم تتخلص من البدع..
وذوي القرار فيها يسودون بالقمع.

دار الإسلام لا سلم في أرضها..
لا توحيدا لا وحدة تجمع شتاتها..
تمزق وصراع منطق سياستها..
وحدة الكلمة غابت عن ساحتها..
والتفرقة والخداع لسانا حالها.

بالأمس علمنا العالم أصول التوحيد..
بالصدق والتسامح والسلم المجيد..
بالأمر بالمعروف والرأي السديد..
بالحوار الحسن مع المخالف والعنيد..
بنينا الحضارة على الإيمان والحق العتيد.

واليوم يعلمنا الغرب الجشع أصول النفاق..
ويسقينا باسم العقل والتحضر جرعة الشقاق..
من أجل النفط والغاز حولونا إلى الرقيق..
مزقوا الأمة ظلما باسم خارطة الطريق..
لم نعد نميز يا إخوتي بين العدو والصديق.

ضيعنا فلسطين وظل النكبة يورقنا..
والعراق مهد البترول يكاد يضيع منا..
ولبنان تؤرقه صراعات الإخوة دينا..
لنفق من سباتنا قبل أن تضيع الأمة منا..
فما ضاع حق وراؤه طالب يستفيق فينا.

فغدا إن لم تفق الأمة من إرث سباتها..
سيذهب ريحها طرا وتضيع أمانيها..
ولا خير في أمة تنكرت لمبادئها ودينها..
فلا بد للأمور أن تعود إلى نصابها..
قبل فوات الأوان وتسترجع عافيتها.

نحن أمة شعوبها لا تعرف الخنوع..
إن أرادت العزة توقف البكاء والدموع..
وتتحدى الخوف والجهل والخضوع..
بالتصدي لأول الأمر بدل الركوع..
فالموت من أجل الحياة حق مشروع.

أين نحن من تعاليم معلم البشرية..
يا خير أمة اختارت سبيل التضحية..
هل ضيعنا الطريق وتهنا في البرية ؟؟
هل مات الضمير فينا وخابت القضية ؟؟
فإما أن نكون أو نحرم من حق الإنسانية.

------------------------
بنعيسى احسينات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل


.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت




.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو


.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??




.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده