الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طور تاسيس وبناء....ام محاكاة وتقليد....؟

منى الحاج

2008 / 6 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


سؤال لابد ان يطرحه كل من اكتوى بلهيب المحنة العراقية مذ احكمت ماكنة الموت العبثية على انفاسه,وبعد ان تجلت الصورة واضحة ولا تحتاج الى ادنى تعليق حول ما يسمى بدولة االعبث العراقية وبعد ان شاهد العالم بأسره هشاشة مؤسسات دولة عاثت بها آفة الجهل والتخلف ما فصلها عن الراهن مسافات لم تزد البناء الا نخرا وعفونة وبالطبع فأن ما حدث ليس بخافيا عن ابناء العراق ممن كان نصيبهم الا المزيد من النفي والانزواء المغلفين بالحرقة والحسرة على وطن ااستبيح من حفنة طوطمية لا هم لها الا الايغال بالتشويه والتدمير لوطن عصيا على الستباحة ,لكنها عقول الطوطمين المتآكلة....ولكي لا نسهب في الحديث عن تلك الحقبة السوداء من تاريخنا العراقي اذ ان القاصي والداني صار ملما بتفلصيلها وان ادعى العكس من ذلك في الوقت ذاته ينبغي النظ بعين ثاقبة ومتفحصة للكائن والما سيكون لئلا نسبح بدوامة الاخطاء الكارثية وتطوق انفاسنا السلسلة ذاته فيسحق الباقي من المتبقي وحينها لا يجدي نفعا عض الانامل واطلاق الحسرات والذي قدر له ولسوء حظه العاثر البقاء في اتون المحرقة ابان حكم العبثين يدرك تماما عبىء المسؤولية الملقاة على عاتق شرفاء العراق من اصحاب الضمائر الحية وحتى نجنب انفسنا لعنة اللعنين من الجيال القادمة حين تقود الرياح البلاد بعكس مانتمنى يتحتم تشخيص الداء والحد من استفحال العلة بايجاد العلاج النجع وجميعنا لا ينكر عظيم السقم الذي ابتلي به الوطن وكي يتعافى وينهض من جديد لابد من تضافر الجهود وباختلاف مشاربها .
ان ما قادني الى هذه المقدمة الطيلة بعض الشيء هو تلك الثرثرة التي تدور حول الباء والتغيير وكوننا شهدنا ونشهد جميع الاحداث الجارية على ارض الواقع نرى بان اغلب ما يدور عنه الحديث ان هو الا محض ثرثرة ليس الا على الاقل الى ساعة اطلاق تلك الحروف والتي ادمنت لعبة التخفي منذ الصدمة الاولى لانفاسها الطهر.
ورب قائلا يقول:ان هنالك ثمة نوايا حسنة في سيلسة التغيير المتأملة....نقول لا خير في نوايا دون اقران بالعمل,لكن ومع كل هذا ولكي لا نبخس الناس اشيائهم نقول:ربما مازال هناك في قمة الهرم السيلسي في العراق من يؤمن حد التقديس بضرورة البناء والنهوض من جديد لا سيمااؤلئك الذين ابوا الاان يخلصوا لتاريخهم النضالي الطويل في التصدي لمقارعة الظلم والطغيان دون الوقوع في فخ المساومة والتسوية تحت مسوغ اللعبة السياسية واشتراطاته وصحيح ان الظرف الراهن ليس مثالياللتصدي لبناء دولة انفقنا اجمل سنين العمر على حلم العيش على ارضها.
الا ان مايحدث في العراق على الاغلب وللاسف الشديد ان هي الا محاولات محمومة من قبل البعض على تكريس السائد من الاخطاء والعمل على زعزعة الثقة بالقادم وامكانياته علىالتغيير والاصلاح ومن ثم القفز على ارادة الجماهير المغلوبة على امرها هذا البعض الذي اقحم عنوة على خريطة المشهد السياسي الجديد في العراق وتحت مسميات عدة واذي اعد سلفا كمعادل موضوعي عن النظام العبثي البائد حتى صار السؤال الذي يفرض نفسه على الملايين لم تم احراق ورقته الاخيره ونقصد رأس النظام البائد ان كان يحظى بهذا الوفاء من قبل من منحوه جرعة الحياة المحتضرة في العام 1991 ؟وهل ان ثمة ما يسمى بالوفاء تمارسه شرذمة على ارض الرافدين من خلال اؤلاء الطارئين والذين يطلق عليهم سياسي العراق الجديد؟ حتى اننا حين نشاهد بعضهم يمتطي صهوة خشبية لاحدى الفضائيات الثرثارة نلعن الف مرة تلك الديمقراطية البائسة والتي يراد تصميمها وفقا لقياسات مريديها ومع هذا نكظم غيضنا ونردد مذعنين ربما تهجين ينفع مع اؤلئك ما دمنا في لمراحل الاولى من البناء .
اخيرا تتمنى هذه الحروف بان لا تكون نظرتها هذه مبعث للقلق والتشاؤم بقدر ما هي الا استثارة وتحفيز الى التصدي وبمنتهى القوة للراهن الذي سيحدد منحى الخطوات اللاحقة ولان المقدمات المدروسة تؤدي الى النتائج الصحيحة ومع هذا نقول وبثقة تمتد جذورها الى فجر السلالات الاولى على ارض الرافدين ان الاتي هو الحلم الكبير الذي عشنا وما زلنا نعيش على انفاسه شاء من يشاء ام ابى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي