الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هامش الصورة
علي رشيد
2004 / 1 / 18الادب والفن
تنزلق راحتاه برحيل موحش عن وجه قاتليه لم يزل يسمع همهمة أفواههم الناشزة بتكتم صديء ، جسد يتسع بالكاد لطفولة علقت منه ( ذات مساء غامض ) بالفراغ ها هو يرسم رأس وطن بسبعة أقمار منسوجة من كيمياء توطّن للريح رمادها ، كي توغل أملاحها في نشيج المقابر وضيافة الأرض . يتناسل الموت كالرياحين ، وتزهر فجائعه كالطحالب وهي تخصب نعومة البكاء . وحده يمطّ مراياه لتكمّم هامش الصورة ، كان يمسك كفّ الله ، حين تسارعت سكينة قلبه المحكوم إلى أسلاك ترتكب معاصيها في شواهده المبعثرة ، حيث تطيح بسلالات من كتمان مضرّجة بالقرابين .
لكنه لم يزل يقرأ هذا الحطام المتعثر ،
الحطام الذي ترسّب في أعينهم
وهم يختمونه بالظلام .
وهم ينكبون كسوط الغنائم على جسده
المثقل بالتساؤل :
كيف هوى جذع الله فيه
... ليتوارى بذاته خلف سكينة الموت ؟
كيف توحدّ طينه بمراثي التلال
التي نكشت عريها صلافة البارود ؟ .
طفولة تسلّق هفهفتها باتساع مرن ،
حين تلمّسته وشاية ،
أتاحت لليقين أن يتهامس بتفاصيل غيابه
هاهم يغرزون نفيه بأسلاك تتلمّس عزلته ،
كأفعى تجرجر دهشتها في تفتحه الغض .
يتلاقفون دهشته بأنياب تهتك ستار مواسمه ،
تغرز خذلانها في صباه .
لكنه منتش في غيبته ... فاقئا هزيمة النار وهي تقطر من مزاميرهم سخونة الموت ... وهذيان الزنازين ... سواد التواريخ المنحوت بغايات تسرد وسائلها ، ووحل التفوه بالشعار المخاتل .
وطن يندسّ بمتسع يغمر عتمته
وطن يبوح بقيامته ...
أسراب نساء من قش الحزن يشجرن عواء الجوع ويهدهدن قمصان الموتى ، وملاءات تنسج فصاحة الكتمان .
رؤى تضج بأشلائها ،
ودوائر كغياب تتلذّذ ، تمتشق جسدا خلاف النصوص و تسرد مفتتحا يختزل العري. وطن يتطوح في سكرة البيع ، فيما يتابع محوه وهو يتفتت كسماء تعجن مقابرها .
وطن يتبعثر
كي تتلقف الوقت بتمعن
فيما يحيل المكان إلى شجر يستعصي على شراهة هتافاتهم
بالكاد كان يركز عصيانه على حدود اليقين ،
يتبين سرب عذاب
يقفل من عودته نحو أفلاك تدلهمّ بفزع
أجساد تندس بكامل أزليتها في مواسم موت لايتسع لتمائمها
أحياء تتناهشهم المقابر ، لتردم صراخ من لم يلجمه إحكام فصيل الإعدام لبلاغة الرصاص ،
وهو يندسّ بمكيدة في معجزة الله وسورته الأولى .
أيّ أنين سينشب في ركام أفلاكه وهي تتلاشى في لهاث الفجيعة
أيّ أبوة ستمسحها يد الله على رأسه الذي سيفضي إلى دم لا يفصح عن نحيب .
2003
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية
.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي
.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب
.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?
.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي