الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(( المربد عراقي النشأة والاسباب))

خليل مزهر الغالبي

2008 / 6 / 13
الادب والفن


هامش على مهرجان المربد(( المربد عراقي النشأة والاسباب))
انطلقت هنا وهناك من البعض المتوهم والاخر المغرض بأن مهرجان المربد هو نشوء او مراد للسلطة المقبورة، ولاسبابها كان الوجود المربدي هذا .غافلين الهاجس والسبب الشعري العراقي العتيد وتاريخه المعترف به وبتميزه.
كان الشعر العراقي ولايزال قبلة شعرية للغير العربي والاجنبي وبأهتمام عالمي معروف له ،ليس لا... وهنا الجواهري والسياب وشعراء الريادة العربية من البياتي وبلند وغيرهم ويأتي الجيل الستيني الظاهرة الشعرية المبدعة وقد اجادت في ذلك ، ولانريد هنا التذكير بالعطاء القديم الحديث بالنضوج الشعري العربي هنا في العراق بمتنبيها وبحتريها وتجديدهم للشعر وانضاجه،لقد كانت ولازالت القولة العراقية للشعر محط الاحترام في الخارج ولايمكن حساب الرديء او الرديئين منهم كأنه الاوحد بأداءه ودعوته وهو المحسوب والذي يحاول البعض ان يحسبوها مغالطة منهم اواغراضا لتشويه رائعة هذا المكسب الادبي والشعري العراقي.
نعم عمل النظام السابق على توظيفه واستعماله دعاية له وهو من اعجب العجب لان مراده المؤسس المتين الاول له غير هذا،مما ادى الى النفور وعدم الحضور العراقي والذي تخلص من النظام ولجوءه الى الخارج،وكذلك نفور الشعراء العرب المعروفين كالشاعر المعروف-نزار قباني- والذي اكده بقصيدة معروفة له وكذلك ابتعاد البعض مثل-محمود درويش- ومحمد مفتاح الفيتوري و-معين بسيسو - والكل الشعري العربي الكبير بعد ان اتضح التصرف الصدامي والسلطوي فيه.ان المرحلة الاليمة التي مر بها العراق تعتبر من الزمن القاسي بكل دلالاته السلبية ويعتبر هذا الزمن هو الاردء عراقيا وشعريا والاظلم و....الخ.،لكن هذا لايعني الغاء العراقية الصحيحة للأشياء لأنها مرت وتضررت وتعذبت فيه !!!.لان في هذا الغاء للكل او المعظم العراقي الذي امتحن بهذه الفترة الرديئة، وذلك للشمولية التي نهجها النظام في تدخلاته هذه.
لاننسى ان هذه التشويهات الى اعتمدها النظام لغرض تحسن صورته وتلطيفها امتدت الى اخريات فقد سمى مدينة الثورةالبغدادية بمدينة صدام وهي كما يعرفها الكل العراقي بتموزيتها، وسمى سوق حمادة التأريخي بصدامية الكرخ والقائمة لاتكفي لذكر الكل،لكن الاصل العراقي هو الباقي لعراقيته في الدلالة والاسباب التاريخية والثقافية والمعرفية،هكذا تفّصل الامور وليس عمل تشويهات الغرض منها تحجيم الشعر العراقي ومحاصرته لاسباب ظاهرة واخرى متسترة،وهكذا نرى التردي والصورة المكسوفة لهذا المهرجان المنتظر من الجمع العراقي والعربي ،هذا المهرجان الذي وقف خلف وجوده و تطويرة عمالقة الشعر العراقي من الجواهري والبياتي والعرب من القمم الشعرية المعروفة ولاننسى ان المربد كان المراد الشعري العربي ولم تحصل تظاهرة شعرية عراقية او عربية بمستواه الحضوري و الابداعي وادهاشه الفني في منتجه الادبي عموما والشعري خصوصا.
ان العدم الاعلامي ونكوصه من قبل فضائيات العراق واعلامه عن هذا المهرجان ليثير الدهشة،هذه الفضائيات المتعددة والمزدحمة بكل الاشياء ومنها بالشعر الشعبي (فوق العادة) وبالبرامج الامهمة احياننا في كثيرها ليثير الاستغراب والخجل الثقافي العراقي عندنا .
اذن لابد من مراجعة حقيقية لما احدثه ومسائلة المسؤولين عنه كأتحاد الادباء وهم معذورين في الكثير من الاسباب،لان المحدث من المغرضين والاغراب هو المسبب الرئيسي في تلك الظاهرة المريبة والمحاصرة للمهرجان الشعري الكبير للمربد وتقزيمه.
وكما يتأكد البقاء المعمول بعراقيته وبأسبابه سيبقى المربد بما نريده تطاهرة ادبية وشعرية عالية الشأن للعراق فلا صدامية الكرخ بقت ولا مدينة صدام بقت وسيبقى المربد ذخرا عراقيا
نلتف حوله محبتاً اليه وافتخار به.
..................................................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي


.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء




.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان


.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي




.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء